ملخص
وقعت الحادثة في كوتشاني وهي بلدة تبعد نحو 100 كيلومتر شرق سكوبيي، حيث كان نحو 1500 شخص يحضرون حفلاً موسيقياً.
قتل 59 شخصاً في الأقل وأصيب أكثر من 100 جراء اندلاع حريق في ملهى ليلي في مقدونيا الشمالية، حيث يقدر أن أكثر من 1000 كانوا يحضرون حفلاً موسيقياً، بحسب ما أفادت وزارة الداخلية اليوم الأحد.
واندلع الحريق في ملهى "بالس" في بلدة كوتشاني شرق مقدونيا الشمالية، حيث كان المئات يحضرون أمسية لـ"دي أن كيه"، وهي فرقة لموسيقى "هيب هوب" تحظى بشعبية كبيرة في البلاد.
وقال وزير الداخلية بانشيه توشكوفسكي على هامش تفقده موقع الحريق "بحسب المعطيات المتوافرة إلى الآن، لقي 59 شخصاً حتفهم"، مشيراً إلى أن "أكثر من 100 شخص مصابون بجروح".
وكانت وكالة الأنباء الرسمية أفادت في وقت سابق، بأن نحو 1500 شخص كانوا في المكان.
وأشار إلى أن المصابين توزعوا على مستشفيات في كوتشاني وبلدة ستيب الواقعة على مسافة 30 كيلومتراً إلى الجنوب منها، ونقلت طائرات مروحية مصابين إلى مراكز طبية في العاصمة سكوبيي.
وبدأ الحفل قرابة منتصف الليل، وكان معظم الحاضرين من الشباب، بحسب تقارير صحافية محلية، واندلع الحريق قرابة الثالثة فجراً (02:00 ت غ).
ورجح وزير الداخلية أن يكون سبب الحريق عائداً لألعاب نارية "تستخدم لإعطاء مؤثرات ضوئية في الحفل"، وأضاف "عند تشغيل ما تسمى المرشات احتكت الشرارات بالسقف المصنوع من مواد سهلة الاشتعال، وبعد وقت وجيز للغاية امتدت النيران في كامل الملهى الليلي، وتسببت بطبقة دخان كثيفة".
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي والتُقطت داخل الملهى قبل اندلاع الحريق استخدام نفاثات على المسرح، وهي نوع من الألعاب النارية التي تستخدم أثناء الحفلات المقامة في أماكن مغلقة، وأظهرت مقاطع أخرى مدخل المبنى وقد أصبح أسود اللون جراء النيران.
وسبق لمقدونيا الشمالية أن شهدت حرائق مميتة، وقتل 14 شخصاً في وحدة لمرضى "كوفيد-19" في بلدة تيتوفو شمال غربي البلاد في سبتمبر (أيلول) 2021.
ويبلغ عدد سكان مقدونيا الشمالية 1.8 مليون هناك بعضهم متحدرين من أصول ألبانية، ونالت استقلالها عن الجمهورية اليوغوسلافية السابقة عام 1991.