Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف جمدت فيديوهات الرهائن "تعاطف" إعلام إسرائيلي مع الغزيين؟

اتهامات للصحافة العالمية بالوقوع في "حملة أكاذيب" حول مجاعة القطاع

أفراد عائلات الرهائن في غزة يتجمعون حول طاولة طويلة لتناول وجبة من الفاصوليا المعلبة وخبز في إشارة لوضع أقاربهم (أ ف ب) 

ملخص

تعكر المزاج العام في إسرائيل بصورة كبيرة عندما نشرت "حماس" في 31 يوليو الماضي مقطعاً مصوراً للرهينة الإسرائيلي روم براسلافسكي البالغ من العمر 21 سنة وهو يبكي ويتألم.

تبخرت الرغبة المتزايدة لدى وسائل الإعلام الإسرائيلية في تناول الأزمة الإنسانية في غزة بصورة نقدية في الأسابيع الأخيرة بعدما نشرت حركة "حماس" مقطعي فيديو لاثنين من الرهائن الإسرائيليين وقد بدا عليهما الهزال الشديد.

ففي أواخر يوليو (تموز) الماضي، عندما أثارت صور سكان غزة الذين يتضورون جوعاً احتجاجاً دولياً، بدأت بعض وسائل الإعلام والإذاعات الإسرائيلية في نشر تقارير عن تدهور الأوضاع هناك، وحثت على استجابة أقوى للمساعدات.

ووصفت مذيعة الأخبار الرئيسة في "القناة 12"، يونيت ليفي، الأزمة الإنسانية في غزة بأنها "فشل أخلاقي" على الهواء مباشرة، وناشد رؤساء بعض الجامعات ومركز ذكرى المحرقة مساعدة سكان غزة الجوعى.

وركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى حد كبير خلال 22 شهراً من الحرب على الصدمة وتأثير هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على الإسرائيليين، الذي قتل فيه نحو 1200 شخص وشهد اقتياد 251 آخرين رهائن إلى غزة وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية، واهتمت التغطية بمصير الرهائن والخسائر التي تكبدها الجيش الإسرائيلي.

نتائج عكسية

ورحب بعض الإسرائيليين بتعليق ليفي وسلسلة التقارير التي ناقشت الأوضاع في غزة كدليل على الاستعداد لبحث تأثير الحرب في المدنيين الفلسطينيين.

إلا أن المزاج العام في إسرائيل تعكر بصورة كبيرة عندما نشرت "حماس" في الـ31 من يوليو الماضي مقطعاً مصوراً للرهينة الإسرائيلي روم براسلافسكي البالغ من العمر 21 سنة وهو يبكي ويتألم. وتبعه بعد ثلاثة أيام مقطع لإفياتار ديفيد، 24 سنة، الذي قال إنه أجبر على حفر قبره بنفسه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجاء المقطعان، اللذان قال أحد المصادر الفلسطينية إنهما صمما لإظهار التأثير الرهيب لتقييد تدفق المساعدات إلى غزة، بنتائج عكسية، مما أدى إلى وقف التعاطف المتزايد في إسرائيل تجاه المدنيين هناك.

ووسط إدانة دولية لـ"حماس" خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في إسرائيل للمطالبة بالعودة الفورية للرهائن، ولا يزال هناك نحو 50 رهينة في غزة، ولكن يعتقد أن نحو 20 منهم فقط لا يزالون على قيد الحياة.

"حملة أكاذيب"

وقال نائب رئيس تحرير صحيفة "يسرائيل هيوم"، أوري داجون، وهي الصحيفة الأوسع انتشاراً في إسرائيل، إنه مع وجود الرهائن المحتجزين لدى "حماس" في غزة، فإن الإسرائيليين "لا يملكون القدرة على الشعور بألم الطرف الآخر". وأضاف "أعلم أن هذا يبدو فظيعاً لكنها الحقيقة".

واتهم داجون وسائل الإعلام الأجنبية بالوقوع في "حملة أكاذيب" حول المجاعة في غزة. فعلى رغم نشر صحيفته مقالات عن المعاناة هناك، فإنها أكدت أن "حماس" هي المسؤولة عن ذلك.

وتساءل عن السبب في أن وسائل الإعلام الأجنبية التي نشرت صوراً لسكان غزة وقد بدا عليهم الهزال جراء الجوع لم تعط نفس الأهمية للصور المروعة للرهينة ديفيد.

وقال داجون، "أقترح أن يراجع كبار المحررين في الصحافة الدولية أنفسهم وعندها فقط يناقشون كيف تدير الصحافة الإسرائيلية نفسها".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار