Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

تحركات الشرعية اليمنية تتسارع نحو معركة حاسمة لتحرير صنعاء

يعكس غضب الحوثيين مستوى الخوف والإرباك بين صفوف الجماعة مع توقعات باقتراب نهايتها

تطورات يمنية تؤكد اقتراب انطلاق عمل عسكري بري وبحري وجوي ضد الحوثيين (اندبندنت عربية) 

ملخص

قال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية العميد طارق محمد عبدالله صالح، إن استعادة العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي هي المهمة المركزية التي توحد اليمنيين على اختلاف توجهاتهم.

أكدت الحكومة اليمنية الشرعية استثمار المتغيرات السياسية والعسكرية التي تشهدها البلاد والمنطقة العربية لـ"إسقاط مشروع الحرس الثوري في البلاد"، لافتة إلى "تكثيف التواصل مع المجتمع الدولي لاستعادة دولة المؤسسات ومختلف المناطق من قبضة الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني".

وقال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية العميد طارق محمد عبدالله صالح، إن استعادة العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي هي المهمة المركزية التي توحد اليمنيين على اختلاف توجهاتهم ولأجل هذا المسعى دعا الجماعة إلى "تسليم العاصمة والاحتكام للإرادة الشعبية حقناً للدماء وإنهاء لمعاناة اليمنيين".

ودعا خلال ترؤسه لقاءً موسعاً في مدينة المخا المطلة على البحر الأحمر (جنوب تعز)، أول أمس السبت، إلى تشكيل تحالف دولي "للقضاء على العصابة الحوثية الإرهابية وتكبيد طهران هزيمة ساحقة في اليمن"، مؤكداً أن "الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي سيكونان عند مستوى المسؤولية لتحقيق تطلعات الشعب اليمني".

ملمح المعركة المقبلة

صالح الذي يعد الشخصية اليمنية والعسكرية البارزة التي تتهدد الجماعة الحوثية، وضع الميليشيات أمام خيار النجاة في حال ما أنهت ارتهانها لإيران وسلمت مدينة صنعاء وتحولت لمشروع العدالة الانتقالية، مبيناً أن "باب التوبة مفتوح"، قبل أن يستدرك أنهم "لن يقبلوا بهذا لذلك ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".

وتطرق إلى ما تعيشه الجماعة الحوثية جراء الضربات الأميركية منذ نحو شهر مع تهاوي الأذرع الإيرانية في المنطقة العربية، موضحاً أنها "تعاني تصدعاً داخلياً تحاول إخفاءه من خلال حملات القمع والترهيب التي تمارسها في حق المواطنين".

ووجه صالح رسالة إلى اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية في إشارة إلى المعارك التي تعد لها الشرعية عدتها بـ"تعزيز قنوات التواصل مع المجتمع في المناطق المنكوبة بسيطرة الحوثيين وإرسال رسائل تطمين مباشرة تؤكد لهم أن الهدف هو استعادة الدولة وليس تصفية حسابات شخصية".

ويأتي هذا في ظل جملة من التطورات التي تؤكد اقتراب انطلاق عمل عسكري بري وبحري وجوي ضد ميليشيات الحوثي، عززته جملة من المعطيات يأتي في مقدمها إدراك الأطراف المعنية أن العمل الجوي وحده لا يكفي لتحييد القدرات المسلحة للجماعة المدعومة من إيران، التي تطورت أخيراً وأضحت خطراً يتجاوز اليمن والإقليم إلى العالم عقب تصعيدها في المياه الدولية بالبحر الأحمر وخليج عدن، منذ اشتعال الحرب على غزة بداعي مناصرة الفلسطينيين.

استغلال إيراني

على وقع تصاعد الهجمات الموجعة التي تشنها الولايات المتحدة على الحوثيين، لفت صالح إلى أن "إيران استغلت لحظة الخلافات السياسية في اليمن، وركزت على تنفيذ مشروعها التوسعي، من خلال إدخال البلاد في أتون حرب مدمرة منذ عام 2014، عبر ميليشيات الحوثيين، التي اختارت أن تكون أداة قتل بيد طهران"، وأضاف أن "المقاومة الوطنية انطلقت قبل سبعة أعوام رفضاً لمحاولات تحويل اليمن إلى تابع لنظام طهران واليوم ومعنا كل الشرفاء في صفوف الجيش الوطني والمكونات السياسية نواصل المشوار لاستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب".

وأكد نائب رئيس مجلس القيادة أن المجلس الرئاسي ملتزم خيار السلام العادل، لكنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام تعنت الحوثيين، مشيراً إلى أن القوات المسلحة والمقاومة بكل تشكيلاتها على استعداد دائم لحماية الشعب اليمني ومكتسباته واستعادة دولته من براثن الجماعة المتطرفة.

تحركات الشرعية حملت تأكيداً سابقاً لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي الذي قال إن القضاء على الحوثي يتطلب دعم الشرعية، موضحاً أن هذه "المناطق ستكون دائماً بؤرة توتر ما دامت الجماعة تستمر بالسيطرة على مناطق مشاطئة لها".

غضبة حوثية

خطاب العميد طارق نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وقائد حراسته اللصيقة، أغضب الحوثيين وشنوا ضده سلسلة من التغريدات التي بلغت حد الشتم والتحقير.

وقال أبرز قادة الميليشيات الإعلامية حميد رزق، إن طارق هرب من صنعاء بلبس نسائي والآن يريد أن تعيده أميركا. وتوعده بأن أيامه معدودة ثم كال له شتائم تكشف مستوى الغيظ الحوثي الكبير تجاه القيادي في الشرعية اليمنية الذي يتولى قيادة كتلة عسكرية ضخمة ومتدربة تخشاها الميليشيات، يتشكل غالبية قوامها البشري من المناطق الشمالية، التي نكل بها الحوثي وشرد أهلها وطاردهم وفجر منازلهم قبل أن يلملموا صفوفهم ويتجمعوا مرة أخرى في المحافظات التي لا تخضع له، متحينين الفرص للعودة لمنازلهم وقراهم المنكسرة.

ووفقاً لمراقبين تأتي الغضبة الحوثية جراء إدراكها الكامل بارتفاع صوت المزاج الشعبي المطالب بإنهاء مشروعها الإيراني في اليمن، ولهذا سعت عبر قادتها للتقليل من هذا التحرك. وبلغة تهكمية قال عضو وفدها التفاوضي عبدالملك العجري في منشور عبر منصة "إكس" "لا أذكر عدد المرات التي توقعوا فيها نهايتنا منذ 2004 وفي كل مرة حسبوها النهاية، ولكن تفتح لنا آفاقاً أرحب داخلياً وخارجياً".

القصف مستمر

من ناحية أخرى واصلت المقاتلات الأميركية شن غاراتها على عدد من المواقع التابعة للميليشيات الحوثية شمال البلاد، وقالت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين إن القصف الأميركي استهدف مواقع بمديرية الصومعة بمحافظ البيضاء، ومنطقة السهلين بمديرية آل سالم محافظة صعدة معقل الميليشيات ومركز انطلاقها الفكري وعدد آخر من المواقع من دون ذكر تفاصيل ما خلفه الاستهداف الأميركي الذي بدأه الرئيس دونالد ترمب منتصف مارس (آذار) الماضي.

وتهدف الضربات الأخيرة إلى "ردع الجماعة عن شن هجمات ضد الأصول البحرية الإسرائيلية والأميركية في البحر الأحمر"، والجمعة قالت القيادة المركزية للجيش الأميركي على منصة "إكس"، إن عملياتها ضد الحوثيين مستمرة.

المزيد من متابعات