Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
يحدث الآن

طهران تعلن تسلمها رسالة من ترمب

أعلنت عن محادثات مع الصين وروسيا في بكين الجمعة حول البرنامج النووي والعقوبات

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (رويترز)

ملخص

بزشكيان إصلاحي انتُخب في يوليو ويبدي انفتاحاً على التفاوض مع الدول الغربية من أجل التوصل إلى رفع العقوبات المفروضة على بلاده وإنعاش الاقتصاد الإيراني.

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ووسائل إعلام رسمية اليوم الأربعاء أن أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات سلم رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى طهران.

جاء ذلك بعد أن كان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد كشف سابقا عن أن دولة عربية من المفترض أن تسلم طهران "قريباً"، رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب في شأن التفاوض بخصوص ملف طهران النووي. وقال عراقجي للصحافيين في العاصمة الإيرانية "لم تصل إلينا الرسالة بعد، لكن من المقرر أن يسلمها مبعوث من دولة عربية قريباً في طهران". ولم يقدم عراقجي معلومات إضافية في شأن هذه الدولة أو موعد تلقي الرسالة.

عمل عسكري محتمل

وكان ترمب كشف الأسبوع الماضي عن أنه بعث برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، يضغط فيها للتفاوض في شأن الملف النووي، أو مواجهة عمل عسكري محتمل.

وأكد مسؤولون إيرانيون خلال الأيام الماضية، أنهم لم يتلقوا رسالة، مكررين موقف طهران بأنها لن تفاوض تحت سياسة "الضغوط القصوى" التي أعاد الرئيس الأميركي العمل بها حيال إيران منذ عودته للبيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي.

واعتمد ترمب هذه السياسة حيال طهران خلال ولايته الأولى (2017-2021)، وكان من أبرز مظاهرها سحب بلاده أحادياً من الاتفاق الدولي في شأن البرنامج النووي الإيراني، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.

وغداة إعلان ترمب عن الرسالة، انتقد خامنئي السياسة الأميركية. وقال خلال اجتماع مع كبار المسؤولين الإيرانيين، إن "بعض الحكومات المتغطرسة، لا أعرف حقاً مصطلحاً أكثر ملاءمة لبعض الشخصيات والقادة الأجانب من كلمة غطرسة، تصر على المحادثات"، من دون أن يذكر ترمب أو قضية الرسالة.

وكان خامنئي، صاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا لإيران، حض الحكومة في فبراير (شباط) على عدم التفاوض مع الولايات المتحدة، محذراً من أن ذلك سيكون "غير حكيم".

والعلاقات بين الولايات المتحدة وإيران مقطوعة منذ أكثر من أربعة عقود، عقب انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 وأزمة الرهائن الأميركيين في طهران.

محادثات في بكين

وذكرت وزارة الخارجية الصينية اليوم الأربعاء أن الصين ستعقد اجتماعاً يوم الجمعة في بكين مع روسيا وإيران في شأن "القضية النووية" الإيرانية، وسيرسل كلا البلدين نائبي وزيري الخارجية.

توطدت العلاقات بين إيران وروسيا منذ بدء حرب أوكرانيا عام 2022، مع توقيع معاهدة للتعاون الإستراتيجي في يناير الماضي، ويتمتع البلدان بعلاقات جيدة مع الصين.

وقالت ماو نينغ المتحدثة باسم الخارجية الصينية في مؤتمر صحافي دوري اليوم الأربعاء، إن نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو شيوي سيترأس الاجتماع.

وسيعقب اللقاء اجتماع مغلق لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك خلال اليوم نفسه في شأن زيادة إيران لمخزوناتها من اليورانيوم التي تقترب من درجة صنع الأسلحة.

اقرأ المزيد

وفي الأسبوع الماضي، قالت روسيا إن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف ناقش الجهود الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني مع سفير طهران كاظم جلالي بعد تقارير ذكرت أن موسكو وافقت على مساعدة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في التواصل مع إيران.

وتنفي طهران دوماً رغبتها في صنع سلاح نووي، ومع ذلك حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران تسرع وتيرة تخصيب اليورانيوم "بصورة كبيرة" إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المئة، وهي نسبة قريبة من درجة 90 في المئة تقريباً اللازمة لصنع أسلحة.

وأكدت إيران اليوم الأربعاء، أنها ستعقد محادثات هذا الأسبوع مع الصين وروسيا لبحث برنامجها النووي، بعدما أعلنت بكين أنها ستستضيف الاجتماع.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في بيان إن المحادثات الثلاثية الجمعة ستركز على "التطورات المرتبطة بالملف النووي ورفع العقوبات" المفروضة على طهران.

كذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء أن "روسيا ناقشت الوضع المتعلق بالاتفاق النووي الإيراني مع أميركا وتواصل بعض الاتصالات في شأن هذه القضية مع أوروبا".

بزشيكيان يرفض التفاوض تحت التهديد

من جهته رفض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس الثلاثاء، إجراء أي مفاوضات تحت التهديد، بعدما حذر نظيره الأميركي دونالد ترمب من أن الولايات المتحدة قد تهاجم "عسكرياً" إيران إذا ما رفضت الأخيرة التفاوض حول برنامجها النووي.

وخلال اجتماع مع رواد أعمال إيرانيين، قال بزشكيان، "من غير المقبول أن يقولوا نأمركم بألا تفعلوا كذا أو كذا وإلا فسنفعل كذا".

وتابع متوجهاً إلى الولايات المتحدة، "لن آتي أبداً للتفاوض معكم. افعلوا ما تشاؤون".

وأضاف بزشكيان، "ينبغي أن تكون لنا علاقات مع العالم، ولا نريد أن نغضب أو نتشاجر مع أحد، لكننا لن ننحني إذلالاً أمام أحد أيضاً".

وبزشكيان إصلاحي انتُخب في يوليو (تموز) ويبدي انفتاحاً على التفاوض مع الدول الغربية من أجل التوصل إلى رفع العقوبات المفروضة على بلاده وإنعاش الاقتصاد الإيراني.

وفرض الاتفاق النووي لعام 2015 المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" قيوداً على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها.

لكن الاتفاق انهار بعد أن سحب ترمب بلاده منه عام 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى.

وفي مطلع فبراير (شباط) الماضي، قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الذي له الكلمة الفصل في سياسات الدولة الكبرى "ينبغي ألا تتفاوضوا مع هكذا حكومة، ذلك غير حكيم"، مشيراً إلى الولايات المتحدة، محذراً من أن واشنطن قامت في السابق بـ"تقويض وانتهاك وتمزيق" الاتفاق الدولي.

المزيد من الأخبار