Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

37 قتيلا خلال 24 ساعة بقصف لـ"الدعم السريع" على الفاشر

شهود عيان أكدوا احتراق سوق نيفاشا المجاورة لمخيم للنازحين بالكامل

لجأ السكان إلى بناء مخابئ موقتة في الفاشر هرباً من الاشتباكات (أ ف ب)

ملخص

أعلنت الأمم المتحدة المجاعة في ثلاثة من مخيمات اللجوء في دارفور، مع توقعات بانتشارها في خمسة مخيمات أخرى بحلول مايو (أيار) المقبل.

قتل 25 شخصاً في الأقل بينهم أطفال ونساء جراء هجوم شنته قوات "الدعم السريع" على مخيم للنازحين في مدينة الفاشر في غرب السودان اليوم الجمعة، بحسب ما أفادت مجموعة من الناشطين.

وقالت "تنسيقية لجان المقاومة" في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إن قوات "'الدعم السريع' هاجمت صباح اليوم معسكر زمزم للنازحين من محورين الجنوبي والشرقي"، مضيفة "تم التصدي للهجوم. المعلومات التي وصلت إلينا الآن تفيد بأن هناك 25 مواطناً استشهدوا اليوم، من بينهم أطفال وكبار ونساء، وعدد من الجرحى والمصابين".

وبذلك، ارتفع إلى37 شخصاً عدد الذين قتلوا في ضربات منسوبة لقوات "الدعم السريع" خلال 24 ساعة، مع اقتراب الحرب مع الجيش من إتمام عامها الثاني.

وأفاد مصدر طبي في المستشفى السعودي بالفاشر لوكالة الصحافة الفرنسية بـ"مقتل 15 من سكان مخيم أبوشوك للنازحين نتيجة قصف (الدعم السريع)".

من جهتها، قالت "غرفة طوارئ معسكر أبوشوك" إن القصف المدفعي من قوات "الدعم السريع" أوقع 15 قتيلاً و25 جريحاً في الأقل، مضيفة "معسكر أبوشوك يباد إبادة جماعية".

احتراق سوق نيفاشا

وأكد شهود احتراق سوق نيفاشا المجاورة للمخيم بالكامل، وأتى ذلك غداة إعلان الجيش السوداني ونشطاء محليين مقتل 12 شخصاً جراء قصف لـ"الدعم السريع" على الفاشر.

في غضون ذلك، أعلنت قوات "الدعم السريع" تحقيق تقدم إضافي في ولاية شمال دارفور، بسيطرتها على مدينة أم كدادة على بعد أقل من 200 كيلومتر من الفاشر.

وقالت في بيان "بسطت قواتنا سيطرتها الكاملة على محلية أم كدادة الاستراتيجية" واستولت على "مركبات قتالية بكامل عتادها وأسلحة متنوعة وذخائر" كانت بحوزة الجيش، وقال شهود إنهم رأوا "قوات الدعم السريع وسياراتها تتجول في المدينة".

وللفاشر أهمية استراتيجية في الحرب بين الجيش و"الدعم السريع"، إذ إنها المدينة الرئيسة الوحيدة في إقليم دارفور ذي المساحة الشاسعة التي لا تزال خارج سيطرة قوات "الدعم السريع" التي تحاصرها وتقصفها من أشهر.

وفي حال سيطرت الأخيرة على الفاشر، سيؤدي ذلك إلى انقسام السودان بين غرب تسيطر عليه "الدعم السريع" بالكامل إلى جانب أجزاء من الجنوب، بينما يقع شمال البلاد وشرقها تحت سيطرة الجيش.

ويشهد إقليم دارفور أزمة إنسانية حادة مع انعدام المساعدات الإنسانية.

اقرأ المزيد

"تدهور كارثي"

وأعلنت الأمم المتحدة المجاعة في ثلاثة من مخيمات اللجوء في دارفور، مع توقعات بانتشارها في خمسة مخيمات أخرى بحلول مايو (أيار) المقبل.

وحذرت "المنسقية العامة لمخيمات اللاجئين والنازحين"، وهي مجموعة مستقلة تعمل في مخيمات النازحين في دارفور، من أن الفاشر تشهد "تدهوراً كارثياً غير مسبوق" في ظل قصف مدفعي متواصل "وجوع ومرض وجفاف".

وأوضحت في بيان هذا الأسبوع "يعيش الأهالي تحت وطأة القصف المدفعي وأصوات الطائرات وصواريخها المرعبة والقاتلة، إضافة إلى المعاناة اليومية من الجوع والمرض والجفاف".

أضافت "الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور، وخصوصاً في مدينة الفاشر ومخيمات النازحين، تشهد تدهوراً كارثياً غير مسبوق"، مشيرة إلى أن "الحياة توقفت بالكامل والأسواق خالية من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية متوقفة كلياً".

وأدت الحرب في السودان التي اندلعت منتصف أبريل (نيسان) 2023، إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وتسببت بأزمة إنسانية تعد من الأسوأ في التاريخ الحديث.

تدمير المنشآت الطبية 

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس من أن اثنين من كل ثلاثة سودانيين لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية بسبب تدمير معظم المنشآت الطبية جراء الحرب.

وأشارت في تقرير إلى أن المعارك تسببت في تعطيل 70 إلى 80 في المئة من المنشآت الصحية في مناطق النزاع، مضيفة أن "الأمهات يلدن من دون مساعدة ماهرة وأن الأطفال لا يحصلون على التطعيمات الضرورية وأن الأشخاص المصابين بأمراض خطرة لا يتلقون الرعاية الصحية".

إلى ذلك، نددت منظمة العفو الدولية من استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب السودان، لافتة إلى حالات استعباد جنسي واغتصاب جماعي.

وكتبت في تقرير صدر الخميس أن "قوات "الدعم السريع" مارست عنفاً جنسياً واسعاً ضد النساء والفتيات طوال الحرب الأهلية السودانية التي استمرت عامين، بهدف إذلالهن وفرض السيطرة وتشريد المجتمعات في جميع أنحاء البلاد".

واتهم طرفا النزاع بارتكاب جرائم حرب خلال النزاع، وتكرر الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية التنديد باستخدام الاغتصاب كسلاح حرب.

وبين الحالات التي عددها تقرير منظمة العفو، وثقت حالتي امرأتين تعرضتا لـ"الاستعباد الجنسي" بعد احتجازهما في الخرطوم و"اغتصابهما بصورة يومية" على مدى أسابيع عدة.

المزيد من الأخبار