Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
0 seconds of 28 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:28
00:28
 

نتنياهو يستهل مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة في واشنطن

يلتقي ترمب ومبعوثه للشرق الأوسط بعد رابع عملية تبادل ومرضى فلسطينيون يعبرون نحو مصر للعلاج

ملخص

يتوجه نتنياهو إلى واشنطن غداً الإثنين، وسيصبح الثلاثاء أول مسؤول أجنبي يلتقي دونالد ترمب منذ تنصيبه.

 

أكدت إسرائيل، أمس السبت، أنها ستستأنف، غداً الإثنين، المفاوضات غير المباشرة مع "حماس" حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد أن أطلقت الحركة الفلسطينية سراح ثلاث رهائن، أمس السبت، مقابل أكثر من 180 معتقلاً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، إن الأخير "تحدث هذا المساء مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. واتفق الاثنان على أن المفاوضات في شأن المرحلة الثانية من صفقة الرهائن ستبدأ عندما يلتقيان في واشنطن الإثنين المقبل".

وأضاف البيان أن المبعوث الأميركي سيجري بعد ذلك محادثات خلال الأسبوع مع رئيس الوزراء القطري ومسؤولين مصريين رفيعي المستوى.

يتوجه نتنياهو إلى واشنطن، غداً الإثنين، وسيصبح، بعد غد الثلاثاء، أول مسؤول أجنبي يلتقي دونالد ترمب منذ تنصيبه.

يأتي ذلك بعد إنجاز رابع عملية تبادل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل.

رابع عملية تبادل

بعد احتجازهم في قطاع غزة لمدة 484 يوماً منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، سلمت "حماس" الرهينة الفرنسي الإسرائيلي عوفر كالديرون والإسرائيلي ياردين بيباس والأميركي الإسرائيلي كيث سيغل إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي سلمتهم بدورها إلى إسرائيل.

في المقابل أفرجت إسرائيل عن 182 فلسطينياً ومصري واحد، بحسب نادي الأسير الفلسطيني، نُقل 150 منهم في حافلات إلى قطاع غزة، و25 إلى الضفة الغربية المحتلة، بينما أبعد ثمانية بينهم المصري إلى مصر.

وفي وقت مبكر من صباح السبت، سُلم كالديرون وياردين في مراسم سريعة ومنظمة في مدينة خان يونس في جنوب القطاع.

وفي وقت لاحق، سلّمت الحركة سيغل إلى الصليب الأحمر بعد مروره على منصة أقُيمت لهذا الغرض في ميناء الصيادين في غزة في شمال القطاع.

وأعلنت "حماس" في بيان أن كتائب القسام، الذراع العسكرية للحركة، "حرصت على توفير الرعاية الصحية اللازمة للأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية ويعاني من أمراض متعددة، رغم الظروف القاسية".

في خان يونس التي دمرتها حرب استمرت 15 شهراً بين "حماس" وإسرائيل، ظهر كالديرون وبيباس على منصة لفترة وجيزة، في حضور عدد كبير من مقاتلي الحركة. وطُلب منهما التلويح للمتجمهرين ولمصور من حركة "حماس"، قبل أن ينضما إلى عناصر الصليب الأحمر.

وكان كالديرون (54 سنة) الذي احتُجز مع ابنه إيريز (12 سنة) وابنته سحر (16 سنة) اللذين أطلق سراحهما خلال الهدنة الأولى في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2023، يرتدي ملابس رياضية عسكرية خضراء عندما صعد إلى المنصة التي رُفعت عليها صور لقادة من "حماس" قُتلوا في الحرب مع إسرائيل، وبينهم قائد كتائب القسام الراحل محمد الضيف.

بث مباشر

في تل أبيب، تجمع المئات في ما صار يعرف بـ"ساحة الرهائن" وتابعوا في بث مباشر عبر شاشة عملاقة عملية تسليم الرهائن الثلاث، في أجواء من التأثر والفرح. وحملوا أعلاماً إسرائيلية وصور الرهائن المفرج عنهم.

وقال منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين في بيان، إن إطلاق سراح الرهائن الثلاث "يحمل شعاعاً من النور في الظلام ويمنح الأمل ويُظهر انتصار الروح الإنسانية".

في خان يونس، تدفق حشد من الفلسطينيين بعد الظهر لاستقبال حافلات أقلت المعتقلين المفرج عنهم الذين توجهوا إلى المستشفى الأوروبي لإجراء فحوص طبية، على وقع هتافات "بالروح بالدم نفديك يا أسير".

وقال قيادي في حركة "حماس"، "هذا يوم جديد للنصر لشعبنا"، مشيراً إلى أن بين الذين أفرج عنهم، السبت، 111 معتقلاً من قطاع غزة أُسروا بعد السابع من أكتوبر 2023، ولكن لا علاقة لهم بهجوم "حماس" على إسرائيل، وفقاً للاتفاق.

وقال ربيع الخروبي (40 سنة) متحدثاً عن المعتقلين "رأيت في عيونهم الصدمة وهم يشاهدون رفح وخان يونس مدمرتين وأكوام ركام".

كذلك، استُقبل المفرج عنهم الذين وصلوا إلى رام الله في الضفة الغربية المحتلة بالهتافات والزغاريد. وبين هؤلاء من كانوا يمضون عقوبات طويلة بتهمة قتل إسرائيليين.

عبور المرضى

بعد انتهاء عملية التبادل، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" أن 50 مريضاً غالبيتهم أطفال مع مرافقيهم غادروا غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر بعد فتحه، أمس السبت، للمرة الأولى منذ مايو (أيار) 2024، لتلقي العلاج في مستشفيات مصرية.

وأوضحت الوزارة أن المجموعة ضمت 30 طفلاً مصاباً بالسرطان و19 رجلاً وامرأة مصابين في الحرب.

ومنذ بدء سريان وقف النار في قطاع غزة، أطلقت إسرائيل سراح 583 معتقلاً، بينهم عديد من النساء والقصر، إضافة إلى محكومين بعقوبات طويلة ومدى الحياة.

وخلال هجوم "حماس" على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة، خُطف 251 شخصاً، لا يزال 76 منهم رهائن في غزة، بينهم 34 متوفين، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.

وبين الرهائن المحتجزين زوجة بيباس وطفلاه. وأعلنت "حماس" أنهم قتلوا في غارة إسرائيلية في نوفمبر 2023، بينما لم تؤكد إسرائيل ذلك.

وطالبت إسرائيل، أمس السبت، الوسطاء الذين رعوا اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بمعلومات حولهم.

حصيلة الضحايا

وتسبب هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر 2023 بمقتل 1210 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة "الصحافة الفرنسية" استناداً إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وأدى الهجوم الانتقامي الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة إلى مقتل 47487 شخصاً على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً للأرقام الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة. وترتفع الحصيلة رغم توقف العمليات العسكرية نتيجة العثور على جثث تحت الركام .

ومنذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في الـ19 من يناير (كانون الثاني) الماضي، أُفرج عن 18 رهينة، بينهم خمسة تايلانديين.

ومن المقرر أن تتم عملية التبادل المقبلة، السبت الثامن من فبراير (شباط) الجاري، بحسب مصادر في "حماس".

وينص اتفاق الهدنة المؤلف من ثلاث مراحل على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة. وتمتد المرحلة الأولى ستة أسابيع وتشمل الإفراج عن 33 رهينة من غزة (غير التايلانديين) في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.

المزيد من الشرق الأوسط