Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

ماكرون: غزة هي مليونا شخص محاصرين وليست مشروعا عقاريا

الرئيس الفرنسي يزور جرحى فلسطينيين في العريش ومصدر إغاثي يحذر من أن الدواء سينفد من القطاع خلال أسبوع

ماكرون متحدثا لوسائل الإعلام من العريش المصرية (أ ف ب)

ملخص

توجه ماكرون إلى العريش في اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى مصر التي ركز فيها على الحرب في غزة. وقال ماكرون إنه سيدعو من العريش إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات ووقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المحاصر.

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر هو "أولوية الأولويات"، مضيفاً "غزة هي مليونا شخص تحت الحصار وليست مشروعاً عقارياً".

وقال ماكرون في تصريحات من مدينة العريش المصرية القريبة من قطاع غزة إن الوضع اليوم في غزة لا يمكن التساهل معه "وهو لم يكن أبداً بهذا السوء". وتابع، "نطالب أولا باستئناف دخول المساعدات في أسرع وقت ممكن".

وزار الرئيس الفرنسي، اليوم الثلاثاء، مستشفى العريش في شمال شبه جزيرة سيناء المصرية، على بعد 50 كيلومتراً من معبر رفح مع قطاع غزة، والتقى عدداً من المرضى والجرحى الفلسطينيين والطواقم الطبية والإغاثية.

وتوجه ماكرون إلى العريش في اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى مصر التي ركز فيها على الحرب في غزة. وقال ماكرون، إنه سيدعو من العريش إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات ووقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المحاصر.

واستأنفت إسرائيل هجماتها في قطاع غزة في 18 مارس (آذار) الماضي بعد شهرين من هدنة هشة تم خلالها تبادل عدد من الرهائن والمعتقلين لدى إسرائيل و"حماس".

تعد مدينة العريش المطلة على البحر المتوسط القاعدة الخلفية للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة، التي تمنع إسرائيل دخولها منذ بداية مارس الماضي.

العريش... رمز للدعم الإنساني

زار ماكرون فلسطينيين رفقة نظيره المصري عبدالفتاح السيسي الذي حمل وروداً بيضاء للمرضى الذين يتلقون العلاج بالمستشفى القريب من قطاع غزة. وكان ماكرون شكر السيسي في مؤتمر صحافي، أمس الإثنين، "على استقبالكم لنا في العريش... في هذا الموقع المتقدم لدعم المدنيين في غزة".

وفي المستشفى زار الرئيسان عدة أجنحة، منها غرفة لألعاب للأطفال. وقال الطبيب في مستشفى العريش محمود محمد الشاعر للصحافيين، إنه منذ بدء الحرب استقبل المستشفى 1200 مريض فلسطيني، موضحاً أن هناك عدة مستشفيات أخرى قريبة تستقبل أيضاً مصابين فلسطينيين من غزة.

وأوضح الشاعر أن المستشفى استقبل كثيراً من المصابين، بينهم إصابات في العين والمخ "وكثيراً من حالات البتر بين الأطفال".

وفي العريش زار ماكرون أيضاً مخازن الهلال الأحمر المصري التي تضم مساعدات موجهة لقطاع غزة ووصف مدينة العريش بأنها "ترمز للدعم الإنساني للمدنيين في غزة".

تحذيرات قادمة من غزة

حذر مصدر إغاثي فرنسي من أن الدواء سينفذ من قطاع غزة خلال أسبوع، مشيراً إلى أن القطاع لم يدخله أي مساعدات منذ شهر.

وقال مصدر إغاثي فرنسي آخر، إن سعر المياه ارتفع كثيراً في القطاع، معتبراً أن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية ورقة ضغط في المفاوضات مع "حماس".

في 23 مارس الماضي، قتل 15 شخصاً في هجوم إسرائيلي على طواقم إسعاف في مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر، على بعد 50 كيلومتراً من العريش، بحسب الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني. وأثار الهجوم انتقادات دولية دفعت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لطلب تحقيق "معمق" في الحادثة.

وعقب قمة ثلاثية، أمس الإثنين، أكد ماكرون والسيسي وملك الأردن عبدالله الثاني أن "حماية المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية وضمان إمكانية إيصال المساعدات بالكامل التزامات يجب تنفيذها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وفي بيانهم المشترك دعا القادة الثلاثة إلى "عودة فورية لوقف إطلاق النار لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل".

وخلال اجتماعهم في القاهرة، أجرى السيسي وعبدالله وماكرون مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ناقشوا فيها التطورات في غزة، في اليوم ذاته الذي استقبل فيه الأخير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.

ومن العريش، أكد الرئيس الفرنسي كذلك "التزام باريس استكمال دعمها الإنساني لسكان غزة"، بحسب بيان لقصر الإليزيه.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مع السيسي، أمس، إنه يرفض التهجير القسري لسكان غزة ودعمه للخطة العربية لإعادة إعمار القطاع الفلسطيني.

وحيا ماكرون "الجهود الثابتة التي تبذلها مصر من أجل وقف إطلاق النار"، مجدداً تأييده للخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي صاغتها مصر وتبنتها الجامعة العربية في مارس الماضي في مواجهة مقترح ترمب بضخ استثمارات لتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" مع إعادة توطين سكانه في دول الجوار مثل مصر والأردن.

المزيد من الأخبار