ملخص
تنفي الحكومة التركية ممارسة أي نفوذ سياسي على القضاء وتتهم المعارضة بإثارة الذعر رداً على التحقيق في الفساد.
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء حزب المعارضة الرئيس بمحاولة عرقلة تحقيق كبير في فساد رئيس بلدية إسطنبول المسجون أكرم إمام أوغلو.
وقال أردوغان إن حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه إمام أوغلو يحاول عرقلة التحقيق من خلال "الصراخ" واتهام مؤسسات الدولة بأنها مسيسة في محاولة لعرقلة العدالة. وأضاف "مهما فعلتم، لا يمكنكم عرقلة سير العدالة".
وأوضح في تصريحات إلى مسؤولين من حزبه الحاكم، حزب العدالة والتنمية أن "من واجب القضاء، نيابة عن الأمة التركية، أن يكسر هذه الأيدي القذرة. ومع مرور الوقت سيرى الشعب إلى أي مدى وصلت هذه الشبكة التي طوقت إسطنبول".
وتقول المعارضة، تحديداً حزب الشعب الجمهوري، إن التهم الموجهة لإمام أوغلو لها دوافع سياسية ومناهضة للديمقراطية، ويعد إمام أوغلو أقوى منافس محتمل لأردوغان في أية انتخابات رئاسية مستقبلية.
وتنفي الحكومة ممارسة أي نفوذ سياسي على القضاء وتتهم المعارضة بإثارة الذعر، رداً على التحقيق في الفساد.
واستجاب مئات آلاف الأتراك، بمن فيهم طلاب الجامعات، لدعوات المعارضة إلى الاحتجاج، وعلى رغم أن التحركات سلمية في معظمها، فإن السلطات اعتقلت ما يقارب ألفي شخص، وسُجن نحو 300 منهم في انتظار محاكمتهم.
وأدى توقيف إمام أوغلو والاحتجاجات الجماعية التي أثارها إلى هبوط قيمة الليرة التركية لمستوى قياسي منخفض، مما أحدث موجة بيع للأصول التركية أسفرت عن زعزعة استقرار الموازنات العامة للشركات وزيادة كلف الاقتراض المرتفعة بالفعل.