Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

الصليب الأحمر: 75 في المئة من السودانيين بلا رعاية صحية

اللجنة الدولية أبدت مخاوف من تزايد استخدام طرفي الحرب طائرات مسيرة لشن هجمات على البنية التحتية

مطالبات بالسماح للصليب الأحمر بالوصول إلى المناطق المتضررة لتقديم الدعم الإنساني وتوثيق ما ارتكب من فظائع (رويترز)

ملخص

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر للصحافيين في جنيف إن العمل توقف في ما يراوح بين 70 إلى 80 في المئة من مستشفيات السودان، وإن هناك مخاوف من ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا بسبب أضرار ألحقتها الحرب بالبنية التحتية للمياه.

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن اثنين من كل ثلاثة سودانيين لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية بسبب تدمير معظم المنشآت الطبية جراء الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" المستمرة منذ أبريل (نيسان) 2023.

وبحسب تقرير أصدرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس، تسببت الحرب في تعطيل 70 إلى 80 في المئة من المنشآت الصحية في مناطق النزاع بالسودان. وأفاد التقرير بأن هذه الأرقام تعني أن "الأمهات يلدن من دون مساعدة ماهرة وأن الأطفال لا يحصلون على التطعيمات الضرورية وأن الأشخاص المصابين بأمراض خطرة لا يتلقون الرعاية الصحية".

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في السودان دانيال أومالي "لا يجوز أن يدير المجتمع الدولي ظهره للسودان، فملايين الأرواح واستقرار منطقة بأكملها على المحك. علينا تكثيف الجهود الدبلوماسية والإنسانية المنسقة لتقديم الإغاثة التي يحتاج إليها الشعب السوداني بشدة. والآن هو الوقت المناسب للاستثمار في احترام القانون الدولي الإنساني".

وأشار تقرير اللجنة الدولية إلى "بعض الاتجاهات المقلقة التي رصدتها اللجنة الدولية خلال العامين الماضيين" منذ اندلاع الحرب "مثل عرقلة الرعاية الصحية العاجلة وأنماط الهجمات على المستشفيات"، التي تتضمن النهب والتخريب والعنف الجسدي ضد الطواقم الطبية والمرضى وحرمان المدنيين من الخدمات الصحية.

وأضاف التقرير أنه بناءً على هذا يضطر المرضى إلى السفر لمسافات بعيدة للحصول على الرعاية الصحية، وعادة ما يفشلون في ذلك بسبب قطع الطرق والتهديدات الأمنية.

وحذر التقرير من النقص الحاد في الأدوية والمعدات والطواقم الطبية المدربة في الـ20 في المئة المتبقية من المنشآت الصحية التي ما زالت تعمل في السودان.

اقرأ المزيد

ولفت التقرير إلى مدينة الفاشر في شمال دارفور غرب البلاد كـ"مثال صارخ" لتأثير الحرب على الخدمات الصحية، مذكراً بالهجوم الذي استهدف المستشفى السعودي بالمدينة في يناير (كانون الثاني) "آخر المستشفيات المدنية العاملة في الفاشر" والذي أدى لمقتل 70 شخصاً من المرضى ومن كانوا معهم.

وأكد تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن القطاع الصحي السوداني، الهش أصلاً قبل اندلاع الحرب، "يشهد انهياراً والأرواح أصبحت على المحك".

وأبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس قلقها من تزايد استخدام طرفي الحرب في السودان لطائرات مسيرة، لشن هجمات على مستشفيات وبنية تحتية للكهرباء والمياه داخل البلاد.

وقالت اللجنة إن ذلك يسهم في زيادة انتهاكات حقوق الإنسان المنتشرة على نطاق واسع، وأضافت اللجنة الدولية للصليب الأحمر للصحافيين في جنيف أن العمل توقف في ما يراوح بين 70 إلى 80 في المئة من مستشفيات السودان، وإن هناك مخاوف من ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا بسبب أضرار ألحقتها الحرب بالبنية التحتية للمياه.

وقال باتريك يوسف المدير الإقليمي للصليب الأحمر في أفريقيا ضمن تقرير جديد "أدى هجوم بطائرات مسيرة أخيراً إلى انقطاع التيار الكهربائي عن منطقة قريبة من الخرطوم، مما يعني أن أضراراً تلحق بالبنية التحتية الحيوية".

وأضاف "هناك زيادة واضحة في استخدام تلك التقنيات، الطائرات المسيرة، لتكون في أيدي الجميع، مما يزيد من تبعاتها على السكان ويزيد من الهجمات".

وبعد نحو عامين من القتال بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية، يعود بعض السكان إلى الخرطوم بعد أن أُجبروا على النزوح منها مع اندلاع الحرب خلال الـ15 من أبريل (نيسان) 2023، وتسبب الصراع في نزوح نحو 12 مليوناً منذ 2023.

وقال يوسف "شهدنا مخالفات للقانون على جميع الصعد"، وحث طرفي الحرب على السماح للصليب الأحمر بالوصول إلى المناطق المتضررة لتقديم الدعم الإنساني وتوثيق ما ارتكب من فظائع.

وقالت وكالات إغاثة لـ"رويترز" خلال مارس (آذار) الماضي إن قوات "الدعم السريع" فرضت قيوداً جديدة على إيصال المساعدات إلى مناطق تسعى فيها إلى ترسيخ سيطرتها. واتهمت وكالات إغاثة الجيش أيضاً بمنع أو عرقلة الوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات "الدعم السريع"، وينفي الطرفان عرقلة وصول المساعدات.

المزيد من الأخبار