ملخص
أبرم اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية وبدأ سريانه في 27 من نوفمبر الماضي. ويوم الأحد أعلنت واشنطن أن الاتفاق سيبقى "ساري المفعول حتى الـ18 من فبراير 2025".
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، "أن غارة العدو الإسرائيلي على جنتا - البقاع، أدت في حصيلة نهائية إلى سقوط شهيدين وإصابة 10 أشخاص بجروح".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، صباح اليوم الجمعة، أنه ضرب، خلال الليل، أهدافاً عدة لـ "حزب الله" في سهل البقاع بشرق لبنان، على رغم وقف إطلاق النار الساري منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني).
وأفاد الجيش في منشور على مواقع التواصل بأنه "خلال ليل (الخميس)، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي أهدافاً إرهابية عدة لحزب الله في سهل البقاع في لبنان، كانت تشكل تهديداً" مؤكداً أنه يبقى "ملتزماً" بوقف إطلاق النار بين إسرائيل والحزب.
وأوضح البيان أن بين المواقع المستهدفة "بنية تحتية تحت الأرض تستخدم لتطوير وصناعة أسلحة"، مؤكداً كذلك ضرب منشآت "على الحدود السورية اللبنانية يستخدمها حزب الله لتهريب الأسلحة إلى لبنان".
السلسلة الشرقية
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار عند الثالثة من بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة، على السلسلة الشرقية في البقاع.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، أيضاً، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ عدداً من الغارات على مواقع بين منطقتي جنتا والشعرة على الحدود الشرقية مع سوريا، واستهدفت غارة إسرائيلية منطقة القصر على الحدود اللبنانية - السورية.
كما سجل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء العاصمة بيروت، وفوق منطقة الزهراني بجنوب لبنان.
مسيرة
وأمس الخميس أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو اعترض مسيرة لأغراض جمع المعلومات تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، أطلقت صوب إسرائيل من غير أن تنطلق صافرات الإنذار شمال البلاد.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على "إكس" أن الجيش "لن يسمح بحدوث أنشطة إرهابية لـ’حزب الله‘ من لبنان، وسيتحرك لإزالة كل تهديد على دولة إسرائيل ومواطنيها".
اتفاق وقف إطلاق النار
وأبرم اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية وبدأ سريانه خلال الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ونص على مهلة 60 يوماً لإنجاز خطوات عدة، منها انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق حدودية توغلت فيها داخل جنوب لبنان، في مقابل انسحاب "حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني وتفكيك أية بنى عسكرية متبقية له في الجنوب حيث ينتشر الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل).
وكان مقرراً أن تنتهي مهلة الانسحاب الأحد الماضي، لكن إسرائيل أكدت أنها لن تنجزه ضمن المهلة، معتبرة أن لبنان لم ينفذ الاتفاق "بصورة كاملة"، فيما اتهمت بيروت تل أبيب بـ"المماطلة".
وليل الأحد الماضي أعلنت واشنطن أن الاتفاق سيبقى "ساري المفعول، حتى الـ18 من فبراير (شباط) 2025".