ملخص
تعرف على نتائج الغارات الاميركية ضد الحوثيين حتى اليوم
تواصل المقاتلات الأميركية شن غاراتها على مواقع تابعة لميليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات التي تسيطر عليها شمال اليمن.
وتركزت الغارات على مواقع عسكرية وأخرى مدنية وخدمية حولتها الجماعة لثكنات عسكرية.
ووفقاً لناطق القوات المشتركة المرابطة في سواحل البحر الأحمر وضاح الدبيش، استهدفت الغارات الأميركية مخازن مزدوجة وسرية بمشروع صندوق النظافة والتحسين غرب صنعاء، حولته الميليشيات الحوثية لمخزن قطع غيار معدات عسكرية ثقيلة ومعدات لوجيستية، إضافة إلى غارات أخرى دمرت أجهزة رصد ومراقبة بحرية متطورة قرب النادي الأهلي بمدينة الحديدة الساحلية (غرب)، دخله الحوثيون بعد اتفاق الهدنة بين إسرائيل و"حماس"، ونتج منه أيضاً تدمير ورشة تطوير محركات بحرية وزوارق مفخخة.
إلى ذلك أفادت وكالة "سبأ" التي تسيطر عليها الميليشيات بوقوع غارات متفرقة نتج منها سقوط عشرات المدنيين في العاصمة صنعاء وصعدة وحجة (شمال).
ويوضح الدبيش لـ"اندبندنت عربية" أن المعلومات التي وصلتهم تؤكد تدمير الغارات مخازن سرية أخرى تحوي أنواعاً من مكونات الصواريخ ومعدات وقطع غيار أجهزة التشويش واتصالات، وتدمير منشآت عسكرية مستحدثة في محيط مصنع أسمنت باجل، الواقع على بعد 50 كيلومتراً من ميناء الحديدة.
إلى كهوف صعدة
ويلحظ امتداد الغارات الأميركية هذه المرة إلى محافظة صعدة معقل الحركة الحوثية والمقر المفترض لزعيمها عبدالملك الحوثي، التي تتميز بتضاريس جغرافية وعرة وكهوف حصينة في جبالها الشاهقة.
وبحسب ناطق المقاومة الوطنية، شنت المقاتلات الأميركية أربع غارات استهدفت منطقة العصايد في مديرية الصفراء استهدفت خلالها منشآت جديدة طورتها الجماعة خلال الأعوام الأخيرة، خصوصاً منذ ما بعد إعلان الهدنة الأممية مطلع 2022، تحوي قواعد ومخابئ تحت الأرض وأنفاقاً وكهوفاً متعددة ومتباعدة.
ويقول إن هذه المواقع اتخذت لاجتماعات خبراء عسكريين وضباط إيرانيين وحوثيين مشيراً إلى تدمير موقعين لمنصات إطلاق صواريخ استراتيجية يديرها خبراء إيرانيون.
إجراء مختلف
وبحسب السردية الأميركية نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر أميركية قولها إن هناك ثلاثة أهداف للضربات الأخيرة على الحوثيين في اليمن، وهي منصات إطلاق صواريخ حوثية كانت تنقل نحو الساحل استعداداً لهجمات جديدة على السفن وقيادات الحوثيين المختبئين، ورسالة إلى إيران مفادها أنها قد تكون التالية، إلا أن مراقبون يرون أن العملية الأميركية مؤشر إلى عزم دولي واضح لطي صفحة الميليشيات المدعومة من إيران، كما هي الحال بما جرى لباقي حلفائها في لبنان وسوريا.
وكانت العاصمة اليمنية صنعاء مساء السبت الماضي على موعد مع أعنف هجوم جوي تتعرض له، بحسب السكان، منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للبيت الأبيض، فقد شنت الولايات المتحدة سلسلة غارات استهدفت صنعاء بما فيها حي الجراف معقل الحوثيين ومدينة صعدة.
ويجمع مراقبون على أن العمليات الأميركية ضد الحوثيين بدت مختلفة عن سابقاتها، إذ يبدو أن هناك عزماً على إضعاف قدرات الميليشيات التي انقلبت على الدولة عام 2014. وعزز من ذلك ما أبدته العمليات والتصريحات الرسمية للرئيس ترمب ومعاونيه بأن "وقت الحوثيين حان"، بعد أن أعطى ضوءاً أخضر لـ"القوة المميتة للتعامل معهم"، ترجمه توسيع نطاق الأهداف كما هو ملاحظ، إذ تعدت الضربات المقار العسكرية لتمتد إلى المقار الخاصة بالجماعة في مسعى إلى استهداف القادة، وكان لافتاً تلك الغارات التي طاولت حي الجراف السكني الذي يسكن فيه معظم قادة الميليشيات ومؤسساتهم الفكرية والعقائدية والإعلامية، وهو الحي الذي سنتناوله في تقارير خلال الساعات المقبلة.
ورداً على هذه الغارات أعلن الحوثيون من جانبهم في اليمن أمس الثلاثاء، استهداف حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان ومدمرة أخرى في البحر الأحمر.
وأوضح المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان، أن هذا الاستهداف هو الثالث خلال 48 ساعة لحاملة الطائرات هاري ترومان دون أن تعلق القوات الأميركية على صحة هذه الادعاءات.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن السبت الماضي إطلاق عمل عسكري "حاسم وقوي" ضد الحوثيين، وقال في منشور على منصته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي "سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا"، متهماً الحوثيين بتهديد حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وأضاف "إلى جميع الإرهابيين الحوثيين انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم بدءاً من اليوم".