ملخص
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن وحدات الدفاع الجوي التابعة لها دمرت 31 طائرة مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية.
استبدل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رئيس أركان القوات المسلحة في وقت يواجه جيشه صعوبات على الجبهة، وفق ما جاء في مرسوم صدر اليوم الأحد.
ويعاني الجنود الأوكرانيون صعوبات، خصوصاً في منطقة كورسك الروسية التي احتلوها في أغسطس (آب) عام 2024 وتشهد تقدماً متواصلاً للوحدات الروسية. واقترح قائد الجيش في كييف أولكسندر سيرسكي الأربعاء الماضي انسحاب قواته.
ومنذ ذلك الوقت أكدت هيئة أركان الجيش الأوكراني تراجعاً كبيراً لعناصرها في هذه المنطقة، ونشرت نهاية الأسبوع خرائط تظهر أن القوات الأوكرانية لم تعد منتشرة خصوصاً في مدينة سودجا التي كانت أهم موقع احتلته في المنطقة.
وجاء في المرسوم الرئاسي أن رئيس أركان الجيش أناتولي بارغيليفيتش أقيل من منصبه وعين محله أندرييه غناتوف.
وأوضحت هيئة أركان الجيش في بيان أن الجنرال غناتوف كلف زيادة "فاعلية الإدارة العمودية" للقوات، لا سيما في ما يتعلق بـ"إعادة تنظيم وحدات الجيش".
وعهد إليه أيضاً بتعزيز "تطبيق" قرارات القائد الأعلى للجيش الرئيس فولوديمير زيلينسكي وإضفاء "خبرة قتالية" على القيادة.
ويسعى الجيش الأوكراني الذي انخفض عديده منذ حملة التجنيد الرامية إلى صد الهجوم الذي شنته روسيا في فبراير (شباط) عام 2022 إلى إعادة تنظيم صفوفه.
ومن شأن إحداث وحدات كبيرة تضم كتائب عدة (15 ألف جندي تقريباً في الفرقة الواحدة) أن يسمح بتحسين التنسيق بين القوات الذي غالباً ما كان فوضوياً بحسب خبراء عسكريين.
وكشف وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف عبر صفحته على "فيسبوك" اليوم عن أنه اقترح تعيين الجنرال غناتوف الذي تمتد خبرته في الجيش "أكثر من 27 عاماً"، قائلاً "نجري تغييرات جذرية في أوساط القوات الأوكرانية المسلحة لتعزيز فاعلية القتال".
وعين أناتولي بارغيليفيتش "مفتشاً عاماً" في وزارة الدفاع وكلف تعزيز الامتثال "للمعايير" و"الانضباط".
ماكرون يعلق على اقتراح "قوات حفظ السلام"
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة صحافية إن نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا كما اقترحت بريطانيا وفرنسا في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا هو مسألة تقررها كييف وليس موسكو.
ويسارع ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الخطى لتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا في وقت يدعو فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إبرام اتفاق سلام مع روسيا. واستضاف ستارمر اجتماعا عبر الإنترنت أمس السبت مع ماكرون وحلفاء آخرين لأوكرانيا من دون الولايات المتحدة.
وقال ماكرون في حديث مشترك لعدد من الصحف المحلية الفرنسية نشر في وقت متأخر من مساء أمس السبت "أوكرانيا دولة ذات سيادة. إذا طلبت وجود قوات متحالفة على أراضيها، فهذا أمر لا يمكن لروسيا قبوله أو رفضه".
ورفضت روسيا مراراً فكرة نشر جنود من دول تنتمي إلى حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا.
وقال ماكرون إن أي قوة لحفظ السلام ستتألف من "بضعة آلاف من الجنود من كل دولة" لنشرهم في مواقع رئيسة مضيفاً أن عدداً من الدول الأوروبية وغير الأوروبية مهتمة بالمشاركة.
لكن شكل أي قوة لحفظ السلام لا يزال غير واضح مثله مثل جوانب أخرى للهدنة المحتملة.
وتقول بريطانيا وفرنسا إنهما قد ترسلان قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا كما قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إن بلاده منفتحة أيضاً على تلبية مثل هذا الطلب.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إنه يؤيد من حيث المبدأ اقتراح واشنطن بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً مع أوكرانيا لكن قواته ستواصل القتال لحين حسم عدة بنود أساسية.
وقال مسؤولون في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد إن روسيا وأوكرانيا واصلتا تبادل الهجمات الجوية ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار.
هجمات متبادلة
قال مسؤولون صباح اليوم الأحد إن روسيا وأوكرانيا واصلتا الضربات الجوية المتبادلة مما أسفر عن وقوع إصابات وأضرار فيما لا يزال مصير وقف إطلاق النار المقترح لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام غير مؤكد.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس الماضي أنه يؤيد من جهة المبدأ اقتراح أميركا بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً مع أوكرانيا، لكنه شدد على أن قواته ستواصل القتال حتى يتم تنفيذ عدداً من الشروط الأساسية.
وتبادل الطرفان منذ ذلك الحين غارات جوية عنيفة، في حين واصلت موسكو تقدمها على الجبهة لطرد القوات الأوكرانية من موقعها الذي تسيطر عليه منذ أشهر في منطقة كورسك غرب روسيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن وحدات الدفاع الجوي التابعة لها دمرت 31 طائرة مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية، وأوضحت الوزارة عبر تطبيق "تيليغرام" أن 16 من هذه الطائرات أسقطت فوق منطقة فورونيغ جنوب غربي البلاد وتسعاً في منطقة بيلغورود بينما أسقطت البقية فوق منطقتي روستوف وكورسك.
وقال حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف جلادكوف في وقت سابق عبر تطبيق "تيليغرام" إن ثلاثة أشخاص، من بينهم طفل في السابعة، أصيبوا في هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على المنطقة، وأضاف أن شخصين أصيبا بعدما استهدفت طائرة مسيرة منزلهما في منطقة جوبكينسكي مما أدى إلى اندلاع حريق، وأصيب الشخص الآخر في هجوم بطائرة مسيرة على قرية دولجوي.
وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن سلسلة من الانفجارات وقعت في المنطقة المحيطة بكييف بعدما أصدرت القوات الجوية الأوكرانية تحذيرات من تهديدات بشن هجمات بطائرات مسيرة على العاصمة وعدد من المناطق الأخرى في وسط البلاد.
محادثات روبيو ولافروف
ناقش وزيرا الخارجية الأميركي ماركو روبيو والروسي سيرغي لافروف هاتفياً، أمس السبت، "الخطوات التالية" في المباحثات المتعلقة بإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، إن الوزيرين "اتفقا على مواصلة العمل نحو استعادة التواصل بين الولايات المتحدة وروسيا".
ولم تذكر تفاصيل عن موعد الجولة المقبلة من المباحثات الأميركية- الروسية التي تستضيفها السعودية.
وأمس السبت، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن "الكرة في ملعب روسيا"، وإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحضر إلى طاولة المفاوضات حول أوكرانيا "عاجلاً أم آجلاً"، وذلك إثر اجتماع افتراضي لدول حليفة لكييف استضافه.
وأبلغ ستارمر 26 من قادة وكبار مسؤولي الدول الحليفة لكييف أثناء مشاركتهم في محادثة افتراضية استضافها "داونينغ ستريت"، أن التركيز يجب أن ينصب على تقوية أوكرانيا وترسيخ أي وقف لإطلاق النار ومواصلة الضغط على موسكو.
ورأى ستارمر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أظهر أن بلاده هي "الطرف المنادي بالسلام لأنه وافق والتزم هدنة غير مشروطة مدتها 30 يوماً"، مضيفاً "بوتين هو من يحاول الإرجاء، إذا كان بوتين فعلاً يريد السلام، فالأمر بسيط جداً: عليه وقف هجماته الهمجية ضد أوكرانيا والموافقة على وقف إطلاق النار".
تقليص مهام كيلوغ
يأتي ذلك بينما أعلن دونالد ترمب، أمس السبت، أن الموفد الأميركي إلى أوكرانيا وروسيا كيث كيلوغ تم تعيينه "موفداً إلى أوكرانيا"، وسيكلف "التعاطي مباشرة مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي".
وأشارت الصحافة الأميركية، خلال الأسبوع، إلى أن الروس رفضوا التباحث مع كيث كيلوغ خلال المفاوضات التي جرت في السعودية.
وكيلوغ جنرال متقاعد في الجيش الأميركي، كان قد حمل صفة "موفد أميركي إلى أوكرانيا وروسيا".
عضو جدير بالاحترام
بعد المعلومات الصحافية، صرح متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي بأن "الجنرال كيلوغ يبقى عضواً جديراً بالاحترام في فريقنا، وخصوصاً في ما يتعلق بالمباحثات مع حلفائنا الأوروبيين".
وأمس السبت، كتب الرئيس الأميركي على منصته الاجتماعية "تروث سوشال" "يسرني أن أبلغكم أنه تم تعيين الجنرال كيث كيلوغ موفداً إلى أوكرانيا"، في ما بدا تأكيداً أن المسؤول الكبير لن يشارك بعد اليوم في المباحثات مع موسكو.
وأضاف ترمب أن كيلوغ "سيتعاطى مباشرة مع الرئيس زيلينسكي والمسؤولين الأوكرانيين. إنه يعرفهم جيداً".
وبعدما وصف ترمب الشهر الفائت نظيره الأوكراني بأنه "ديكتاتور"، عد كيلوغ أن زيلينسكي رئيس "شجاع ومحاصر".
متعاطف أكثر من اللازم مع كييف
وقبل أيام قالت مصادر لـ"رويترز"، إن مسؤولين روساً أبلغوا نظراءهم في الولايات المتحدة بعدم رغبتهم في مشاركة كيلوغ في المناقشات رفيعة المستوى الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا. واشتكى بعض كبار المسؤولين الروس السابقين من أنه، في نظرهم، متعاطف أكثر من اللازم مع كييف.
ولم يحضر كيلوغ (80 سنة) بعض المناقشات رفيعة المستوى في الأسابيع الماضية، ومنها اجتماع ضم مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتس ووزير الخارجية ماركو روبيو مع وفد أوكراني في السعودية، الثلاثاء الماضي.
واتفقت الولايات المتحدة وأوكرانيا مبدئياً على وقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً خلال لقائهما في السعودية لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار، الخميس الماضي، إلى أن مساعي وقف إطلاق النار بحاجة إلى إعادة نظر جادة.
وكان كيلوغ غائباً أيضاً عن اجتماع رفيع المستوى مع المسؤولين الروس في السعودية في فبراير (شباط) الماضي.
حريق في مصفاة روسية
قالت إدارة منطقة كراسنودار الروسية، أمس، إن الحريق الذي اندلع نتيجة هجوم أوكراني بطائرة مسيرة، أول من أمس الجمعة، على مصفاة توابسي للنفط في المنطقة تمت السيطرة عليه، لكنه لم يُخمد بالكامل بعد.
وأعلنت الإدارة في منشور على تطبيق "تيليغرام" أن الحريق انحصر في مساحة 1250 متراً مربعاً. وأضافت أن نحو 200 رجل إطفاء يكافحون الحريق.