Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
0 seconds of 1 minute, 0Volume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:00
01:00
 

31 قتيلا في الغارات الأميركية وترمب يهدد الحوثيين بـ"جحيم لم يروا مثله"

موسكو تحث واشنطن على وقف القصف في اليمن وبدء حوار وطهران تعتبره انتهاكاً سافراً

ملخص

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الضربات الأميركية في اليمن استهدفت منصات صواريخ حوثية كانت معدة لهجمات على السفن.

أكدت وسائل إعلام حوثية، اليوم الأحد، مقتل 31 شخصاً وإصابة 101 آخرين بعد 40 غارة أميركية في أقل من 10 ساعات استهدفت مواقع تابعة للحوثيين في اليمن.

وبعدما شن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضربات عسكرية كبيرة النطاق على الحوثيين في اليمن، أمس السبت، رداً على هجمات الجماعة على حركة الشحن في البحر الأحمر، في بداية حملة قد تستمر أياماً عدة، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الضربات استهدفت منصات صواريخ حوثية كانت معدة لهجمات على السفن.

وقال شهود عيان، اليوم، إن ضربات جديدة استهدفت مواقع عسكرية للحوثيين في تعز جنوب غربي اليمن، وذلك بعد تحذير ترمب للحوثيين من أنهم إن لم يتوقفوا عن شن الهجمات "فستشهدون جحيماً لم تروا مثله من قبل".

كما حذر ترمب إيران، الداعم الرئيس للحوثيين، من استمرار دعمها لهم، قائلاً إنه إذا هددت طهران الولايات المتحدة، "فإن أميركا ستحملكم المسؤولية الكاملة، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن!".

إدانة إيرانية

دانت إيران اليوم الضربات "الهمجية" التي شنتها الولايات المتحدة على أهداف للحوثيين في اليمن، وأسفرت عن مقتل 31 شخصاً في الأقل، وفق المتمردين المدعومين من طهران.

ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي "بشدة" الضربات، معتبراً في بيان أنها "انتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساس للقانون الدولي".

 

 

بدوره توعد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بالرد على أي هجوم بعد تهديدات ترمب لطهران، موضحاً أن الحوثيين في اليمن يتخذون قراراتهم الإستراتيجية والعملياتية بأنفسهم.

ونددت جماعة حزب الله اللبنانية بالضربات العسكرية واسعة النطاق التي شنتها الولايات المتحدة على جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن وأكدت تضامنها مع اليمن.

وقالت الجماعة في بيان "هذا العدوان الهمجي جريمة حرب وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية".

وأضافت "نؤكد تضامننا الكامل مع اليمن العزيز الشجاع، قيادة وشعبا".

دعوة روسية

قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم إن الوزير سيرغي لافروف حث الولايات المتحدة على وقف الضربات التي تنفذها على الحوثيين في اليمن، وأضافت أن لافروف تحدث هاتفياً مع نظيره الأميركي ماركو روبيو.

وذكرت الوزارة "شدد لافروف على الحاجة إلى وقف فوري لاستخدام القوة وأهمية مشاركة كل الأطراف في حوار سياسي من أجل التوصل إلى حل يمنع مزيداً من إراقة الدماء".

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قال اليوم، إن الولايات المتحدة "ليس لها الحق في إملاء" سياسة طهران الخارجية، بعد رسالة من ترمب يأمرها فيها بوقف دعم الحوثيين في اليمن "فوراً".

وكتب عراقجي على منصة "إكس"، "الحكومة الأميركية ليس لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية"، داعياً إلى "وقف قتل الشعب اليمني".

وأفاد مصور لوكالة "الصحافة الفرنسية" في صنعاء عن سماع ثلاثة انفجارات ومشاهدة أعمدة دخان تتصاعد من منطقة سكنية شمال العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون. وطوقت قوات الأمن المنطقة على الفور.

وفي بيان نشرته وكالة "سبأ للأنباء"، أشارت وزارة الصحة والبيئة في حكومة الحوثيين إلى مقتل تسعة مدنيين وإصابة تسعة آخرين معظمهم إصابته خطرة في حصيلة أولية للغارات الأميركية- البريطانية على العاصمة صنعاء.

وقالت قناة "المسيرة"، إن "عدواناً أميركياً بريطانياً بغارات استهدف حياً سكنياً في مديرية شعوب شمال العاصمة صنعاء". وذكرت لاحقاً أن غارات استهدفت صعدة أحد معاقل الحوثيين. ولم يصدر أي تعليق من السلطات البريطانية حتى الآن.

عمل عسكري حاسم وقوي

في وقت سابق السبت، أعلن ترمب أن الولايات المتحدة أطلقت "عملاً ًعسكرياً حاسماً وقوياً" ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.

وجاء في منشور لترمب على شبكة للتواصل الاجتماعي "سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا"، متهماً الحوثيين بتهديد حركة الشحن في البحر الأحمر.

وتوعد الحوثيون بالرد على الضربات التي استهدفت العاصمة صنعاء، ونقلت قناة "المسيرة" عن المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" أن "العدوان لن يمر من دون رد، وقواتنا المسلحة اليمنية على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد".

كما طالب ترمب إيران أيضاً بأن "توقف فوراً" دعمها "للإرهابيين الحوثيين" في اليمن.

واشنطن أبلغت موسكو بشأن الضربات

قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الوزير ماركو روبيو تحدث، أمس السبت، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف وأبلغه بشأن الضربات الأمريكية التي استهدفت الحوثيين في اليمن، وكذلك الخطوات التالية في أعقاب اجتماعات في السعودية.

وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية أن روبيو ولافروف "اتفقا على مواصلة العمل نحو استعادة الاتصالات بين الولايات المتحدة وروسيا".

والحوثيون الذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن منذ أكثر من عقد هم جزء من "محور المقاومة" الذي يضم جماعات موالية لإيران تعادي بشدة إسرائيل والولايات المتحدة.

وشنّ الحوثيون عشرات الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن خلال حرب غزة، مدّعين أنها تأتي تضامناً مع الفلسطينيين.

وقد شلت هذه الهجمات الممر البحري الحيوي الذي تمر عبره نحو 12 في المئة من حركة الشحن العالمية، مما أجبر عديداً من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلفة.

 

 

ورداً على هجمات الحوثيين، شنت الولايات المتحدة غارات عدة على أهداف حوثية، بعضها بدعم بريطاني.

وبعد وقف هجماتهم إثر دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني)، أعلن الحوثيين أنهم سيستأنفونها ضد السفن التجارية التي يرون أنها مرتبطة بإسرائيل.

ولم يتضمن منشور ترمب أي إشارة إلى النزاع المتصل بإسرائيل، لكنه ركز على هجمات سابقة شنها الحوثيون على سفن البحرية الأميركية والتحالف الدولي وسفن تجارية.

وقال ترمب، "إلى كل الإرهابيين الحوثيين، انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، بدءاً من اليوم. إذا لم تفعلوا ذلك، فسينهمر عليكم الجحيم مثلما لم تروا من ذي قبل!".

وكتب على منصته الاجتماعية "تروث سوشال" أن "دعم الإرهابيين الحوثيين ينبغي أن يتوقف فوراً. لا تهددوا الشعب الأميركي ورئيسه (...) وطرق الملاحة البحرية العالمية. وإذا فعلتم ذلك، حذار، لأن أميركا ستحملكم كامل المسؤولية ولن نقدم إليكم هدايا".

العودة إلى قائمة الإرهاب

في وقت سابق من هذا الشهر، أعادت الولايات المتحدة تصنيف حركة الحوثيين على أنها "منظمة إرهابية أجنبية"، وحظرت أي تعامل أميركي معها.

واستولى الحوثيون على صنعاء في عام 2014، وكانوا على وشك السيطرة على معظم أنحاء البلاد قبل أن يتدخل تحالف تقوده السعودية في العام التالي.

وتوقفت المواجهات إلى حد كبير منذ إعلان وقف لإطلاق النار في عام 2022، لكن عملية السلام الموعودة توقفت في ظل هجمات الحوثيين على إسرائيل وخطوط الشحن المرتبطة بالدولة العبرية.

وقال مسؤول أميركي لـ"رويترز"، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن الضربات العسكرية الأميركية على جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن يمكن أن تستمر لأيام وربما أسابيع.

المزيد من الأخبار