Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
0 seconds of 53 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:53
00:53
 

أميركا تواصل ضرباتها ضد الحوثيين والجماعة تتمسك بالحرب

القصف يستهدف مجموعة أوسع من الأهداف تشمل خبراء الطائرات المسيرة ووزير يمني يؤكد عدم الاستجابة لمناشدات الحلفاء

ملخص

قال ترمب إنه سيحمل إيران مسؤولية أية هجمات تنفذها جماعة الحوثي في وقت توسع فيه إدارته أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ عودته إلى البيت الأبيض.

قال وزير الخارجية في الحكومة التابعة لجماعة الحوثي اليمنية جمال عامر، إن الحركة لن تجنح إلى التهدئة في حملتها ضد عمليات الشحن الإسرائيلية في البحر الأحمر تحت وطأة الضغوط العسكرية الأميركية أو استجابة لمناشدات حلفاء مثل إيران.

وتحدث عامر إلى "رويترز"، في وقت متأخر من أمس الإثنين، بعدما شنت الولايات المتحدة موجة من الضربات على مناطق في اليمن يسيطر عليها الحوثيون الذين أعلنوا، الأسبوع الماضي، استئناف الهجمات على سفن شحن في البحر الأحمر لدعم الفلسطينيين في غزة.

وقال مسؤولان إيرانيان كبيران لـ"رويترز"، إن إيران سلمت رسالة شفهية إلى مبعوث جماعة الحوثي لدى طهران، الجمعة الماضي، لتهدئة التوتر، وأضافا أن وزير الخارجية الإيراني طلب من سلطنة عمان، التي تقوم بدور وساطة مع الحوثيين، نقل رسالة مماثلة إلى الجماعة عند زيارته مسقط، أول من أمس الأحد، وطلب المسؤولان عدم نشر اسميهما.

ولم تعلن إيران شيئاً عن أحدث تواصل لها مع الحوثيين، وتقول طهران، إن الجماعة تتخذ قراراتها بصورة مستقلة.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الإثنين، إنه سيحمل إيران مسؤولية أي هجمات يشنها الحوثيون.

وفي أول تعليق له على هذه المسألة لوكالة أنباء أجنبية، قال عامر إنه لن يكون هناك أي حديث عن تهدئة العمليات قبل إنهاء منع دخول المساعدات لغزة، وأضاف أن إيران لا تتدخل في قرارات الحوثيين بل تتوسط أحياناً، لكن ليس بوسعها إملاء ما عليهم فعله.

وفي حديثه من العاصمة اليمنية صنعاء التي تعرضت لضربات أميركية، قال عامر إنه لا علم لديه عن أي رسالة سلمتها إيران إلى مبعوث الحوثيين لدى طهران، وأضاف أن هناك رسائل من قوى أخرى للتهدئة، وأشار إلى أن اليمن الآن في حال حرب مع الولايات المتحدة، مما يمنحه الحق في الدفاع عن النفس بكل الوسائل الممكنة، مضيفاً أن التصعيد أمر محتمل.

قصف أميركي

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الإثنين أنها قصفت أكثر من 30 موقعاً حتى الآن وستستخدم قوة مميتة هائلة ضد الجماعة حتى تتوقف عن هجماتها. 

وأشار المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل أمس الإثنين إلى أن القيادة المركزية الأميركية بدأت سلسلة عمليات تضمنت ضربات دقيقة ضد أهداف تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في مختلف أنحاء اليمن.

وأوضح بارنيل أن الهدف من هذه العمليات هو "استعادة حرية الملاحة وترسيخ الردع الأميركي" في المنطقة.

وقال مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة اللفتنانت جنرال أليكس غرينكويتش إن حملة إدارة الرئيس دونالد ترمب على الحوثيين مختلفة عن الحملة التي شنها الرئيس السابق جو بايدن لأن الأهداف أوسع نطاقاً وتشمل خبراء الطائرات المسيرة البارزين في جماعة الحوثي.

وقال غرينكويتش إن عشرات الحوثيين قُتلوا في الضربات، مشدداً على أن الحملة ستتوقف "عندما يكف الحوثيون عن مهاجمة السفن الأميركية وتعريض حياة الأميركيين للخطر".

 

 

تجدد الغارات

تجددت اليوم الثلاثاء الغارات الأميركية على مواقع للحوثيين في صنعاء. وأشارت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" على منصة "إكس" إلى مواصلة ضرباتها ضد الحوثيين.

وأمس الإثنين قال ترمب إنه سيحمل إيران مسؤولية أية هجمات تنفذها جماعة الحوثي في وقت توسع فيه إدارته أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ عودته للبيت الأبيض.

وقال ترمب عبر منصة "تروث سوشيال"، "من الآن فصاعداً سيُنظر إلى كل طلقة يطلقها الحوثيون على أنها خرجت من أسلحة وقيادة إيران، وستتحمل إيران المسؤولية وستواجه عواقب، وستكون هذه العواقب وخيمة!".

وأشار البيت الأبيض إلى أن رسالة ترمب لإيران هي أن تأخذ تصريحات الولايات المتحدة على محمل الجد.

الحوثيون يتبنون هجوماً ثالثاً على حاملة طائرات أميركية

أعلن الحوثيون فجر الثلاثاء مسؤوليتهم عن "هجوم ثالث" على حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر خلال 48 ساعة. وقال المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان إنه "رداً على استمرار العدوان الأميركي الغاشم على بلدنا" استهدفت الجماعة "حاملة الطائرات الأميركية (يو أس أس هاري ترومان) شمال البحر الأحمر، وذلك بصاروخين مجنحين وطائرتين مسيرتين، ومدمرة أميركية بصاروخ مجنح وأربع طائرات مسيرة".

وجاء هذا الإعلان بعدما قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن الولايات المتحدة شنت غارات جديدة على اليمن ليل الإثنين في أعقاب خروج حشود كبيرة في تظاهرات بالمناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، وخصوصاً العاصمة صنعاء تنديداً بالضربات الأميركية التي بدأت السبت وأودت بالعشرات.

وليل أمس الإثنين أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثي بتعرض مناطق يمنية لضربات أميركية جديدة، بينها صنعاء ومحافظة الحديدة في غرب البلاد. وقالت إن ضربات أميركية استهدف بغارة مديرية باجل في الحديدة، إضافة إلى مصنع للصلب في منطقة الصليف في المحافظة نفسها، الأمر الذي أكدته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة.

وأشارت القناة بعد وقت قصير إلى أن "عدواناً أميركياً استهدف بغارة منطقة جبل صرف بمديرية بني حشيش (...) وشارع الستين الشمالي" في صنعاء. وقالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين الأحد إن 53 شخصاً في الأقل قُتلوا في الهجمات.

وتعهد مسؤولون أميركيون شن مزيد من الضربات على اليمن حتى يقرر الحوثيون وقف هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر، كما هددوا باتخاذ إجراءات ضد إيران التي تدعمهم.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز الأحد إن الضربات الأميركية قتلت عدداً من قادة الحوثيين، موجهاً تحذيراً إلى إيران بوجوب التوقف عن دعم الحوثيين وهجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

المزيد من متابعات