Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الرصاص في جمجمته الفارغة"... صحيفة إيرانية تهدد ترمب

الجريدة المقربة من خامنئي قالت إن اغتياله سيكون انتقاماً لقاسم سليماني

صحيفة مقربة من المرشد الإيراني تهاجم ترمب وتحرّض على اغتياله ( أ ف ب)

ملخص

وكتبت صحيفة "كيهان" التي تعد على نطاق واسع صوتاً لأفكار المرشد الإيراني "لن يمر وقت طويل حتى تطلق عليه بضع رصاصات... تستقر في جمجمته الفارغة ويشرب من كأس الموت الملعون"، مشيرة إلى أن اغتيال ترمب سيكون انتقاماً لأمره باستهداف الجنرال الإيراني قاسم سليماني خلال يناير (كانون الثاني) 2020.

صعدت صحيفة إيرانية مقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي من خطابها ضد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مُحرضة في مقالة نشرتها أمس السبت بصورة مباشرة على اغتياله، وذلك بعد تخييره إيران بين التفاوض على اتفاق نووي جديد أو التعرض للقصف.

وكتبت الصحيفة التي تعد على نطاق واسع صوتاً لأفكار المرشد الإيراني "لن يمر وقت طويل حتى تطلق عليه بضع رصاصات... تستقر في جمجمته الفارغة ويشرب من كأس الموت الملعون"، مشيرة إلى أن اغتيال ترمب سيكون انتقاماً لأمره باستهداف الجنرال الإيراني قاسم سليماني خلال يناير (كانون الثاني) 2020.

تهديد ترمب بالقصف

جاء مقال "كيهان" بعد أيام من تصريح ترمب بأنه سيشن ضربات جوية ضد النظام الإيراني إذا لم ينخرط في مفاوضات مباشرة للتوصل إلى اتفاق، من شأنه إيقاف البرنامج النووي. وقال الرئيس الأميركي "إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق سيكون هناك قصف"، مضيفاً "من المحتمل أن أفرض رسوماً جمركية ثانوية إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، كما فعلت قبل أربعة أعوام". ويقصد بالرسوم الثانوية تلك التي تستهدف الدول أو الكيانات التي تتاجر مع الدول المستهدفة.

وصرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأسبوع الماضي بأن بلاده "لا ترفض الحوار، لكن خرق الوعود هو ما تسبب لنا بالمشكلات حتى الآن"، لافتاً إلى أن الرد الإيراني أوضح أن المفاوضات غير المباشرة مع إدارة ترمب لا تزال ممكنة، وفق "أسوشييتد برس".

وهاجمت صحيفة "كيهان" سياسات ترمب قائلة إنه "يطلق التهديدات ثم يتراجع"، وزعمت بأن "الأوضاع في أميركا تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، فقد أُعلن أمس أن أفعاله تسببت في خسائر تقدر بـ3 تريليونات دولار للاقتصاد الأميركي، والصادرات الأميركية تواجه مشكلات خطرة".

"تحريض العالم على ترمب"

وعدَّ مراقبون المقالة منسجمة مع توجهات النظام الإيراني نظراً إلى محاولات الاغتيال ضد مسؤولين ومعارضين للنظام، التي أحبطتها السلطات الأميركية.

وقال الباحث الإيراني – الإسرائيلي بني سبتي من معهد دراسات الأمن القومي إن "خامنئي يريد إثارة غضب العالم ضد ترمب، وشن حملة دعائية ضد أميركا"، مضيفاً أن "النظام الإيراني يريد توحيد العالم ضد ترمب وأن يطلق عليه أحدهم النار، ويسعى إلى استغلال القضايا الاقتصادية ضده".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورأى الباحث أنها فرصة مواتية للإدارة الأميركية "لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد النظام الإيراني، بسبب تهديده لرئيس أميركي".

وخلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 كشفت وزارة العدل الأميركية عن إحباط مخطط إيراني لاغتيال ترمب قبيل الانتخابات، وأفاد ملف جنائي استعرضته محكمة اتحادية داخل نيويورك بأن مسؤولاً في الحرس الثوري طلب من مواطن إيراني يدعى فرهاد شكيري 51 سنة، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي "التركيز على مراقبة واغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب".

إيرانيون يحذرون

يظهر المقال موقف المتشددين في إيران تجاه التفاوض مع واشنطن، إذ وصف الداعين إلى محادثات نووية مع الولايات المتحدة بأنهم "لاعقو أحذية أميركا"، في حين رد برلماني إيراني سابق قائلاً إن "الشعب الإيراني يدفع ثمن تحريض المتطرفين على الحرب وخداعهم الإرهابي، وعلى الحكومة أن تنبذ هذه الحركة المدمرة".

ووصف حشمت الله فلاحت بيشه الرئيس السابق للجنة الأمن القومي في البرلمان المقال بأنه محرض للتوتر في ظل تقلبات الأوضاع، وكتب في تغريدة على منصة "إكس"، "الإيرانيين يكرهون من يروجون للحرب والإرهاب. لو كانت لديكم الشجاعة للحرب لذهبتم إلى لبنان، ولو كانت لديكم خطة اغتيال فلا تنسبوا تهوركم إلى إيران".

وانتقد موقع "تابناك" التابع للحرس الثوري تصعيد "كيهان"، محذراً من "تبعاته على أمة تعاني أزمة اجتماعية واقتصادية". وكتب الموقع "صحيفة تابعة للدولة تروج علناً لشعار سيدفع ثمنه الشعب في النهاية... إذا كان لدى هؤلاء الثوريين المتطرفين دافع حقيقي للتضحية من أجل الوطن، فهناك فرص حقيقية كثيرة لإظهار هذه التضحية".

المزيد من متابعات