ملخص
باريس سان جيرمان يتأهل بصعوبة إلى نصف نهائي دوري الأبطال بعد اختبار قاسٍ أمام أستون فيلا وفوز (5 - 4) في المجموع، كاشفاً عن نقاط ضعف لكنه يثبت تطوراً في العقلية تحت قيادة لويس إنريكي. فهل يستطيع الفريق الشاب مواصلة المفاجآت أمام أرسنال أو ريال مدريد؟
كشف تأهل باريس سان جيرمان الفرنسي إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على حساب أستون فيلا الإنجليزي عن بعض نقاط الضعف لكنه يمثل أيضاً علامة فارقة في تطور فريق شاب بقيادة المدرب لويس إنريكي.
وكانت الهزيمة (2 - 3) في ملعب "فيلا بارك" بمثابة تذكير آخر بأن تشكيلة باريس سان جيرمان من اللاعبين الموهوبين الذين تنقصهم الخبرة لا تزال تعاني تحت الضغط ومع ذلك عبر بطل الدوري الفرنسي لقبل النهائي بالفوز بنتيجة (5 - 4) في مجموع المباراتين.
وعلى عكس السنوات الماضية حين كان الفريق ينهار في اللحظات الأخيرة ويودع المسابقة، أظهر باريس سان جيرمان مرونة أكبر إذ كان يتأخر من دون أن ينكسر ووجد شكلاً من أشكال السيطرة بعد إهدار تقدمه (2 - 0) الذي حوله فيلا إلى فوز (3 - 2) أمس الثلاثاء.
كان باريس سان جيرمان قد أنجز العمل الشاق في باريس إذ منحه الفوز الساحق (3 - 1) اليد العليا في مواجهة دور الثمانية.
لكن أمس الثلاثاء وفي مواجهة ضغوط لا هوادة فيها وجماهير إنجليزية متحمسة، أظهر الفريق علامات مألوفة من التوتر.
وسمحت التمريرات الخاطئة والقرارات المتهورة وضعف السيطرة على مجريات اللعب لفريق أستون فيلا بالعودة في النتيجة.
وقال لويس إنريكي "لم تكن أفضل مبارياتنا، هذا واضح. لكن ما رأيته هو تماسك جميع أفراد الفريق لمواجهة هذه المعاناة وهذا أمر جديد علينا".
ولسنوات طويلة كانت قصة باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا مخيبة للآمال.
ولا تزال المواجهة أمام برشلونة في 2017 حين أهدر الفريق تقدمه بنتيجة (4 - 0) ذهاباً بالخسارة (1 - 6) إياباً، والخسارة المخيبة في 2019 أمام مانشستر يونايتد تترك ندوباً مؤلمة في جسد النادي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأمس الثلاثاء، هددت بعض تلك الأشباح نفسها بالعودة حين فقد باريس سان جيرمان السيطرة في بداية الشوط الثاني على رغم توسيع تقدمه في النتيجة الإجمالية بفضل هدفي الشوط الأول اللذين سجلهما أشرف حكيمي ونونو منديش.
لكن بدلاً من الانهيار، نجح باريس سان جيرمان في التعامل النفسي جيداً مع المباراة.
وتألق جيانلويجي دوناروما في حراسة المرمى بتصدياته الرائعة ما أظهر أن الخبرة ضرورية في هذا المستوى.
وقال القائد ماركينيوس الذي كان ضمن الفريق الذي تعرض للإذلال في "كامب نو" في 2017 "مررت بلحظات صعبة ولذلك سأستمتع بهذه الليلة".
"لكننا تماسكنا في وجه الصعاب. الآن علينا أن نتحسن، لأننا لن نتحمل هذا النوع من الأخطاء في قبل النهائي".
وسيواجه باريس سان جيرمان الفائز من مواجهة أرسنال الإنجليزي وريال مدريد الإسباني.
وقال المدرب الإسباني لويس إنريكي إن مشروع باريس سان جيرمان يركز على النمو على المدى الطويل بدلاً من النتائج السريعة مع متوسط أعمار أقل من 25 سنة.
ومع رحيل أسماء لامعة، سمح باريس سان جيرمان بظهور مواهب محلية، كما أن الأداء الهادئ تحت الضغط كما حدث ضد ليفربول الإنجليزي في دور الـ16 يعد من العلامات القوية على تغير العقلية في باريس.
وللمرة الأولى منذ سنوات يتقدم باريس سان جيرمان في البطولة بقليل من الصلابة والكثير من الندوب.