Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

"ميتا" أمام القضاء الأميركي بسبب شراء "إنستغرام" و"واتساب"

ترى وكالة حماية المستهلكين أن الشركة دأبت لأكثر من عقد في الولايات المتحدة على احتكار خدمات التواصل الاجتماعي الشخصية

تعد محاكمة "ميتا" من الدعاوى الخمس الكبيرة لمكافحة الاحتكار التي أطلقتها الإدارة الأميركية في ميدان التكنولوجيا (أ ف ب)

ملخص

تتهم السلطات الأميركية، مجموعة "ميتا" التي تتخذ في كاليفورنيا مقراً لها، بشراء تطبيقي "إنستغرام" و"واتساب" لسحب البساط من تحت أقدام منافسين محتملين.

تنطلق الإثنين محاكمةٌ بذل مارك زوكربيرغ قصارى جهده لتجنيبها شركته "ميتا"، إذ إنه في حال خسارتها قد تضطر المجموعة العملاقة إلى التخلي عن "إنستغرام" و"واتساب".
وفي الشكوى التي قُدمت قبل خمسة أعوام إبان ولاية دونالد ترمب الرئاسية الأولى، تتهم السلطات الأميركية، المجموعة التي تتخذ في كاليفورنيا مقراً لها، بشراء التطبيقين لسحب البساط من تحت أقدام منافسين محتملين.
وكثّف زوكربيرغ، وهو ثالث أثرى أثرياء العالم، المبادرات لكسب ود ترمب منذ فوزه بولاية رئاسية ثانية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، وعيّن حلفاء للجمهوريين في مناصب بارزة في "ميتا" وبادر إلى تليين قواعد ضبط المحتوى وقدم مساهمات مالية.

التوصل إلى تسوية

وتردد في الفترة الأخيرة إلى البيت الأبيض في مسعى إلى إقناع الإدارة بالتوصل إلى تسوية بالتراضي. وقال رئيس وكالة حماية المستهلكين (أف تي سي) أندرو فيرغسون المعيّن من الرئيس الجمهوري في تصريحات لموقع "ذي فيرج" المتخصص في هذا الشأن، "سيفاجئني جداً حدوث أمر كهذا".
وتسعى الوكالة إلى إثبات أن "ميتا"، التي كانت حينذاك "فيسبوك"، استغلت موقعها المهيمن لشراء "إنستغرام" عام 2012 في مقابل مليار دولار و"واتساب" عام 2014 في مقابل 19 ملياراً.
وترتكز هذه القضية على تعريف ماهية السوق، وبالنسبة إلى وكالة حماية المستهلكين، "دأبت ’ميتا‘ لأكثر من عقد في الولايات المتحدة على احتكار خدمات التواصل الاجتماعي الشخصية" التي تسمح بالبقاء على اتصال بالعائلة والأصدقاء.
أما "ميتا" التي مقرها في مينلو بارك (سيليكون فالي) فهي تدحض هذا الطرح وتؤكد أن "اختلاف هذه الخدمات ببعض نواحيها، عن تطبيقات ’ميتا‘ كافٍ ليثبت أن أكبر المنافسين يبتكرون أدوات وخاصيات لكسب اهتمام المستخدمين".

إثبات تدهور الخدمات

وستسعى الوكالة خلال المحاكمة الممتدة على ثمانية أسابيع إلى أن تثبت أن احتكار "ميتا" انعكس تدهوراً في الخدمات التي اضطر مستخدموها لتحمل كثير من الإعلانات والتغييرات الشديدة الوطأة.
وتنوي الوكالة أيضاً استعراض سلسلة من الرسائل الإلكترونية لزوكربيرغ لدعم حججها، وكان مؤسس "فيسبوك" قد كتب قبل شراء "إنستغرام" أن "الأثر المحتمل لـ’إنستغرام‘ مهول بالفعل، لذا علينا أن ننظر في احتمال دفع أموال كثيرة". وباتت خدمة تشارك الصور والتسجيلات المصورة هذه تضم اليوم ملياري مستخدِم.
وينوي وكلاء الدفاع عن "ميتا" التركيز على الاستثمارات الطائلة التي حوّلت التطبيقين الناشئين إلى شركات ضخمة، مع الإشارة إلى أن هيئة "أف تي سي" وافقت على صفقتي الشراء وينبغي ألا يُسمح لها بالعودة عن قرارها.

اقرأ المزيد

مكافحة الاحتكار

وتعد محاكمة "ميتا" من الدعاوى الخمس الكبيرة لمكافحة الاحتكار التي أطلقتها الإدارة الأميركية في ميدان التكنولوجيا.
وفي أغسطس (آب) 2024 أدينت "غوغل" باستغلال وضعها المهيمن في عمليات البحث عبر الإنترنت، في حين تخضع "أبل" و"أمازون" لملاحقات بدورهما.
غير أن وكالة حماية المستهلكين تكبدت انتكاسات عدة أمام المحاكم، وفشلت في منع شراء "ويذين" من قبل "ميتا" و"أكتيفيجن بليزارد" من قبل "مايكروسوفت".
وسبق للقاضي جيمس بوسبرغ المكلّف بهذه الدعوى أن حذر الهيئة الفيدرالية من "أسئلة صعبة حول متانة هذه الحجج أمام المحكمة".

المزيد من الأخبار