ملخص
اجتماع في شأن إعادة إعمار غزة، بين وزراء خارجية عرب والموفد الأميركي ويتكوف في قطر.
أعربت مصر اليوم الخميس عن تقديرها لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب في شأن عدم مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرته.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن هذا "الموقف يعكس تفهماً لأهمية تجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وضرورة العمل على إيجاد حلول عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية".
وكان ترمب رد على سؤال خلال اجتماع في البيت الأبيض أمس الأربعاء بالقول "لا أحد يطرد أي فلسطيني من غزة".
حماس رحبت أيضاً
كذلك رحب حازم قاسم المتحدث باسم حركة "حماس" أمس الأربعاء بما بدا أنه تراجع من ترمب عن دعوات تهجير سكان قطاع غزة.
ودعا قاسم الرئيس الأميركي إلى "عدم الانسجام مع رؤية اليمين الصهيوني المتطرف".
وجاء تصريح مسؤول "حماس" بعدما قال ترمب في وقت سابق الأربعاء إنه "لا أحد يطرد أي فلسطيني من غزة"، رداً على سؤال خلال اجتماع في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن.
وقال قاسم "في حال كانت تصريحات الرئيس الأميركي ترمب هي تراجع عن كل فكرة تهجير أهالي قطاع غزة، فهي تصريحات مرحب بها، وندعو إلى استكمال هذا الموقف بإلزام الاحتلال بتطبيق كل اتفاق وقف إطلاق النار".
كان ترمب اقترح في فبراير (شباط) سيطرة الولايات المتحدة على القطاع، إذ أدى الهجوم العسكري الإسرائيلي خلال الأشهر الـ17 الماضية إلى مقتل عشرات الآلاف. وجاء اقتراحه بعدما اقترح في وقت سابق ضرورة نقل سكان غزة خارج القطاع .
اجتماع إعادة الإعمار
اجتمع وزراء خارجية عرب في قطر الأربعاء مع الموفد الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لمناقشة إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته الحرب مع إسرائيل، بحسب ما أعلنت الدولة الخليجية.
وذكرت الخارجية القطرية في بيان أن الاجتماع شهد مشاركة وزراء خارجية قطر والإمارات والسعودية ومصر والأردن، إضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأوردت وزارة الخارجية القطرية "عرض وزراء الخارجية العرب المجتمعون خطة إعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية المنعقدة في القاهرة في الرابع من مارس (آذار) 2025، كما اتفقوا مع المبعوث الأميركي على مواصلة التشاور والتنسيق في شأنها كأساس لجهود إعادة اعمار القطاع".
وأكد الوزراء العرب "أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة"، مشددين على "ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال".
وأثار ترمب صدمة وغضباً عندما اقترح الشهر الماضي سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2.4 مليون إلى مكان آخر، خصوصاً مصر والأردن، من دون خطة لإعادتهم.
وفي مواجهة ذلك، صاغت مصر خطة عربية تلحظ إعادة إعمار غزة بدون تهجير الفلسطينيين مع عودة السلطة الفلسطينية لحكم القطاع.
واعتمد القادة العرب الخطة في قمة في القاهرة في الرابع من مارس قبل أن تعتمدها منظمة التعاون الإسلامي في اجتماع طارئ في السابع من مارس لتصبح خطة "عربية إسلامية" في شأن غزة.
ورفضت إسرائيل وحليفتها الرئيسة الولايات المتحدة الخطة، لكنها حظيت بتأييد بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.
كما انطلقت في قطر الثلاثاء جولة جديدة من المحادثات في شأن وقف إطلاق النار الهش في غزة، بحضور ويتكوف.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، التي استمرت 42 يوماً، في أوائل مارس من دون التوصل إلى اتفاق على المراحل اللاحقة التي تهدف إلى ضمان نهاية دائمة للحرب التي اندلعت بعد هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
كما أرسلت إسرائيل فريقاً من المفاوضين لإجراء محادثات تهدف إلى تمديد وقف إطلاق النار.
إطلاق نار في الضفة الغربية
من ناحية أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي أن هجوماً بإطلاق النار في مستوطنة بالضفة الغربية الأربعاء أسفر عن إصابة مدني إسرائيلي، مضيفاً أن قواته تعمل على مطاردة المشتبه بتنفيذه الهجوم.
وقال الجيش في بيان "عقب ورود تقرير أولي عن هجوم بإطلاق نار قرب مستوطنة أرئيل، وصل مدني إسرائيلي أصيب بجروح متوسطة جراء إطلاق النار، إلى الحديقة الصناعية في أرئيل حيث يتلقى حالياً العلاج الطبي"، وأضاف "بدأت قوات الأمن بمطاردة الإرهابي وإقامة حواجز طرق في المنطقة".
ولم تتوفر تفاصيل أخرى عن الحادثة، لكن خدمة الطوارئ والإسعاف الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء" أفادت بأن الضحية شاب يبلغ 18 سنة وجرى نقله إلى المستشفى.
وتصاعد العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، مع بدء الحرب في غزة التي اندلعت عقب هجوم "حماس" غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ومنذ ذلك الحين، قتل ما لا يقل عن 910 فلسطينيين في الضفة الغربية على يد جنود أو مستوطنين إسرائيليين، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.
وقتل أيضاً ما لا يقل عن 32 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات عسكرية، وفقاً لأرقام إسرائيلية رسمية.
وتعد جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي.