Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

روسيا تتقدم شمال شرقي أوكرانيا وتنفي تورط الصين بالصراع

قالت إن "زيلينسكي على خطأ" والصين تحذر كييف من الإدلاء بتصريحات "غير مسؤولة"

 زيلينسكي يتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البلجيكي في كييف، 8 أبريل 2025 (أ ف ب)

ملخص

لم ترد بكين إلى الآن على هذه الاتهامات، لكنها رفضت في وقت سابق تأكيدات زيلينسكي في شأن مشاركة عدد من مواطنيها في القتال.

أعلنت روسيا السيطرة على بلدة في منطقة سومي الحدودية الأوكرانية اليوم الخميس، في تقدم نادر لها بهذا الجزء من شمال شرقي أوكرانيا، الذي أُجبرت قواتها على الانسحاب منه في ربيع عام 2022.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن الجيش الروسي سيطر على قرية جورافكا الواقعة على الحدود.

وكانت روسيا أعلنت الأحد، الاستيلاء على بلدة صغيرة في المنطقة، لكن حرس الحدود الأوكرانيين اتهموها لاحقاً بـ"التضليل".

في صيف عام 2024، شن الجيش الأوكراني هجوماً في منطقة كورسك، ففاجأ القوات الروسية واحتل أكثر من ألف كيلومتر مربع.

مناطق عازلة

وتمكنت القوات الروسية من استعادة مساحات كبيرة من المنطقة خلال مارس (آذار)، ولا سيما بلدة سودجا التي كان الأوكرانيون يعتمدونها قاعدة رئيسة لعملياتهم في المنطقة.

وهدف الأوكرانيون إلى استخدام الأراضي التي سيطروا عليها في روسيا كورقة مساومة في أية مفاوضات سلام، كما أملوا من خلالها في حماية بلادهم بشكل أفضل.

وقال قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي الأربعاء، لوسيلة إعلام محلية إن الروس شنوا هجمات في منطقتي سومي وخاركيف في شمال شرقي أوكرانيا، لإنشاء "مناطق عازلة" ومنع مزيد من التوغلات الأوكرانية.

وتنفذ أوكرانيا حالياً هجوماً آخر عبر الحدود في منطقة بيلغورود الروسية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء، إن "الإجراءات" التي اتخذتها قواته في المنطقة تهدف إلى الدفاع عن منطقتي سومي وخاركيف.

وفي منطقة دنيبروبيتروفسك وسط أوكرانيا، أفادت السلطات المحلية بأن هجوماً بمسيرة روسية "انتحارية" أدى إلى إصابة 12 شخصاً بجروح، بينهم فتى يبلغ 16 سنة وهو في "حال خطرة"، بحسب حاكم المنطقة سيرغي ليساك.

وأصيب عشرة أشخاص آخرين بمنطقة ميكولايف الجنوبية "في هجوم ليلي شنته طائرة مسيرة معادية"، بحسب ما ذكرت خدمات الإسعاف على "تيليغرام".

وفي كييف، سمع مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية، دوي صفارات إنذار من هجوم جوي وانفجارات فوق المدينة أثناء تعرضها لهجوم.

وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا نفذت هجومها مستخدمة 145 مسيرة إيرانية التصميم، وأن وحدات الدفاع الجوي أسقطت 85 منها، بينها 16 في أجواء كييف.

وصعدت موسكو وكييف ضرباتهما على رغم محاولات أميركية لجمع الطرفين المتحاربين على طاولة محادثات بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وأعلنت روسيا التي تشن هجوماً على أوكرانيا منذ فبراير (شباط) 2022، أنها أسقطت 42 مسيرة أوكرانية فوق المناطق الغربية والجنوبية من البلاد.

زيلينسكي مخطئ

ونفى الكرملين اليوم الخميس، ما صرح به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في شأن تورط الصين في الصراع الأوكراني، مشيراً إلى أن بكين تحافظ على "موقف متوازن".

ووجهت الصين تحذيراً لأوكرانيا من الإدلاء بتصريحات "غير مسؤولة" بعد أن أعلن زيلينسكي أن الاستخبارات الأوكرانية كشفت عن مشاركة ما لا يقل عن 155 مواطناً صينياً في القتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا.

وقال زيلينسكي، إن روسيا تقوم بتجنيد مواطنين صينيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإن المسؤولين الصينيين على دراية بذلك.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، إن بكين "داعم قوي ومروج نشط للتسوية السلمية للأزمة"، مؤكداً أن الصين تسعى دائماً إلى ردع مواطنيها عن المشاركة في صراعات خارجية.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، رداً على سؤال حول تصريحات زيلينسكي، إن موسكو لا تدفع بكين إلى الصراع.

وأضاف بيسكوف "هذا غير صحيح. الصين تتبنى موقفاً متوازناً. الصين شريكنا الاستراتيجي وصديقنا ورفيقنا. زيلينسكي على خطأ".

وأعلنت روسيا والصين عن شراكة استراتيجية "بلا حدود" قبل أيام من إصدار الرئيس فلاديمير بوتين أمراً بإرسال عشرات الآلاف من الجنود إلى أوكرانيا في فبراير 2022.

منذ بدء الهجوم

وكان زيلينسكي اعتبر أمس الأربعاء أن السلطات الروسية "تجر" الصين إلى حربها ضد كييف، مؤكداً أن بكين تعلم أن عشرات من مواطنيها جندتهم موسكو للقتال في أوكرانيا.

وأوضح زيلينسكي أنه على علم بنشر ما لا يقل عن 155 من جنودها بعدما أعلن الثلاثاء اعتقال اثنين منهم، في سابقة منذ بدء الهجوم الروسي قبل ثلاثة أعوام.

وقال زيلينسكي الأربعاء أمام صحافيين، بينهم مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، إن سلطات موسكو "تجر دولاً أخرى إلى الحرب، أعتقد أنهم يجرون راهناً الصين إلى هذه الحرب".

وأضاف أن الصين "على علم بإرسال" مواطنيها إلى أوكرانيا، ولكن من دون أن يتهمها بأنها قامت بنفسها بإرسالهم، وتابع "لا نقول إن أحداً ما أصدر أمراً، لا نملك معلومات مماثلة".

ورفضت الصين الأربعاء اتهامات كييف بأن "عدداً" من المواطنين الصينيين يقاتلون إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا، قائلة إنه "لا أساس لها على الإطلاق".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان إن "موقف الجانب الصيني في شأن مسألة الأزمة الأوكرانية واضح ولا لبس فيه، ويحظى بموافقة واسعة النطاق من المجتمع الدولي".

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، قالت أول أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة على علم بتقارير تفيد بأن أوكرانيا احتجزت مواطنين صينيين كانا يقاتلان لمصلحة روسيا.

وأضافت بروس أن التقارير "مزعجة"، وقالت إن الصين "عامل تمكين رئيس" لروسيا في حربها، مستشهدة بتزويدها ببضائع ذات استخدامات مشتركة بين المدنية والعسكرية.

وكان زيلينسكي أعلن الثلاثاء أن قواته اعتقلت مواطنين صينيين يقاتلان إلى جانب القوات الروسية، مشدداً على أن كييف تريد "توضيحاً" من بكين و"رد فعل" من حلفائها الغربيين.

وعززت موسكو وبكين تعاونهما السياسي والعسكري والاقتصادي منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

المزيد من دوليات