Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
0 seconds of 1 minute, 24 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:24
01:24
 

موسكو تعلن عن تقدم جديد في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا

مقتل 8 أشخاص جراء ضربات روسية ليلية استهدفت مدناً عدة

ملخص

لا يزال القتال دائراً في أوكرانيا على أشده هذه الأيام، بينما يدخل الهجوم الروسي عامه الرابع في فبراير (شباط) الجاري. وتتزايد حالياً احتمالات إجراء مفاوضات بين موسكو وكييف، في وقت ُنظر إلى عودة دونالد ترمب للبيت الأبيض على أنها نقطة تحول محتملة في الحرب.

أعلن الجيش الروسي اليوم السبت أنه سيطر على قرية أوكرانية قرب مدينة توريتسك، وسط المعارك الدائرة في منطقة دونيتسك شرق البلاد، فيما أسفرت ضربات روسية خلال الليل عن مقتل ثمانية أشخاص في الأقل.
ويواجه الجيش الأوكراني صعوبات كبيرة في دونيتسك، حيث تحرز القوات الروسية تقدماً، على رغم الخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي مُنيت بها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن وحدات تابعة لـ"المجموعة المركزية" سيطرت على بلدة كريمسكي (كريمسكوي باللغة الروسية) الواقعة في الضاحية الشمالية الشرقية لتوريتسك.
وكانت "قوات خورتيتسيا" الأوكرانية التي تقاتل في المنطقة أفادت الثلاثاء الماضي بأن "قتالاً عنيفاً" يدور في منطقتي توريتسك وتساسيف يار.
وأشارت مجموعة المحللين الأوكرانيين "ديبستايت" (DeepState) إلى أن القوات الروسية موجودة في وسط هاتين المدينتين المتنازع عليهما منذ أشهر.
في الأثناء، تحرز القوات الروسية تقدماً أيضاً في منطقة خاركيف (شمال شرقي)، كما تقترب من مدينة كوبيانسك التي تحمل أهمية إستراتيجية.
وبينما يدخل الهجوم الروسي على أوكرانيا عامه الرابع في فبراير (شباط) الجاري، تتزايد احتمالات إجراء مفاوضات بين موسكو وكييف، في وقت ينظر إلى عودة دونالد ترمب للبيت الأبيض على أنها نقطة تحول محتملة في الحرب.
وكان الرئيس الأميركي انتقد المبالغ التي أنفقتها الولايات المتحدة لمساعدة أوكرانيا، ولكنه تبنى أيضاً نبرة صارمة تجاه موسكو التي هددها بعقوبات إضافية خلال الأسابيع الأخيرة.
ويأتي ذلك فيما يواجه الجيش الأوكراني الذي يفتقر إلى جنود ومعدات صعوبة في تجنيد مزيد من العناصر، خصوصاً بسبب إحجام السكان المنهكين بعد ثلاثة أعوام من القتال.

مقتل جندي ببندقية صيد

وقُتل جندي أوكراني اليوم في مدينة بيرياتين في منطقة بالتوفا، بينما كان يرافق مجموعة من الرجال الذين تم تجنيدهم، بحسب ما أفادت خدمات التجنيد العسكري المحلية.
وقال المصدر ذاته إن الجندي تعرض للهجوم في محطة وقود من قبل رجل يضع قناعاً أطلق عليه النار من بندقية صيد قبل أن يلوذ بالفرار مع أحد المجندين، مضيفاً أن الرجلين اعتقلا في وقت لاحق.

عمليات القصف

بموازاة ذلك، أدت عمليات قصف خلال الليل إلى مقتل ثمانية أشخاص في الأقل في أوكرانيا، وفقاً للسلطات المحلية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تطبيق "تيليغرام"، "خلال الليلة الماضية، هاجمت روسيا مدننا بمختلف أنواع الأسلحة، صواريخ ومسيّرات وقنابل جوية". وأضاف أن "كل واحدة من هذه الهجمات الإرهابية تظهر أننا بحاجة إلى المساعدة للدفاع عن أنفسنا في مواجهة الإرهاب الروسي"، داعياً "شركاء" كييف إلى التحرك.
وأشار زيلينسكي إلى أضرار في ست مناطق هي زابوريجيا وأوديسا وسومي وخاركيف وخميلنيتسكي وكييف.
وأعلنت خدمات الإنقاذ الأوكرانية في رسالة عبر "تيليغرام" أن "ضربة بصاروخ على مبنى سكني" في مدينة بولتافا (وسط) أدت إلى مقتل أربعة أشخاص في الأقل وإصابة 13 آخرين بجروح من بينهم ثلاثة أطفال.
ونشرت لقطات تظهر عناصر إطفاء يبحثون بين ركام المبنى بينما الدخان لا يزال يتصاعد من المكان.
وفي خاركيف كبرى مدن شمال شرقي أوكرانيا، أسفر تحطم طائرة من دون طيار روسية فوق مبنى سكني بعدما أسقطتها أنظمة الدفاع الجوي، عن مقتل امرأة وإصابة أربعة آخرين بجروح، بحسب ما أعلن حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف عبر تطبيق "تيليغرام".
كذلك، قتل ثلاثة عناصر شرطة بضربة جوية روسية على إيوناكيفسكا الواقعة قرب الحدود الروسية في منطقة سومي (شمال شرقي)، وفقاً للإدارة العسكرية الإقليمية.
وفي منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا، أدت ضربات روسية إلى مقتل شخصين وإصابة أربعة بجروح، بحسب ما أفادت الشرطة اليوم.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنها استهدفت خلال الليل بنى تحتية للغاز والطاقة "تضمن عمل مؤسسات المجمع الصناعي العسكري" في أوكرانيا.
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من تنفيذ كييف ليل الثلاثاء- الأربعاء الماضي، إحدى أكبر هجماتها بطائرات من دون طيار على الأراضي الروسية، مما أدى إلى مقتل طفل ووالدته وإشعال النيران في إحدى المصافي.

 

وأمس الجمعة، أدت ضربة صاروخية روسية الى إصابة سبعة أشخاص وألحقت أضراراً في مركز أوديسا التاريخي المدرج في لائحة "اليونيسكو"، وهي مدينة ساحلية رئيسية في جنوب أوكرانيا، بحسب ما ذكرت السلطات المحلية.

وكتب حاكم المنطقة أوليغ كيبر على "تيليغرام"، "أصيب سبعة أشخاص في الهجوم الذي نفذه إرهابيون روس"، موضحاً أن الضحايا أصيبوا جميعاً بجروح طفيفة. وأفاد في وقت لاحق ليل الجمعة - السبت بوقوع "انفجارات قوية" جديدة.

وذكر رئيس بلدية أوديسا غينادي تروخانوف على تطبيق "تيليغرام" أن "صبياً من مواليد عام 2006 أصيب بجروح في الرأس ونقل إلى المستشفى".

وقال رئيس البلدية في مقابلة مع التلفزيون الأوكراني إن ثلاثة صواريخ سقطت في المنطقة، كما نشر على "تيليغرام" صوراً تظهر المدخل المتضرر لفندق بريستول المغطى بالحطام في المركز التاريخي لهذه المنطقة الأوكرانية الساحلية الرئيسة.

اقرأ المزيد

ووفقاً له فقد تضررت نوافذ وواجهات مبان تاريخية أخرى، بما في ذلك نوافذ وواجهات مبنى الأوركسترا الفيلهارمونية ومتاحف عدة. وذكر أن الضربة ألحقت أضراراً بـ"المنطقة المدرجة في تراث اليونيسكو" في أوديسا.

 

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على "تيليغرام" إنه وفقاً لمعلومات أولية فإن الأمر يتعلق بهجوم "متعمد" بصواريخ باليستية. وأضاف أن بين الأشخاص الذين كانوا في مرمى الضربة "دبلوماسيين نرويجيين"، من دون أن يحدد ما إذا كانوا من بين المصابين.

وعلى رغم من بعدها عن خط الجبهة فإن أوديسا تعرضت مثلها مثل عديد من المدن في جميع أنحاء أوكرانيا منذ الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022 بصورة دورية لهجمات روسية بعضها دامٍ. ففي نوفمبر (تشرين الثاني) أسفرت غارة صاروخية روسية في وضح النهار عن مقتل 10 أشخاص في الأقل وإصابة 47 آخرين في أوديسا.

المزيد من الأخبار