ملخص
دفعت الحرب المستمرة في السودان وانخفا ض نسبة المساعدات كثيراً من السودانيين إلى سلوك طرق الهجرة غير الشرعية باتجاه أوروبا، أملاً بعيش كريم ومستقبل أفضل.
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة أن أكثر من ألف لاجئ سوداني وصلوا أو حاولوا الوصول إلى أوروبا أوائل عام 2025، وعزت ذلك إلى تزايد اليأس فيما يرجع إلى حد ما لانخفاض المساعدات في المنطقة.
ونزح نحو 12 مليون شخص بسبب الصراع المستمر منذ عامين بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية، والذي غذى ما يصفها مسؤولو الأمم المتحدة بأنها أسوأ أزمة مساعدات إنسانية في العالم.
وفي وقت عاد فيه بعض السودانيين أخيراً إلى ديارهم داخل الخرطوم، يواجه ملايين لا يزالون في دول مجاورة مثل مصر وتشاد خيارات صعبة مع خفض الخدمات المقدمة للاجئين، مثل تلك الممنوحة من الولايات المتحدة بسبب مراجعة تجريها إدارة الرئيس دونالد ترمب للمساعدات الأميركية.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أولغا سارادو ضمن مؤتمر صحافي في جنيف، إن نحو 484 سودانياً وصلوا إلى أوروبا خلال يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) الماضيين، بزيادة 38 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وأضافت أن نحو 937 آخرين جرى إنقاذهم أو اعتراض طريقهم في البحر وإعادتهم إلى ليبيا، موضحة أن "ذلك العدد يمثل أكثر من ضعف الرقم المسجل خلال الفترة نفسها من العام الماضي".
وأوضحت سارادو أنه "مع انهيار المساعدات الإنسانية وإذا لم تهدأ الحرب، لن يكون أمام أعداد أكبر بكثير خيار سوى أن يسلكوا الطريق ذاته".
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن وفيات المهاجرين بلغت رقماً قياسياً العام الماضي، إذ لقي كثر حتفهم أثناء عبور البحر المتوسط الذي يعد من أخطر طرق الهجرة في العالم.