Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

الرئيس الصيني يحذر: الحمائية "لن تؤدي إلى أي مكان"

واشنطن تقول إن إعفاء سلع تكنولوجية من الرسوم الجمركية قد يكون قصير الأمد

الرئيس الصيني شي جينبينغ (رويترز)

ملخص

في خضم حرب تجارية مع الصين أثارت إرباكاً في الأسواق المالية، بدا أن الجانب الأميركي خفف ضغوطه عبر قراره إعفاء الهواتف الذكية والحواسيب من الرسوم الجمركية الإضافية.

عد الرئيس الصيني شي جينبينغ أن الحمائية "لا تؤدي إلى أي نتيجة" وأنه "لن يكون هناك رابحون" في أي حرب تجارية، بحسب ما أفادت وسيلة إعلام رسمية، اليوم الإثنين، في وقت يبدأ شي زيارة لفيتنام.

ويبدأ الرئيس الصيني جولة في جنوب شرقي آسيا لتعزيز العلاقات التجارية لبلاده وإظهارها على أنها شريك موثوق به على النقيض من الولايات المتحدة التي شنت هجوماً تجارياً عالمياً.

ومن المقرر أن يزور شي كلاً من فيتنام وماليزيا وكمبوديا، حيث سيلتقي نظراءه، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية الصينية. وستكون هذه أولى زياراته لهذا العام خارج الصين.

وكتب شي في صحيفة "نان دان" الفيتنامية "يجب على بلدينا أن يحافظا بحزم على النظام التجاري المتعدد الأطراف، وعلى استقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، وعلى بيئة انفتاح وتعاون دولية"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الصينية الرسمية. وشدد على أن "حرباً تجارية وحرب تعريفات جمركية لن تسفرا عن أي فائز، والحمائية لا تؤدي إلى أي نتيجة".

تأتي جولة الرئيس الصيني في وقت يحاول العملاق الآسيوي الظهور على أنه شريك مستقر على النقيض من الولايات المتحدة التي شن رئيسها دونالد ترمب هجوماً تجارياً شاملاً عبر فرض تعريفات جمركية جديدة. وقد أثار هذا الإجراء صدمة في الأسواق العالمية ودفع بكين إلى الرد بالمثل.

وسيزور شي فيتنام، الإثنين والثلاثاء، في أول رحلة له إلى هذا البلد منذ ديسمبر (كانون الأول) 2023. ويقيم البلدان علاقات اقتصادية وثيقة لكنها تتأثر بالنزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي.

وأكد شي في مقاله الذي نُشر في الصحيفة الفيتنامية، اليوم الإثنين، أن بكين وهانوي قادرتان على حل هذه النزاعات بالحوار. وكتب "يجب علينا إدارة النزاعات بشكل مناسب وحماية السلام والاستقرار في منطقتنا"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الصينية الرسمية.

سلسلة توريد الإلكترونيات

من جانبه، كتب الرئيس الأميركي على منصة "تروث سوشيال"، أمس الأحد، أن إدارته تنظر في أشباه الموصلات وسلسلة توريد الإلكترونيات في إطار عمليات التدقيق المقبلة الخاصة بالأمن القومي في ما يتعلق بالرسوم الجمركية.

وقال مسؤولون أميركيون كبار، أمس الأحد، إن قرار إعفاء سلع على صلة بالتكنولوجيا المتطورة من الرسوم الجمركية قد يكون قصير الأمد، مع تشديد ترمب على أن أي بلد "لن يفلت" من التعريفات التي حضت بكين واشنطن على "إلغائها" بالكامل.

وتغطي الإعفاءات التي نشرت، مساء الجمعة، في إشعار صادر عن مكتب الجمارك وحماية الحدود الأميركي، سلعاً إلكترونية مختلفة بينها الهواتف الذكية ومكونات تدخل الولايات المتحدة من الصين، وتخضع حالياً لتعرفة جمركية إضافية بنسبة 145 في المئة.

وردت بكين، الجمعة الماضي، على ترمب بزيادة الرسوم الجمركية على كل المنتجات الأميركية إلى 125 في المئة، اعتباراً من السبت.

لكن في خضم حرب تجارية مع الصين أثارت إرباكاً في الأسواق المالية، بدا الجمعة أن الجانب الأميركي خفف ضغوطه عبر قراره إعفاء الهواتف الذكية والحواسيب من الرسوم الجمركية الإضافية.

إلا أن ترمب عاد وشدد، أمس الأحد، على "عدم وجود أي إعفاءات" لتلك السلع، وقال إنها تبقى خاضعة لرسوم نسبتها 20 في المئة "بموجب حزمة تعريفات مختلفة".

"لن يفلت أحد"

قال ترمب على منصته "تروث سوشيال"، "لن يفلت أحد" من الرسوم. وأضاف "لن نكون رهائن لبلدان أخرى، خصوصاً بلدان (تنتهج سياسات) تجارية عدائية مثل الصين".

وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية في بيان "نحض الولايات المتحدة على (...) اتخاذ خطوة كبيرة لتصحيح أخطائها وإلغاء الممارسة الخطأ المتمثلة في فرض رسوم جمركية متبادلة بشكل كامل، والعودة إلى المسار الصحيح من الاحترام المتبادل".

ووصفت وزارة التجارة الصينية، أمس، هذا الإجراء بأنه "خطوة صغيرة"، مشيرة إلى أنها "تقيم تأثيرها".

وتعود الإعفاءات بالفائدة خصوصاً على شركات التكنولوجيا العملاقة مثل "أبل" التي تصنع هاتف "آيفون" والمنتجات الرئيسة الأخرى للعلامة التجارية في الصين.

وتشير بيانات الجمارك الأميركية إلى أن السلع المعفاة تمثل أكثر من 20 في المئة من الواردات الصينية، بحسب الباحث في مؤسسة راند جيرارد ديبيبو.

لكن رغم ذلك، قد تبقى أشباه الموصلات هدفاً لرسوم جمركية خاصة بهذا القطاع كان ترمب اقترح فرضها على الواردات من كل البلدان.

وقال ترمب، أول من أمس السبت، إنه سيقدم الإثنين إجابة "محددة جداً"، في حين قال وزير التجارة هاورد لوتنيك، إن الرسوم على أشباه الموصلات قد تدخل حيز التنفيذ "في غضون شهر أو شهرين".

وقال، إن المنتجات الصيدلانية "ستكون أيضاً خارج التعريفات المتبادلة"، مستخدماً مصطلحاً تعتمده الإدارة للدلالة على تعريفات جمركية الهدف منها تصفير العجز في الميزان التجاري الأميركي.

وتحاول الصين الظهور بوصفها شريكاً موثوقاً به خلافاً لواشنطن، بعد شن ترمب حملته التجارية وفرضه رسوماً جمركية على الدول الحليفة والخصمة على السواء.

وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان الأحد، إن رسوم ترمب الجمركية "لم تحل أي مشكلة من مشكلات الولايات المتحدة، وقوضت النظام العالمي للاقتصاد والتجارة".

وحذر وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو، الجمعة الماضي، خلال اتصال هاتفي مع رئيسة منظمة التجارة العالمية، من أن الرسوم قد "تلحق ضرراً خطراً" بالدول النامية.

المزيد من الأخبار