ملخص
قالت إيران إن الولايات المتحدة تريد اتفاقاً نووياً "بأقرب وقت ممكن"، بعد مباحثات نادرة، أمس السبت، في عُمان.
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الأحد أن المحادثات المقبلة مع الولايات المتحدة والمقرر إجراؤها يوم السبت المقبل ستبقى "غير مباشرة" بوساطة عمانية وستركز حصراً على الملف النووي ورفع العقوبات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، "ستظل المفاوضات غير مباشرة. ستبقى عمان الوسيط لكننا نناقش مكان المفاوضات المستقبلية"، مضيفاً أن المحادثات ستركز فقط على "الملف النووي ورفع العقوبات".
فيما تحدثت واشنطن وطهران عن إجراء مفاوضات إيجابية، لكن لم يتحدد بعد مكان عقد الجولة الثانية من المفاوضات. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي ان المفاوضات ستستمر بشكل غير مباشر بوساطة عُمان لكن من الممكن أن يتغير مكان اللقاء.
وقالت إيران إن الولايات المتحدة تريد اتفاقاً نووياً "بأقرب وقت ممكن"، بعد مباحثات نادرة، أمس السبت، في عُمان، فيما يهدد الرئيس الأميركي بعمل عسكري في حال باءت بالفشل جهود التوصل إلى صفقة جديدة.
قاد الجانب الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، وهو دبلوماسي متمرس وأحد مهندسي الاتفاق النووي الإيراني في 2015، فيما قاد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب ستيف ويتكوف، وهو قطب عقارات، الوفد الأميركي. وقد التقى الرجلان وجهاً لوجه لوقت وجيز.
وقال عراقجي للتلفزيون الرسمي الإيراني، إن الجانب الأميركي أشار إلى أنه يرغب بالتوصل إلى اتفاق "في أقرب وقت ممكن، لكن ذلك لن يكون سهلاً وسيتطلب استعداداً من الجانبين".
وتابع، "في الاجتماع أعتقد أننا قاربنا بشكل كبير أسس المفاوضات... لا نريد نحن ولا الطرف الآخر مفاوضات عقيمة، ومناقشات من أجل المناقشات، وإضاعة للوقت ومفاوضات تستمر إلى ما لا نهاية"، مضيفاً أن اجتماعاً جديداً سيعقد "السبت المقبل" بهدف التوصل إلى اتفاق "بأسرع وقت".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي تمضي على نحو جيد.
وأضاف ترمب في تصريحات للصحافيين على متن طائرة الرئاسة "أعتقد أنها تمضي على نحو جيد. لا شيء يهم حتى تنتهي (المحادثات)، لذلك لا أحبذ الحديث عنها. لكنها تمضي على ما يرام، أعتقد أن الأمور مع إيران تسير على نحو جيد للغاية".
ووصف دبلوماسي روسي كبير، أمس السبت، نتائج المحادثات الأميركية الإيرانية بشأن برنامج طهران النووي بأنها "مشجعة".
وكتب ميخائيل أوليانوف الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا على تطبيق "تيليغرام"، "في ختام اجتماع اليوم (السبت) في عُمان، وصف كل من الإيرانيين والأميركيين المحادثات التي جرت بأنها إيجابية وبناءة". وأضاف أن نتائج المحادثات "مشجعة".
وأجرت واشنطن وطهران محادثات نادرة حول البرنامج النووي الإيراني في عمان أمس، وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن الجانبين "قريبان جداً" من التوصل إلى اتفاق في شأن أسس المفاوضات المستقبلية.
ومن جهتها، أعربت السعودية عن تطلعها لأن تفضي نتائج المحادثات الأميركية - الإيرانية إلى دعم العمل المشترك لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.
وقال عراقجي في تصريح للتلفزيون الرسمي "في الاجتماع (السبت) أعتقد أننا قاربنا بصورة كبيرة أسس المفاوضات"، مضيفاً "إذا تمكنا من الانتهاء من ذلك في الاجتماع المقبل، فسنكون قد قطعناً شوطاً كبيراً".
وأضاف أن الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة "ستعقد على الأرجح" خلال الـ19 من أبريل (نيسان) الجاري، بهدف مناقشة الإطار العام لاتفاق محتمل.
وأشار عراقجي إلى أن سلطنة عمان قد لا تستضيف الجولة المقبلة من المحادثات، لكنها ستعقد بوساطتها، مضيفاً "لا أحد من الطرفين يبحث عن محادثات عقيمة تهدر الوقت".
وأكد وزير الخارجية الإيراني بعد المحادثات مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن طهران وواشنطن "لا تريدان" مفاوضات "تستمر إلى ما لا نهاية"، بل اتفاقاً على المدى القصير وليس مجرد محادثات.
وقال، "لا نريد نحن ولا الطرف الآخر مفاوضات عقيمة ومناقشات من أجل المناقشات، وإضاعة للوقت ومفاوضات تستمر إلى ما لا نهاية"، مضيفاً أن اجتماعاً جديداً سيعقد السبت المقبل، بهدف التوصل إلى اتفاق "بأسرع وقت ممكن".
من جانبه، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي الذي أدار المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران في مسقط السبت، إن المناقشات جرت في "جو ودي"، مشيراً إلى أن الهدف منها يكمن في إبرام "اتفاق عادل وملزم".
وجاء في منشور للوزير بالإنجليزية على منصة "إكس"، "فخور بأن أعلن أننا استضفنا في مسقط وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، وقدنا وساطة لبدء عملية حوار ومفاوضات بهدف مشترك هو إبرام اتفاق عادل وملزم"، شاكراً لهما مشاركتهما في المحادثات التي جرت في "جو ودي".