ملخص
أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود محادثات في واشنطن أمس الأربعاء، في مستهل زيارة رسمية تحضيراً لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المرتقبة إلى الرياض الشهر المقبل، التي ستكون أولى رحلاته الخارجية منذ عودته للبيت الأبيض.
حضت الولايات المتحدة والسعودية أمس الأربعاء الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" على استئناف مفاوضات السلام بينهما لإنهاء النزاع، وفق ما أفاد به بيان للخارجية الأميركية بعد استقبال وزير الخارجية ماركو روبيو نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في واشنطن.
وقال البيان إن المسؤولين الأميركي والسعودي "اتفقا على ضرورة أن تعود القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى مفاوضات السلام وحماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية والعودة للحكم المدني".
والتقى وزير الخارجية السعودي بنظيره الأميركي ماركو روبيو في العاصمة الأميركية، وجاءت هذه الدعوة بعد أن أعلن الجيش السوداني الأسبوع الماضي استعادته السيطرة الكاملة على العاصمة الخرطوم.
وعلى رغم الانتكاسة التي ألحقها الجيش بقوات "الدعم السريع" في العاصمة، إلا أن البلاد لا تزال منقسمة بحكم الأمر الواقع بين معسكرين متقاتلين.
ويسيطر الجيش على شرق السودان وشمالها، بينما تسيطر قوات "الدعم السريع" بصورة شبه كاملة على إقليم دارفور الشاسع في الغرب وأجزاء من الجنوب.
#واشنطن | سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan يلتقي معالي وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية السيد ماركو روبيو، بمقر وزارة الخارجية الأمريكية بالعاصمة واشنطن. pic.twitter.com/FlbZZxCadB
— وزارة الخارجية (@KSAMOFA) April 9, 2025
وأسفرت الحرب التي اندلعت عام 2023 عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وأرغمت نحو 12 مليوناً على الفرار من منازلهم، وتسببت بأزمة إنسانية تعتبر من الأسوأ في التاريخ الحديث بحسب الأمم المتحدة.
ورعت الولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن مع السعودية جولات مفاوضات عدة لإنهاء النزاع الدامي، لكنها لم تكلل بالنجاح.
وكان ترمب أعلن مطلع مارس (آذار) أنه سيزور السعودية اعتباراً من أبريل (نيسان)، في ما ستصبح أول زيارة خارجية له منذ عودته للسلطة في الـ20 من يناير (كانون الثاني).
وأجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود محادثات في واشنطن أمس الأربعاء في مستهل زيارة رسمية تحضيراً لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المرتقبة إلى الرياض الشهر المقبل، التي ستكون أولى رحلاته الخارجية منذ عودته للبيت الأبيض.
وقال مصدر مقرب من الحكومة طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول الحديث للإعلام، إن زيارة الأمير فيصل بن فرحان آل سعود "مرتبطة بالتحضير لزيارة ترمب إلى الرياض".
وأفاد المصدر السعودي بأن محادثات وزير الخارجية السعودي في واشنطن "قد" تحدد موعد الزيارة التي ذكرت تقارير أنها قد تحدث في منتصف مايو (أيار) المقبل.
وأضاف أن الوزير السعودي سيناقش في واشنطن ملفات "زيارة ترمب والأوضاع في غزة واليمن وسوريا".
وأورد بيان الخارجية الأميركية أن روبيو ونظيره السعودي ناقشا الأربعاء "الجهود الدبلوماسية في غزة لإطلاق سراح الرهائن والعمل على التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، إذ تكون ’حماس‘ منزوعة السلاح تماماً ومجردة من السلطة".
وكان ترمب زار السعودية في مايو 2017، وكانت أيضاً أول رحلة خارجية له خلال ولايته الأولى.
وفي أول اتصال هاتفي بينهما بعد أدائه اليمين الدستورية وتوليه الرئاسة، وعد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتعزيز استثمارات بلاده والعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة بـ600 مليار دولار.
والسعودية شريك وثيق للولايات المتحدة في الشرق الأوسط واستضافت محادثات غير مباشرة في شأن أوكرانيا تقودها واشنطن، كما استضافت مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا أنهت ثلاث سنوات من القطيعة بين البلدين.