ملخص
هاشم العبيدي شقيق منفذ تفجير مسرح "أرينا" بمدينة مانشستر البريطانية عام 2017، هاجم ثلاثة ضباط شرطة داخل السجن الذي ينفذ فيه عقوبة المؤبد، لمساعدته أخاه سليمان في ذلك العمل الإرهابي، ووفقاً لتقارير الشرطة حاول هاشم طعن الضباط الثلاثة وبينهم امرأة، بعد أن ألقى عليهم زيت الطعام المغلي أمس السبت.
تقود شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا تحقيقاً في هجوم شقيق منفذ تفجير مسرح "أرينا" بمدينة مانشستر عام 2017، على ثلاثة ضباط سجن يقضي فيه عقوبة المؤبد بتهمة التخطيط للتفجير ومساعدة أخيه سليمان العبيدي في الحصول على المتفجرات، للقيام بالعمل الإرهابي الذي أودى بحياة 23 شخصاً وإصابة نحو 120.
وقع هجوم "أرينا" خلال الـ22 من مايو (أيار) 2017 أثناء حفل غنائي لمغنية البوب الشهيرة أريانا غراندي في مدينة مانشستر شمال بريطانيا، وكان أول اعتداء يقع في المدينة منذ تفجير 1996 من قبل الجيش الجمهوري الإيرلندي، وصنف حينها بالهجوم الأكثر دموية في المملكة المتحدة منذ تفجيرات لندن خلال السابع من يوليو (تموز) 2005.
قالت مصلحة السجون إن هاشم العبيدي نفذ اعتداءه "غير المبرر" و"الوحشي" على الضباط أمس السبت في سجن "فرانكلاند" بمقاطعة "دورهام". وكشفت التقارير أنه قام بإلقاء الزيت المغلي على الضباط قبل أن يحاول طعنهم بـ"أسلحة محلية الصنع"، ويتسبب لهم بجروح خطرة نقلوا على إثرها إلى المستشفى للعلاج.
غردت وزيرة العدل شبانة محمود عبر منصة "إكس" بأنها "شعرت بالفزع إزاء الاعتداء على الضباط الثلاثة الشجعان داخل سجن فرانكلاند" وهي تتشارك الحزن معهم ومع عائلاتهم، لافتة إلى أن الشرطة تجري تحقيقاتها حالياً، ولن تتسامح مع العنف ضد موظفي الدولة وستسعى جاهدة إلى إنزال أشد العقوبات الممكنة بالمجرم.
ويصنف سجن "فرانكلاند" من الفئة الأولى أمنياً، ويعتقد أن الحادثة وقعت داخل منشأة لعزل السجناء المتطرفين. ووفق رئيس نقابة السجون مارك فيرهيرست، تضم هذه المنشأة مرتكبي الجرائم الإرهابية وأولئك الذين يتمسكون بتطرفهم، وتؤكد الحادثة الأخيرة في رأيه على صواب عزلهم ومنعهم من إلحاق الأذى بمن يحتجزونهم.
ودعا فيرهيرست إلى مراجعة عاجلة للتسهيلات المتاحة للمجرمين الإرهابيين أثناء الاحتجاز، وهو يؤيد منعهم من الوصول إلى مرافق الطبخ والأشياء التي يمكن أن تهدد حياة الموظفين على الفور، قائلاً إن "هؤلاء السجناء يحتاجون فقط لحقوقهم الأساس، ويجب تركيز الجهود للسيطرة عليهم بدلاً من محاولة استرضائهم".
وكشف فيرهيرست إلى أن النقابة طالبت الحكومة بتوفير سترات واقية للطعن منذ أعوام عدة لكن دون جدوى، فيما صرح حاكم السجن السابق جون بودمور لهيئة الإذاعة البريطانية بأن الحادثة شكلت "فشلاً أمنياً كارثياً"، لكن يصعب تقييمه قبل ظهور نتائج التحقيق الذي لا يزال في مراحله الأولية وفقاً لشرطة مكافحة الإرهاب.