ملخص
قالت "حماس" إن "قصف مستشفى المعمداني وتدمير طائرات الاحتلال لمبنى الاستقبال والطوارئ، وتشريد المرضى والجرحى فيه؛ جريمة حرب جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الفاشي ضمن مسلسل جرائمه الوحشية التي يرتكبها في قطاع غزة".
دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اليوم الأحد إسرائيل إلى وقف "هجماتها المدانة" على المستشفيات في غزة، بعد قصف إسرائيلي للمستشفى الأهلي المعمداني، أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في القطاع المدمر.
وكتب لامي على منصة "إكس" أن "هجمات إسرائيل على المؤسسات الطبية قلصت في شكل ملحوظ إمكان تلقي العناية الصحية في غزة، هذه الهجمات المدانة ينبغي أن تتوقف"، مضيفاً أن الدبلوماسية وحدها وليس "حمام الدماء" ستتيح قيام "سلام دائم".
إسرائيل تحتجز مسعفاً مفقوداً
قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني واللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الأحد إن أحد موظفي الهلال الأحمر، الذي فقد أواخر مارس (آذار) الماضي عندما قتل 15 من موظفي الإغاثة بنيران إسرائيلية، محتجز لدى السلطات الإسرائيلية.
وأكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا لـ"رويترز" تلقي اللجنة معلومات تفيد باحتجاز المسعف أسعد النصاصرة في موقع احتجاز إسرائيلي.
اعتراض مقذوف أطلق من غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه اعترض مقذوفاً أطلق من قطاع غزة في اتجاه كيبوتس "ريعيم" في جنوب إسرائيل.
وقال الجيش في بيان مقتضب "بعد انطلاق صفارات الإنذار التي دوت في الساعة 15:58 (12:58 بتوقيت غرينيتش) في ريعيم، اعتُرض صاروخ عبر إلى الأراضي الإسرائيلية من غزة بواسطة سلاح الجو الإسرائيلي، ولم تسجل أية إصابات".
الجيش الإسرائيلي: استهدفنا مجمعاً للقيادة والسيطرة
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم الأحد، إنه استهدف، الليلة الماضية، مجمعاً للقيادة والسيطرة في شمال قطاع غزة كان يقع داخل مستشفى الأهلي المعمداني، الذي استغلته عناصر من "حماس" للتخطيط والإشراف على تنفيذ مخططات "إرهابية" ضد القوات الإسرائيلية.
وأكد أدرعي في منشور على منصة "إكس"، "قبل الغارة تم اتخاذ خطوات لتقليص احتمال إصابة المدنيين في المستشفى شملت توجيه إنذار مسبق في المنطقة واستخدام أنواع الذخيرة الدقيقة والاستطلاع الجوي"، موضحاً أن "’حماس’ تنتهك بشكل ممنهج أحكام القانون الدولي مستغلة بشكل سخيف المباني والمرافق المدنية والسكان بغية تنفيذ اعتداءات إرهابية".
ونبه إلى أن الجيش الإسرائيلي حذر مراراً وتكراراً بضرورة التوقف عن استخدام المرافق الصحية في قطاع غزة لأغراض عسكرية، متعهداً مواصلة العمل بحزم ضد عناصر الحركة.
وقال مسعفون إن صاروخين إسرائيليين أصابا مبنى داخل مستشفى رئيس في قطاع غزة اليوم الأحد، مما أدى إلى تدمير قسم الطوارئ والاستقبال وإلحاق أضرار بمبان أخرى.
وأخلى مسؤولو الصحة في مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) المبنى من المرضى بعد أن قال أحد الأشخاص إنه تلقى اتصالاً من شخص قال إنه من الأمن الإسرائيلي قبل وقت قصير من وقوع الهجوم.
وذكرت خدمة الطوارئ أنه لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين. ولم تعلق إسرائيل على الهجوم.
وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يتسن لـ"رويترز" التحقق من صحتها حتى الآن، عشرات العائلات النازحة تغادر المكان، فيما يقوم البعض بجر ذويهم المرضى على أسرة المستشفيات.
جريمة حرب جديدة
قالت "حماس"، في بيان فجر السبت الأحد، "قصف مستشفى المعمداني وتدمير طائرات الاحتلال لمبنى الاستقبال والطوارئ، وتشريد المرضى والجرحى فيه؛ جريمة حرب جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الفاشي ضمن مسلسل جرائمه الوحشية التي يرتكبها في قطاع غزة".
وأضافت، "إن هذه الجريمة الوحشية تؤكد من جديد أننا أمام كيان إجرامي مارق على كل القوانين والأنظمة والأعراف الإنسانية، ويعمل بغطاء وتواطؤ أميركي في ظل تعطيل كامل لكل أدوات المحاسبة الدولية".
وتابعت "حماس" "نحمّل الإدارة الأميركية المسؤولية كاملة عن جريمة الاحتلال الوحشية في مستشفى المعمداني، ونؤكد أنها لم تكن لتقع لولا الضوء الأخضر الممنوح لها من واشنطن".
من جهته قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان إن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة جديدة مروعة بقصف المستشفى المعمداني بمدينة غزة والذي يضم مئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية".
وأضاف، "أقدمت طائراته الحربية المقاتلة على قصف المستشفى المعمداني بمدينة غزة بشكل مباشر، مستهدفة صرحاً طبياً يُعد من أقدم وأهم المؤسسات الصحية العاملة في قطاع غزة".
وقال البيان، "سبق أن دمر الاحتلال عمداً 34 مستشفى وأخرجها عن الخدمة في إطار خطة ممنهجة للقضاء على ما تبقى من القطاع الصحي في قطاع غزة، وكذلك استهدف العشرات من المراكز الطبية والمؤسسات الصحية في انتهاك فاضح لكل المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الطبية".
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أودى هجوم على المستشفى المعمداني بمئات الأشخاص. وألقى مسؤولون فلسطينيون باللوم على غارة جوية إسرائيلية في الانفجار الذي وقع في المستشفى. وقالت إسرائيل إن الانفجار نجم عن صاروخ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية عن طريق الخطأ. ونفت الحركة مسؤوليتها.
الجيش الإسرائيلي يوسع عمليته في غزة
أعلنت إسرائيل، أمس السبت، أن قواتها أحكمت سيطرتها على محور رئيس في جنوب قطاع غزة وأنها ستوسع هجومها ليشمل معظم أراضي القطاع الفلسطيني الذي تمزقه الحرب، فيما نشرت "حماس" مقطع فيديو لرهينة إسرائيلي.
ويظهر الفيديو الذي نشرته كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الذي لم تتمكن وكالة "الصحافة الفرنسية" من التحقق من صحته وتاريخ تسجيله، الرجل جالساً في غرفة ضيقة. وفي حديثه أمام الكاميرا، انتقد الحكومة الإسرائيلية لعدم تمكنها حتى الآن من تأمين الإفراج عنه.
يأتي ذلك فيما أملت حركة "حماس" الفلسطينية في إحراز "تقدم حقيقي" في المحادثات المقررة في القاهرة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة حيث تستمر الغارات الإسرائيلية.
وبعد شهرين من الهدنة، استأنفت إسرائيل ضرباتها وعملياتها البرية في القطاع مع تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن زيادة الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإرغام حركة "حماس" على إطلاق الرهائن الذين احتجزتهم أثناء هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
إنذارات إخلاء
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس السبت، في بيان خاطب فيه السكان الفلسطينيين "قريباً، ستتكثف عمليات (الجيش) وستتوسع لتشمل مناطق أخرى في القسم الأكبر من غزة. وعليكم إخلاء مناطق القتال".
كما أعلن كاتس أن الجيش الإسرائيلي أحكم سيطرته على محور موراغ الرئيس الواقع بين مدينتي رفح وخان يونس في جنوب قطاع غزة المدمر والمحاصر.
وأضاف، "حان وقت النهوض والقضاء على حماس وتحرير جميع الرهائن الإسرائيليين. هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب".
لاحقاً، دعا الجيش الإسرائيلي سكان مدينة خان يونس ومحيطها في جنوب قطاع غزة إلى إخلائها، استعداداً لتوجيه ضربة رداً على إطلاق صواريخ.
وقال الجيش عبر منصة "إكس"، إن قواته تعمل "بقوة كبيرة في المنطقة وستضرب بقوة أي مكان يتم إطلاق الصواريخ منه".
اعتراض 3 مقذوفات
أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، أن قواته الجوية اعترضت ثلاثة مقذوفات تبين أنها عبرت إلى أراضي إسرائيل بعد إطلاقها من جنوب غزة السبت.
وقال الجيش في بيان، "بعد إطلاق صافرات الإنذار قبل قليل في مناطق مفتوحة قرب قطاع غزة، اعترضت القوات الجوية ثلاثة مقذوفات تبين أنها عبرت إلى الأراضي الإسرائيلية انطلاقاً من جنوب غزة. لم يسجل وقوع إصابات".
وأعلن لاحقاً في بيان منفصل اعتراض مقذوف آخر قرب القطاع من دون تسجيل إصابات.