ملخص
يجمع المعرض أعمالاً متنوعة لأكثر من 40 فناناً عربياً من ممارسي فنون الوسائط الجديدة، ممن اتخذوا التكنولوجيا وسيلة للتعبير الإبداعي، وأعادوا توظيفها لتعكس رؤاهم الخاصة وتعيد رسم ملامح المشهد الرقمي.
أعلن مركز الدرعية لفنون المستقبل، أول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن معرضه الثاني بعنوان "مكننة: أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي"، والذي سيفتح في الـ21 من أبريل (نيسان) الجاري ويستمر حتى الـ19 من يوليو (تموز) المقبل في مقر المركز بالدرعية الذي يقمع في المدينة التاريخية التي انطلقت منها السعودية.
ويقوم المعرض على التنسيق المشترك بين الفنانين التشكيليين والقيمين الفنيين هيثم نوار وآلاء يونس.
ويجمع المعرض أعمالاً متنوعة لأكثر من 40 فناناً عربياً من ممارسي فنون الوسائط الجديدة، ممن اتخذوا التكنولوجيا وسيلة للتعبير الإبداعي، وأعادوا توظيفها لتعكس رؤاهم الخاصة وتعيد رسم ملامح المشهد الرقمي.
ويمتد نطاق الأعمال المعروضة عبر عقود وتخصصات متنوعة من فن الفيديو التجريبي والأفلام التجريبية المبكرة، إلى الأنظمة التوليدية والوسائط الموسعة، مقدماً بذلك قراءة نادرة حول كيفية تفاعل الفنانين العرب مع البيئة الرقمية وكيف أعادوا تخيلها وفق حيثياتهم الخاصة.
نخبة فنية
يضم "مكننة" نخبة من الفنانين السعوديين، من بينهم أحمد ماطر ومهند شونو وعبدالله راشد (المعروف باسم ARC)، إلى جانب فنانين معروفين من المنطقة العربية مثل المصرية ليلى شيرين صقر (المعروفة فنياً باسم VJ Um Amel)، وعبدالهادي الجزار (مصر)، وكذلك إميلي جاسر ومنى حاطوم ووليد رعد (فلسطين)، إضافة إلى أكرم زعتري (لبنان)، وحسن مير (عمان)، وفرح القاسمي (الإمارات)، وهشام برادة (المغرب/فرنسا).
ويستلهم المعرض عنوانه من الكلمة العربية "مكننة" والتي تعني إحالة العمل إلى الآلة أو أن تكون جزءاً منه، ليطرح سؤالاً محورياً حول كيفية تعاطي الفنانين العرب مع التكنولوجيا، وكيف أعادوا توجيهها وتحدوها، لصياغة مفرداتهم الإبداعية الخاصة.
ويتضمن المعرض أربعة محاور رئيسة هي المكننة والاستقلالية والتموجات والغليتش، وهي موضوعات تتقاطع فيها الهموم الفنية المتكررة عبر الأجيال والجغرافيا والأنماط التكنولوجية.
ويبرز معرض "مكننة" طيفاً غنياً من الممارسات الفنية بين أعمال أرشيفية نادرة وتجارب رقمية حديثة، وتكليفات جديدة لفنانين من المنطقة والشتات العربي، تعكس جميعها سياقات اجتماعية وسياسية راهنة، بدءاً من الاحتجاجات الرقمية "networked resistance" ومنطق الآلة، وصولاً إلى حفظ الذاكرة والبيئات التخيلية، وجماليات الأعطال "glitch aesthetics".
تزامناً مع المعرض، سيقدم مركز الدرعية لفنون المستقبل برنامجاً عاماً متنوعاً يتضمن ندوات حوارية وعروضاً أدائية وأفلاماً وورش عمل، تتوسع من خلالها موضوعات معرض "مكننة"، وتتيح للزوار التفاعل المباشر مع الفنانين والمفكرين في مجال فنون الوسائط الجديدة.
فنون المستقبل
مركز الدرعية لفنون المستقبل، هو صرح للفنون والبحوث والتعليم ويهدف إلى ريادة الآفاق الجديدة للممارسة الإبداعية في تخصصات متنوعة، يتقاطع فيها الفن مع العلوم والتكنولوجيا وأسس بمبادرة من وزارة الثقافة السعودية، ليكون أول مركز يعنى بفنون الوسائط الجديدة والفنون الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويشكل مساحة للمبدعين من حول العالم للتعاون والتفكير والابتكار، ويركز على البحث والتوثيق وإنتاج الأعمال الفنية الجديدة الملهمة.
ويقدم المركز فرصة للفنانين والباحثين للمشاركة في أنشطته المقررة، من فعاليات عامة وبرامج تعليمية وبرامج إقامة للفنانين والباحثين، إسهاماً منه في إثراء المشهد الفني في السعودية وتعزيز مكانتها كوجهة عالمية لفنون الوسائط الجديدة والرقمية، مع إبراز مواهب الفنانين الفاعلين في المنطقة ليتركوا بصمتهم المؤثرة في الفن والعلوم والتكنولوجيا.
يقع المركز في قلب منطقة الدرعية التاريخية المسجلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، فيجسد التزام وزارة الثقافة بالمحافظة على تراث السعودية الفريد، والارتقاء بالممارسات الفنية الجديدة التي ستشكل مستقبل الفنون والبشرية.