Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أنطوان كرباج يترجل عن صهوة الحياة لملاقاة "الأخوين رحباني"

رحل عن عمر ناهز الـ 90 سنة بعد صراع ومعاناة مع مرض ألزهايمر

الممثل اللبناني أنطوان كرباج يصل إلى مهرجانات بيروت الدولية للتوزيع السينمائي في خليج الزيتونة ببيروت، 12  يونيو 2015 (أ ف ب)

ملخص

قالت الوكالة الوطنية للإعلام إن كرباج "رفض الانصياع لحرب المدفع حين قصفت الدراما اللبنانية كما باقي القطاعات، وتحدى صوت القذائف حين قام ببطولة فيلم ’نساء في خطر‘ وحين وقف على خشبة المسرح في ’أمرك سيدنا‘ من دون أن يخشى تهديدات أسياد الحرب على أنواعهم".

غيب الموت الممثل اللبناني أنطوان كرباج عن عمر ناهز الـ90 سنة بعد صراع مع مرض ألزهايمر الذي أفقده معرفته بالمحيطين وأبعده من الحياة الاجتماعية التي كثيراً ما عرفها بصخب، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.

أنطوان كرباج، ممثل ومسرحي لبناني ولد في بلدة زبوغة، عند سفح جبل صنين، لأسرة لبنانية فوالده هو شكري كرباج ووالدته تدعى إيراساما كرم وهو الشقيق الأكبر لأربعة شباب وفتاة. وتلقى علومه في المدرسة الرسمية، كما درس مادتي التاريخ والجغرافيا بدار المعلمين وتخرج في الجامعة اليسوعية.

تزوج الشاعرة والصحافية والرسامة لور غريب عام 1966 ولديه منها ثلاثة أولاد هم وليد ورولا ومازن. ظهرت موهبته التمثيلية في سن التاسعة، عندما كان يؤلف الـ"اسكتشات" ويؤديها مع الجيران والأقارب في منزله.

في أواخر الخمسينيات عند دراسته للتاريخ في جامعة القديس يوسف بالكلية الشرقية، بدأ نشاطه المسرحي على مسرح الجامعة، إلا أن أول عمل مسرحي شارك فيه جدياً كان في المغرب عبر مسرحية "أطلال وليل"، وبعدها تعاون مع منير أبو دبس حتى عام 1968 الذي انتقل فيه إلى الرحابنة.

وقدم كرباج كثيراً من الأفلام بداية من "غارو" عام 1965، وكذلك "سفر برلك" عام 1967، وعلى رغم كل ذلك كانت بدايته في الدراما متأخرة إذ جاءت عام 1974 عبر مسلسل "البؤساء".

اقرأ المزيد

عاد لبعلبك مع السيدة فيروز بعد غيبة الأعوام الـ20 من الحروب قبل أن يرحل الفنان منصور الرحباني وشاويش مسرحهم ويليام حسواني.

ثم وقف أمام إلسي فرنيني في الدراما التلفزيونية بعد الحرب في "عصر الحريم" وأمام هيام أبو شديد في "لولا الحب"، كما كان يقف أمام الكبيرتين هند أبي اللمع ونهى الخطيب خلال الزمن الذهبي الجميل.

أنطوان كرباج "بربر آغا" و"يوسف بك كرم" و"أبو بليق" مع رفيقه الكاتب أنطوان غندور قامة كبيرة من الصعب أن تتكرر صوتاً وشكلاً وحضوراً شاملاً .

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن كرباج "رفض الانصياع لحرب المدفع حين قصفت الدراما اللبنانية كما بقية القطاعات، وتحدى صوت القذائف حين قام ببطولة فيلم ’نساء في خطر‘ وحين وقف على خشبة المسرح في ’أمرك سيدنا‘ من دون أن يخشى تهديدات أسياد الحرب على أنواعهم".

يرحل أنطوان كرباج الليلة إلى حيث يتحضر لملاقاته "الأخوين الرحباني" ونصري شمس الدين وفيلمون وهبة وجوزف ناصيف وروميو لحود وسلوى القطريب وغيرهم، يرحل إلى حيث تنتظره شريكة دربه لور فيعزف معها لحن الموت على إيقاع "يا لور حبك قد لوع... الكرباج".

المزيد من الأخبار