ملخص
ارتفعت أسعار النفط على نحو طفيف الأسبوع الماضي منهية بذلك سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع
ارتفعت أسعار النفط الإثنين بعدما توعدت الولايات المتحدة بمواصلة مهاجمة الحوثيين في اليمن حتى تتوقف الجماعة عن مهاجمة حركة الشحن البحري في حين أذكت البيانات الاقتصادية الصينية الآمال بارتفاع الطلب.
وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشن ضربات عسكرية على الحوثيين أول من أمس السبت رداً على هجمات الجماعة على سفن الشحن في البحر الأحمر، فيما قال مسؤول أميركي لـ"رويترز" إن الحملة ربما تستمر أسابيع.
وارتفعت العقود الآجلة لـ"خام برنت" 72 سنتاً أو واحداً في المئة إلى 71.30 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 59 سنتاً أو 0.9 في المئة إلى 67.77 دولار للبرميل.
ودعمت بيانات اقتصادية صينية الأسعار أيضاً، وتسارع نمو مبيعات التجزئة خلال شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط)، في إشارة إيجابية لجهود صانعي السياسات لتعزيز الاستهلاك المحلي، حتى مع ارتفاع معدلات البطالة وتراجع إنتاج المصانع.
التوتر في الشرق الأوسط
وقال جيوفاني ستونوفو من بنك "يو بي أس"، "تستفيد أسعار النفط من بيانات اقتصادية صينية جاءت أفضل من المتوقع، واحتمال اتخاذ مزيد من إجراءات التحفيز في الصين، وتجدد التوتر في الشرق الأوسط على رغم أن عدم وجود أي انقطاعات في الإمدادات حتى الآن".
وقال تاماس فارجا من شركة "بي في أم للوساطة المالية"، "الظروف في سوق النفط الفعلية جيدة نسبياً"، مشيراً إلى العلاوة السعرية التي يتداول بها عقود النفط القريبة مقارنة بتلك المخصصة للتسليم في وقت لاحق.
وأضاف "الخفوض لا تزال جذابة، وإن كان ذلك بمثابة فرص شراء قصيرة الأجل في ظل الغموض في أوضاع الاقتصاد الكلي".
وارتفعت أسعار النفط على نحو طفيف الأسبوع الماضي، منهية بذلك سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع بسبب المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي مع تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة ودول أخرى.
وأثرت احتمالات السلام في أوكرانيا بالسلب أيضاً على الأسعار، وقال ترمب إنه يعتزم التحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين غداً الثلاثاء لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد محادثات إيجابية بين مسؤولين أميركيين وروس في موسكو.
صفقة "إنرجين" و"كارلايل" معرضة للانهيار
في سياق آخر قالت شركة "إنرجين" اليوم الإثنين إن صفقة شراء "كارلايل" لأصول تابعة لها مقابل ما يصل إلى 945 مليون دولار معرضة لخطر الانهيار نظراً إلى عدم تجاوز بعض العقبات التنظيمية قبل الموعد النهائي هذا الأسبوع.
وتوصلت الشركتان إلى اتفاق في يونيو (حزيران) 2024 يسمح لصندوق الاستثمار الخاص "كارلايل" بتأسيس شركة نفط وغاز جديدة تركز على منطقة البحر المتوسط، يترأسها توني هايوارد الرئيس التنفيذي السابق لشركة "بي بي" على أساس أصول "إنرجين" في مصر وإيطاليا وكرواتيا.
وقالت "إنرجين"، "لم تحصل (كارلايل) بعد على بعض الموافقات التنظيمية في إيطاليا ومصر (أو لم تحصل على إعفاء منها)، وليس لدى الشركة أي ضمانات باستيفاء هذه الشروط في أو قبل الـ20 من مارس (آذار) الجاري، وفقاً لشروط اتفاق البيع والشراء الملزم".
وأضافت أنه لم يجرِ الاتفاق على أي تمديد للاتفاق حتى الآن، وأوضحت "لذلك (في حال عدم الاتفاق على التمديد)، قد تلغى الصفقة".
ولم يصدر متحدث باسم "كارلايل" تعليقاً بعد.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "إنرجين" ماثيوز ريجاس لـ"رويترز" إن الموافقات المتبقية تتعلق بإيطاليا، قائلاً إن "كارلايل" لم تثبت قدرتها على تمويل ضمانات شركتها التابعة. وأشار إلى أن تمديد الموعد النهائي لن يكون منطقياً إذا كانت المشكلة هيكلية، مضيفاً أن سياسة توزيع الأرباح الحالية لشركة "إنرجين" ستبقى قائمة في حال عدم المضي قدماً في الصفقة.
وعبر ريجاس عن سعادته بالاحتفاظ بالأصول التي تنتج 40 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً لأنها توفر أيضاً تنويعاً يتجاوز حقول الغاز الرئيسة لشركة "إنرجين" قبالة سواحل إسرائيل.
ومن المقرر أن تنشر "إنرجين" نتائجها المالية الخميس.