Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

السفيرة الأميركية لدى كييف ستغادر منصبها

مقتل شخصين في ضربات جوية روسية على مناطق في أوكرانيا

الرئيس الأوكراني والسفيرة الأميركية في كييف (حساب بريدجيت برينك على منصة إكس)

ملخص

حقق ترمب تقارباً لافتاً مع موسكو منذ عودته للبيت الأبيض، ويسعى الرئيس الأميركي إلى وقف الحرب المتواصلة في أوكرانيا منذ ثلاث سنوات التي أسفرت عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص. 

أكدت وزارة الخارجية الأميركية الخميس أن السفيرة الأميركية لدى كييف بريدجيت برينك ستغادر منصبها، في وقت يعمل الرئيس دونالد ترمب على التقرب من روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وكان الرئيس السابق جو بايدن عين برينك التي وصلت إلى كييف في مايو (أيار) 2022، بعد أشهر قليلة على الهجوم الروسي الذي دفع الولايات المتحدة إلى تقديم مساعدات بمليارات الدولارات لأوكرانيا.

ومن الطبيعي أن يغادر السفراء مناصبهم بعد قضائهم سنوات عدة فيها، خصوصاً عندما يكونون في مناطق صراع لا يصطحبون فيها عائلاتهم، لكن رحيل برينك يأتي في وقت غير ترمب سياسته تجاه أوكرانيا كلياً مقارنة بالإدارة الأميركية السابقة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس للصحافيين "نعم، ستعود".

أسباب شخصية وسياسية

في وقت سابق الخميس، ذكرت وسائل إعلام أميركية أن برينك تخطط للاستقالة لأسباب "شخصية وسياسية".

ونقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" عن مصادر مطلعة قولها "استقالت السفيرة الأميركية لدى أوكرانيا بريدجيت برينك بسبب تزايد الخلافات السياسية مع إدارة الرئيس دونالد ترمب، كما أن رحيلها جاء في ظل تدهور علاقاتها العملية مع فولوديمير زيلينسكي، وإن لم يكن ذلك سبب استقالتها".

ووفقاً لوكالة "رويترز"، فإن برينك واحدة من أعلى الدبلوماسيين الذين يغادرون وزارة الخارجية منذ تولي ترمب منصبه في الـ20 من يناير (كانون الثاني) الماضي، فيما سبق أن استقال مسؤولون آخرون لديهم خبرة طويلة في المجال الدبلوماسي، مثل جون باس، الذي تنحى عن منصبه في يناير الماضي.

شغلت برينك منصب السفيرة "لمدة ثلاث سنوات خلال فترة الحرب. وأثناء تلك السنوات الثلاث، كان أداؤها استثنائياً، ونتمنى لها كل التوفيق"، بحسب قول بروس. وأضافت "نعمل على إنهاء هذه الحرب، وهذا هو هدفنا".

تقارب مع موسكو

الرئيس الجمهوري الذي وعد خلال حملته الانتخابية بحل النزاع الأوكراني "خلال 24 ساعة"، حقق تقارباً لافتاً مع موسكو منذ عودته للبيت الأبيض في يناير.

ويسعى ترمب إلى وقف الحرب المتواصلة في أوكرانيا منذ ثلاث سنوات التي أسفرت عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص.

ولتحقيق هذه الغاية، كسر ترمب العزلة الدبلوماسية التي فرضتها الدول الغربية على بوتين بعد بدء الهجوم الروسي الواسع النطاق في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وعقد مسؤولون أميركيون محادثات منفصلة الشهر الماضي مع وفدين روسي وأوكراني في السعودية. وبعد تعرضها لضغوط أميركية، وافقت كييف في الـ11 من مارس (آذار) على وقف غير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوماً.

ورفض بوتين هذه المبادرة خلال مكالمة مع ترمب، ووافق فقط على عدم استهداف منشآت الطاقة ووقف الأعمال العدائية في البحر الأسود، لكن موسكو وكييف تبادلتا منذ ذلك الحين اتهامات بمهاجمة منشآت الطاقة.

ضربات جوية روسية

ميدانياً، قتل شخصان في الأقل وأصيب 20 آخرون في ضربات جوية روسية على مناطق أوكرانية الخميس، فيما أعلنت موسكو أنها سيطرت على قرية أخرى في منطقة سومي.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن غارة روسية بطائرة مسيرة على مبنى سكني في مدينة جيتومير في غرب كييف أسفرت عن مقتل شخص واحد، فيما أدى هجوم صاروخي روسي على مدينة دنيبرو بوسط البلاد إلى مقتل شخص آخر.

وقال الرئيس الأوكراني إن روسيا هاجمت مدينة دنيبرو بصاروخ باليستي غداة استهدافها مناطق أخرى عدة، قائلاً إن ذلك يظهر أن روسيا "تتجاهل الدبلوماسية". وأضاف زيلينسكي في كلمته المسائية أن رجال الإنقاذ ما زالوا يعملون في موقع الهجوم في دنيبرو، متابعاً "لسوء الحظ، قتل شخص واحد".

وأفاد سيرغي ليساك الحاكم الإقليمي لمنطقة دنيبروبيتروفسك بأن الضحية رجل يبلغ 42 سنة، وأصيب ثمانية أشخاص أيضاً في الهجوم. وقال ليساك أيضاً إن القصف استمر "طوال اليوم" في منطقة نيكوبول، مما أدى إلى جرح 13 شخصاً، ونشر صوراً لمنازل مشتعلة.

وفي وقت لاحق الخميس، قال فيتالي بونيتشكو حاكم منطقة جيتومير إن ضربة روسية بطائرة مسيرة على "مبنى شاهق" أسفرت عن مقتل شخص واحد.

أضاف بونيتشكو الذي نشر مقطع فيديو لمبنى سكني متضرر "من المعروف أن خمسة أشخاص أصيبوا، بينهم طفل من مواليد عام 2011"، وتقع جيتومير على بعد نحو 140 كيلومتراً إلى الغرب من كييف.

وتأتي الهجمات على دنيبرو ونيكوبول وجيتومير بعد إصابة نحو 12 شخصاً في هجمات روسية خلال الليل على كييف ومنطقة ميكولايف الواقعة جنوب البحر الأسود. وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا نفذت هجوماً مستخدمة 145 مسيرة إيرانية من طراز "شاهد"، وأن وحدات الدفاع الجوي أسقطت 85 منها، بينها 16 في أجواء كييف.

من جهتها، قالت روسيا إنها أسقطت 42 مسيرة أوكرانية فوق المناطق الغربية والجنوبية من البلاد، وأعلنت روسيا أيضاً أنها سيطرت على قرية أخرى في منطقة سومي بشمال شرقي أوكرانيا، حيث تحرز موسكو تقدماً منذ طردها القوات الأوكرانية من معظم منطقة كورسك الغربية.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان على وسائل التواصل بأن الجيش سيطر على قرية جورافكا الواقعة على الحدود، وكانت روسيا أعلنت الأحد الاستيلاء على بلدة صغيرة في المنطقة، لكن حرس الحدود الأوكرانيين اتهموها لاحقاً بـ"التضليل".

وأشار زيلينسكي الخميس إلى أن منطقة سومي "تتعرض لهجمات مستمرة بقنابل جوية موجهة"، وقال قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي الأربعاء لوسائل إعلام محلية إن الروس شنوا هجمات في منطقتي سومي وخاركيف في شمال شرقي أوكرانيا، لإنشاء "مناطق عازلة" ومنع مزيد من التوغلات الأوكرانية.

وصعدت موسكو وكييف هجماتهما المتبادلة على رغم محاولات أميركية لجمع الطرفين المتحاربين على طاولة محادثات، بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

المزيد من الأخبار