Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن
0 seconds of 39 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:39
00:39
 

فرنسا "على اتصال وثيق" مع الولايات المتحدة في شأن النووي الإيراني

ترمب: العمل العسكري ضد طهران "ممكن تماماً" إذا فشلت المحادثات

ملخص

طهران تلوح بوقف التعاون مع "الطاقة الذرية" إذا تواصلت التهديدات الأميركية

أعلنت فرنسا اليوم الخميس أنها "على اتصال وثيق" مع الولايات المتحدة في شأن الملف النووي الإيراني وتدعم الجهود الدبلوماسية الأميركية، وذلك عقب محادثة بين وزيري خارجية البلدين.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان إنه "في ضوء الإعلانات الأخيرة عن بدء المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران في شأن البرنامج النووي الإيراني، أكد الوزير التزام فرنسا، وأعرب عن دعمه لأي جهد دبلوماسي يهدف إلى التوصل إلى اتفاق قوي ودائم".

وتحدث جان نويل بارو هاتفياً مع نظيره الأميركي ماركو روبيو مساء الأربعاء.

وقال لوموان "نحن على اتصال وثيق مع شركائنا الأميركيين. وسنواصل النقاش معهم"، رافضاً الإفصاح عما إذا كان الأوروبيون قد أبلغوا مسبقاً بالمفاوضات التي تقودها واشنطن.

وذكر المتحدث بأن الهدف هو منع إيران من تطوير أسلحة نووية، مؤكداً أن "السبيل الوحيد هو الدبلوماسية". وأضاف أن "أي مبادرة تهدف إلى دفع طهران إلى التخلي عن برنامجها النووي هي موضع ترحيب"، حتى وإن كانت الفرصة لتحقيق ذلك "ضئيلة".

منذ عقود، تشتبه الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة في أن طهران تعتزم امتلاك أسلحة نووية. وتنفي طهران هذه الاتهامات وتقول إن أنشطتها النووية تقتصر على الأغراض المدنية.

تهديد إيرانب بتعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

قال علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم الخميس، إن طهران قد تعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إذا تواصلت بحقها التهديدات الخارجية.

جاء ذلك بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً طهران بشن عمل عسكري عليها إذا لم تتوصل لاتفاق يتعلق ببرنامجها النووي.

وسيزور دبلوماسيون إيرانيون وأميركيون سلطنة عمان يوم السبت لبدء حوار حول برنامج طهران النووي. وقال ترمب إنه من سيقرر ما إذا كانت المحادثات قد وصلت إلى طريق مسدود، مما سيعرض إيران "لخطر كبير".

وكتب شمخاني على "إكس"، "استمرار التهديدات الخارجية ووضع إيران تحت طائلة هجوم عسكري قد يؤدي إلى إجراءات رادعة مثل طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقف التعاون معها".

وأضاف "قد يكون نقل المواد المخصبة إلى مواقع آمنة وغير معلنة في إيران ضمن خططنا أيضاً".

وفي حين تصر الولايات المتحدة على أن المحادثات مع طهران ستكون مباشرة، شددت إيران على أن المفاوضات ستكون غير مباشرة بوساطة من وزير الخارجية العماني.

وانسحب ترمب خلال ولايته الرئاسية الأولى في الفترة 2017-2021 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية والذي كان يهدف إلى كبح أنشطة طهران النووية الحساسة مقابل تخفيف العقوبات. وأعاد ترمب فرض عقوبات أميركية شاملة.

وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه منذ ذلك الحين تجاوزت إيران بكثير حدود الاتفاق في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.

وتتهم القوى الغربية إيران بتنفيذ أجندة سرية لتطوير قدراتها في مجال الأسلحة النووية من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستوى مرتفع من النقاء الانشطاري، أعلى مما تعتبره مبرراً لبرنامج مدني للطاقة النووية.

وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص بالكامل لأغراض مدنية للطاقة.

توعد ترمب

توعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً أمس الأربعاء باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم توافق على إنهاء برنامجها النووي، وقال إن إسرائيل ستلعب دوراً رئيساً في ذلك، وشدد على أنه لا يمكن السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي.

وأكد ترمب أن العمل العسكري ضد إيران "ممكن تماماً" في حال فشلت المحادثات، مشيراً إلى أنه "ليس هناك متسع من الوقت" للتوصل إلى اتفاق في شأن برنامج طهران النووي.

وفي رد على سؤال في شأن خيار العمل العسكري، قال ترمب للصحافيين "إذا لزم الأمر تماماً"، وأضاف "إذا تطلب الأمر تدخلاً عسكرياً، فسيكون هناك تدخل عسكري. وإسرائيل بطبيعة الحال ستكون مشاركة بقوة في ذلك، وفي مركز القيادة".

قاذفات بي-2

كذلك قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إن إيران هي من يقرر ما إذا كانت الخطوة الأميركية الأخيرة بنشر قاذفات بي-2 في جزيرة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي رسالة إلى طهران، معبراً عن أمله في أن تفضي المفاوضات الأميركية الإيرانية في شأن برنامج طهران النووي إلى حل سلمي.

وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا لرويترز إن واشنطن نقلت ما يصل إلى ست قاذفات "بي-2" في مارس (آذار) الماضي إلى قاعدة عسكرية أميركية بريطانية في جزيرة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، وسط حملة قصف أميركية في اليمن وتصاعد التوتر مع إيران.

ولا يوجد سوى 20 قاذفة من هذا النوع في مخزون سلاح الجو الأميركي. وتتميز الطائرة بقدرات التخفي من أجهزة الرادار وحمل أثقل القنابل الأميركية وأسلحة نووية.

وعندما سُئل عما إذا كان الهدف من نشر القاذفات هو توجيه رسالة إلى إيران، قال هيغسيث "سنترك لهم القرار...إنها من الأصول العظيمة... إنها تبعث برسالة للجميع". وأضاف خلال زيارة إلى بنما "كان الرئيس ترمب واضحاً... لا ينبغي لإيران امتلاك قنبلة نووية. نأمل بشدة أن يركز الرئيس على تحقيق ذلك سلمياً".

وعلى الرغم من استخدام قاذفات بي-2 لضرب أهداف الحوثيين في اليمن سابقاً، إلا أن معظم الخبراء يرون أن استخدام هذه القاذفة الشبحية مبالغ فيه هناك.

والطائرة "بي-2" مجهزة لحمل قنابل "جي.بي.يو-57" الضخمة التي تزن 30 ألف رطل ومصممة لتدمير أهداف في أعماق الأرض.

ويقول خبراء إن هذا هو السلاح الذي يمكن استخدامه لضرب البرنامج النووي الإيراني.

انفتاح إيراني

وفيما أعلنت واشنطن الأربعاء عقوبات جديدة ضد طهران قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده منفتحة على استثمارات أميركية، لكنها تعارض أية محاولة لتغيير النظام، وذلك قبل محادثات نادرة بين البلدين تتناول برنامجها النووي.

ومن المقرر أن تجري طهران وواشنطن، اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ أربعة عقود، محادثات في شأن البرنامج النووي الإيراني السبت في سلطنة عمان. وأعلن ترمب ليل الإثنين أن هذه المحادثات ستكون "مباشرة" مع مسؤولين إيرانيين، في حين أكدت طهران أنها "غير مباشرة".

وقال بزشكيان في كلمة بثها التلفزيون الرسمي إن المرشد الإيراني علي خامنئي "لا يمانع وجود مستثمرين أميركيين في البلاد"، لكنه تدارك "نعارض سياساتهم المضللة، وبينها المؤامرات ومحاولات تغيير النظام"، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

في المقابل أعلنت وزارة الخزانة الأميركية الأربعاء فرض عقوبات جديدة على إيران، وقالت في بيان إن العقوبات تستهدف خمس كيانات إضافة إلى شخص واحد في إيران لدعمهم البرنامج النووي الإيراني.

ومن ناحية أخرى، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أرسل رسائل إلى إيران عبر سلطنة عمان، حاثاً طهران على إجراء محادثات مباشرة.

وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مسؤول أميركي لم تكشف عن هويته أنه إذا لم تكن المحادثات مباشرة، السبت المقبل، فلن يذهب ويتكوف إلى مسقط. وأضاف "لن نكون حمقى"، مؤكداً أن المطلوب هو كسر انعدام الثقة بين الجانبين، ونقاش شامل للأفكار، وقال اثنان من المسؤولين في الإدارة الأميركية المقربين من المفاوضات إن ويتكوف قد يسافر إلى طهران إذا تمت دعوته.

وأكد البيت الأبيض أول أمس الثلاثاء أن إيران في طريقها لعقد اتفاق مع الولايات المتحدة في شأن برنامجها النووي، وأن محادثات مباشرة ستجري السبت المقبل بين الجانبين. وذكرت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت أن "إيران تتجه نحو إبرام اتفاق".

وأضافت أن "محادثات السبت مع إيران ستكون مباشرة"، مشيرة إلى أن "الرئيس (دونالد ترمب) قال إن هناك محادثات مباشرة مع إيران السبت ولن أعطي تفاصيل.

وتابعت "الرئيس أوضح لإيران أنه يمكنها الاختيار بين صفقة يجري التفاوض عليها مع الرئيس أو ستدفع الثمن، والرئيس أوضح أنه إن لم تختر المضي قدماً في الدبلوماسية والوصول إلى اتفاق فستكون هناك عواقب وخيمة".

المزيد من دوليات