Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

ترمب: زيلينسكي يسعى دائما لشراء صواريخ أميركية

الرئيس الأوكراني يدعو ترمب إلى زيارة بلاده وتفقد الدمار اللاحق بها والكرملين يشيد بمحادثات بوتين مع ويتكوف

رجل إنقاذ أوكراني يمر بسيارة محترقة أمام مبنى متضرر في موقع هجوم صاروخي في سومي (أ ف ب)

ملخص

قال حاكم منطقة زابوريجيا على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، إن هجوماً بطائرات مسيرة روسية تسبب في نشوب حريق في محطة بنزين في المنطقة.

 قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الإثنين إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يسعى دائماً لشراء صواريخ أميركية وإن بعض المقترحات الجيدة في شأن إنهاء الحرب الأوكرانية ستخرج إلى النور قريباً.
وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض "ستحصلون على بعض المقترحات الجيدة جداً قريباً جداً".

في المقابل أعلنت روسيا الإثنين أنها استهدفت اجتماعاً لقادة الجيش الأوكراني بصاروخين باليستيين في سومي، واتهمت كييف باستخدام المدنيين "دروعاً بشرية"، بعد إعلانها أمس الأحد مقتل 34 شخصاً في الأقل جراء تلك الضربات.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها أطلقت صاروخين من طراز إسكندر "على مكان اجتماع هيئة القيادة"، مضيفة "يواصل نظام كييف استخدام السكان الأوكرانيين كدروع بشرية، حيث يقيم منشآت عسكرية وينظم فعاليات بمشاركة جنود في قلب مدينة مكتظة بالسكان".

وأصر الكرملين أن الجيش الروسي يستهدف مواقع عسكرية فقط، وذلك بعد يوم من هجوم صاروخي على مدينة سومي الأوكرانية أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحافي رداً على سؤال حول الهجوم، "جيشنا لا يستهدف إلا الأهداف العسكرية وشبه العسكرية".

محادثات مجدية

بدوره أشاد الكرملين اليوم بمحادثات جرت الأسبوع الماضي حول النزاع في أوكرانيا بين الرئيس فلاديمير بوتين ومبعوث دونالد ترمب ستيف ويتكوف.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، "هذه الاتصالات كانت مجدية إلى حد كبير"، مضيفاً أن المحادثات في سانت بطرسبرغ وفرت "قناة ضرورية" يمكن من خلالها لبوتين وترمب تبادل المعلومات.

 

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الأميركي دونالد ترمب إلى زيارة أوكرانيا لرؤية الدمار الذي خلفه الهجوم الروسي، وذلك في مقابلة بثتها، أمس الأحد، شبكة "سي بي أس" التلفزيونية الأميركية.

وقال زيلينسكي في برنامج "60 دقيقة"، "من فضلكم، قبل اتخاذ أي نوع من القرارات، وقبل أي شكل من أشكال المفاوضات، تعالوا لرؤية الناس والمدنيين والمقاتلين والمستشفيات والكنائس والأطفال... تعالوا وانظروا، ثم فلنمضِ قدماً بخطة لإنهاء الحرب"، مضيفاً أن الرئيس الأميركي "سيفهم ما فعله (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".

وقف الضربات

نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين قوله، اليوم الإثنين، إن القرار بشأن تمديد وقف الضربات على منشآت طاقة الذي توسطت فيه الولايات المتحدة من جانب روسيا وأوكرانيا سيعتمد على الرئيس فلاديمير بوتين والمحادثات المحتملة مع الولايات المتحدة. ونقلت الوكالة عن المتحدث دميتري بيسكوف قوله "لم يلتزم الجانب الأوكراني بوقف إطلاق النار بشكل جوهري. لذلك، بطبيعة الحال، سيتعين تحليل هذه الأيام الثلاثين"، وأضاف بيسكوف أنه من المرجح أن تجرى محادثات مع الجانب الأميركي بشأن تحليل وقف إطلاق النار.

في الأثناء، دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس اليوم لممارسة "أقصى الضغوط" على روسيا لإنهاء حربها في أوكرانيا. وقالت للصحافيين لدى وصولها إلى مقر اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، "أعتقد أنه يتعين علينا ممارسة الضغط، أقصى الضغوط على روسيا لإنهاء هذه الحرب حقاً لأن الأمر يتطلب أن يرغب الطرفان في السلام". وأضافت، "يجب على كل من يريد أن يتوقف القتل أن يمارس أقصى قدر من الضغوط".

التطورات الميدانية

ميدانياً، قال حاكم منطقة زابوريجيا على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، إن هجوماً بطائرات مسيرة روسية تسبب في نشوب حريق في محطة بنزين في المنطقة، مضيفاً أنه جرى إخماده على الفور. وكتب الحاكم إيفان فدوروف على تطبيق "تيليغرام" أن الهجوم لم يسفر عن إصابات.

إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية على مواقع التواصل الاجتماعي إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 52 طائرة مسيرة أوكرانية أثناء الليل. وأضافت أن 33 طائرة مسيرة أسقطت فوق منطقة بريانسك الحدودية و10 فوق منطقة أوريول، في حين تم إسقاط بقية الطائرات فوق مناطق كورسك وتولا وكالوجا وبيليغورد.

في المقابل، قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم إن روسيا أطلقت 62 طائرة مسيرة في هجوم ليلي. وذكرت أنها أسقطت 40 طائرة مسيرة بينما لم تصل 11 أخرى إلى أهدافها، على الأرجح بسبب تدابير الحرب الإلكترونية المضادة. ولم توضح القوات مصير المسيرات المتبقية.

34 قتيلاً في سومي

وأدت ضربة صاروخية روسية إلى سقوط ما لا يقل عن 34 قتيلاً وإصابة نحو 100 بجروح وسط زحمة عيد الشعانين، أمس الأحد، في وسط مدينة سومي في شمال شرقي أوكرانيا، مما أثار تنديد حلفاء كييف الأوروبيين ومسؤولين أميركيين.

ووقع هذا الهجوم الموجه ضد المدنيين وهو أحد الأكثر فتكاً منذ أسابيع في أوكرانيا، بعد يومين على زيارة مسؤول أميركي كبير لروسيا عقب استئناف الاتصالات بين واشنطن وموسكو منتصف فبراير (شباط) الماضي.

ومن خلال محادثات منفصلة مع الطرفين، يحاول الرئيس الأميركي وقف الحرب.

وقالت هيئة الطوارئ الأوكرانية "ضربت روسيا وسط المدينة بصواريخ باليستية في وقت كان عدد كبير من الناس في الشارع". وأفادت بأنه "بحلول الساعة 18:00 (15:00 توقيت غرينتش) قُتل 34 شخصاً بينهم طفلان" مشيرة إلى "إصابة 117 بجروح بينهم 15 طفلاً". وذكرت أن الناس أصيبوا "وسط الشارع وفي السيارات ووسائل النقل العام والمنازل" فيما تتواصل عمليات الإغاثة. 

وأعلن الرئيس الأوكراني أن الهجوم وقع "في يوم يذهب الناس إلى الكنيسة: أحد الشعانين... فقط الأوغاد يمكن أن يفعلوا ذلك".

ودعا إلى ممارسة "ضغط قوي" على روسيا لإنهاء حربها. وقال "من دون ضغط قوي حقاً ومن دون دعم مناسب لأوكرانيا، ستواصل روسيا إطالة أمد هذه الحرب. لقد مر شهران منذ تجاهل (الرئيس فلاديمير) بوتين اقتراح أميركا وقف إطلاق النار في شكل كامل وغير مشروط". وأضاف "للأسف، هم في موسكو واثقون بقدرتهم على مواصلة القتل. علينا التحرك لتغيير الوضع".

من جهته، أكد رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف أن روسيا استخدمت "صاروخين باليستيين من طراز إسكندر-أم/كي أن-23". واتهم اللواءين الصاروخيين الروسيين 112 و448 بتنفيذ الضربة، داعياً إلى معاقبة "مجرمي الحرب الذين يعطون الأوامر ويطلقون الصواريخ".

 

إدانات أميركية وأوروبية وأممية

وصف الرئيس الأميركي، أمس، الضربة الروسية التي خلفت 34 قتيلاً على الأقل في سومي بأنها "مروعة". وقال للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، "أعتقد أنه أمر فظيع. وقد قيل لي إنهم ارتكبوا خطأ. لكنني أعتقد أنه أمر مروع".

وكان البيت الأبيض أعلن أن الضربة الروسية تشكل "تذكيراً صارخاً" بالحاجة إلى التفاوض من أجل إنهاء "هذه الحرب الرهيبة". وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي بريان هيوز في بيان، إن "الهجوم الصاروخي على سومي اليوم هو تذكير واضح وصارخ بأن جهود الرئيس دونالد ترمب لمحاولة إنهاء هذه الحرب الرهيبة تأتي في وقت حاسم".

من جانبه، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، عن "قلقه العميق" و"صدمته" بعد القصف في سومي. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، في بيان إن الهجوم "هو استمرار لاعتداءات مماثلة ضد المدن الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين و(خلف) دماراً واسعاً".

وفي حين ندد المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ بهجوم "غير مقبول" و"يتجاوز كل حدود الأخلاق"، وصف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الضربة بأنها "مروعة" مقدماً تعازيه إلى ذوي الضحايا.

وفي وقت سابق، وصفت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس على منصة "إكس" الضربة بأنها "مثال مروع على تكثيف الضربات الروسية في حين قبلت أوكرانيا الهدنة".

كذلك، ندد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا على المنصة نفسها بـ"الهجوم الصاروخي الروسي الإجرامي على وسط مدينة سومي". وأضاف "تواصل روسيا حملتها من العنف، وتظهر مجدداً أن هذه الحرب وجدت ولا تزال مستمرة فقط لأنها اختارت ذلك".

وعدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على "إكس" أن "الهجوم كان همجياً، وما جعله أكثر فظاعة هو وقوعه عندما كان الناس متجمعين سلمياً للاحتفال بأحد الشعانين".

بدوره، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استيائه إثر الضربة الروسية الدامية على مدينة سومي، معتبراً أن روسيا تواصل الحرب "متجاهلة الأرواح البشرية والقانون الدولي والعروض الدبلوماسية للرئيس (الأميركي دونالد) ترمب".

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إنه "روع" بالهجوم وطالب بوتين "بقبول" هدنة فورية وغير مشروطة.

ونددت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أمس، على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"الهجوم الروسي الرهيب والجبان" على سومي.

وقالت، "أدين بشدة هذا العنف غير المقبول، الذي يتناقض مع أي التزام حقيقي بالسلام (...) سنواصل العمل لإنهاء هذه الهمجية".

بدوره، دان المستشار الألماني أولاف شولتز "الهجوم الهمجي" وقال، "تظهر هذه الهجمات إرادة روسية مزعومة للسلام"، داعياً موسكو إلى "قبول وقف نار شامل".

ودان المستشار الألماني المقبل فريدريش ميرتس "جريمة الحرب الخطرة" التي ارتكبتها روسيا في سومي. وقال "هذا هو الجواب، هذا ما يفعله بوتين بمن يناقشون معه وقف إطلاق النار. إن رغبتنا في التحدث إليه لا تُفسَّر على أنها عرض جدي لصنع السلام، بل على أنها ضعف".

وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك "النسخة الروسية من وقف إطلاق النار. أحد شعانين دموي"، فيما صرحت نظيرته الدنماركية ميته فريدريكسن بأن "الهجوم الصاروخي على مدنيين متجمعين في أحد الشعانين... يظهر وجه روسيا الحقيقي".

وقال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي اليوم إنه يأمل في أن يدرك الرئيس الأميركي وإدارته أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يسخر من حسن نواياهم". وصرح لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، "وافقت أوكرانيا من دون قيد أو شرط على وقف إطلاق النار منذ أكثر من شهر. الهجمات الشنيعة على كريفي ريه وعلى سومي هي رد روسيا الساخر".

كذلك، دان رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف "الهجوم المروع" ودعا إلى نشر عدد إضافي من أنظمة الدفاع الجوي "حتى تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها".

استياء ترمب

نُفذ الهجوم بعد يومين على لقاء في سان بطرسبورغ بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وستيف ويتكوف، مبعوث ترمب، رغم إعراب الرئيس الأميركي علناً هذا الشهر عن استيائه حيال موسكو التي اتهمها بشن "قصف جنوني" على أوكرانيا.

وكثفت روسيا هجماتها في الأسابيع الأخيرة رغم ضغوط ترمب لوقف الحرب. وعلق زيلينسكي بالقول "الكلام لم يوقف يوماً الصواريخ الباليستية والقنابل".

تقع سومي على مسافة نحو 50 كيلومتراً من الحدود الروسية وتخضع لضغط متزايد منذ أن صدت موسكو قسماً كبيراً من القوات الأوكرانية التي احتلت منطقة كورسك القريبة.

وكانت سومي قد بقيت حتى وقت قريب بمنأى عن المعارك الكثيفة الجارية إلى الجنوب في منطقة دونيتسك، لكن كييف حذرت منذ أسابيع من أن موسكو قد تهاجمها.

وأعلنت روسيا، الخميس الماضي، السيطرة على بلدة في منطقة سومي، في تقدم نادر لها في هذا الجزء من شمال شرقي أوكرانيا الذي أُجبرت قواتها على الانسحاب منه في ربيع 2022.

وأعلن قائد الجيش الأوكراني أولكساندر سيرسكي، الأربعاء الماضي، أن الروس باشروا شن هجمات في منطقتي سومي وخاركيف (شمال شرق) لإقامة "مناطق عازلة" ومنع مزيد من التوغلات الأوكرانية.

المزيد من الأخبار