Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وفد كردي يجتمع بالشيباني في دمشق بعد توتر بين الجانبين

وزارة الدفاع تعلن مقتل جندي في اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية

عنصر في قوات سوريا الديمقراطية (أ ف ب)

ملخص

عقد ممثلون عن الإدارة الذاتية الكردية والحكومة السورية لقاء في دمشق، استكمالاً للمفاوضات الدائرة بين الطرفين، فيما قتل جندي سوري في اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية شرق حلب، بعد تسلل مجموعتين من "قسد" إلى مواقع الجيش السوري، وفق وزارة الدفاع.

عقد ممثلون عن الإدارة الذاتية الكردية والحكومة السورية لقاء في دمشق، استكمالاً للمفاوضات الدائرة بين الطرفين، وفق ما أفاد به مصدر كردي مطلع على المحادثات وكالة الصحافة الفرنسية اليوم الثلاثاء، فيما قتل جندي سوري في اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد في محافظة حلب بشمال البلاد، وفق ما ذكرت وكالة "سانا" السورية الرسمية اليوم الثلاثاء نقلاً عن وزارة الدفاع.

وجاء اللقاء بعدما عقدت الإدارة الذاتية الكردية اجتماعاً موسعاً غير مسبوق في مدينة الحسكة الجمعة الماضي، ضم للمرة الأولى ممثلين عن الأقليتين الدرزية والعلوية اللتين طاولتهما أعمال عنف على خلفية طائفية، وطالب المجتمعون في البيان الختامي بدستور "يؤسس لدولة لا مركزية".

وانتقدت دمشق اللقاء واعتبرته "تقويضاً لمسار الحوار"، معلنة مقاطعة "أي اجتماعات مقررة في باريس" التي تقود مع واشنطن جهوداً للوساطة بين الطرفين.

وقال المصدر الكردي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن اللقاء "عقد مساء الإثنين، بطلب من الحكومة السورية" بين المسؤولة البارزة في الإدارة الذاتية إلهام أحمد ووزير الخارجية أسعد الشيباني، موضحاً أن "النقاشات تركزت على إيجاد صيغة مناسبة للامركزية، من دون تحديد جدول زمني" لتطبيقها.

وهدفت النقاشات، وفق المصدر ذاته، إلى تأكيد "استمرار العملية التفاوضية عن طريق لجان سورية - سورية وبإشراف دولي"، واتفق الطرفان على أن "لا مكان للخيار العسكري".

وأكد مصدر حكومي سوري انعقاد اللقاء بين أحمد والشيباني، من دون تفاصيل أخرى.

الخلاف في شأن اللامركزية

كان يفترض أن يلتقي الطرفان في باريس منتصف الشهر الجاري، بناء على اتفاق عقده وزيرا خارجية سوريا وفرنسا والمبعوث الأميركي إلى دمشق، من أجل تنفيذ بنود اتفاق ثنائي وقعه الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في الـ10 من مارس (آذار) برعاية أميركية.

لكن الحكومة السورية أعلنت السبت أنها لن تشارك في أي اجتماعات مقررة في باريس، بعد مؤتمر الإدارة الذاتية الموسع الذي اعتبرته دمشق "ضربة" لجهود التفاوض الجارية، وشكل المؤتمر عملياً أول لقاء جامع ضم ممثلين عن مكونات سورية عدة معارضة لتوجهات السلطة ورؤيتها للحكم.

وكان مقرراً أن يبحث اجتماع باريس، وفق ما أعلن عبدي في مقابلة تلفزيونية الشهر الماضي، آلية دمج قواته، البالغ عديدها مع قوى الأمن الداخلي نحو 100 ألف عنصر، في إطار وزارة الدفاع السورية.

ونص أبرز بنود الاتفاق الموقع بين الشرع وعبدي على "دمج المؤسسات المدنية والعسكرية كافة في شمال شرقي سوريا، ضمن إدارة الدولة السورية".

وعلى رغم عقد جلسات تفاوض عدة، لكنه لم يجر تحقيق أي تقدم. وانتقدت الإدارة الذاتية دمشق على خلفية الإعلان الدستوري ثم تشكيل حكومة قالت إنها لا تعكس التنوع، وتتمسك الإدارة الذاتية بتطبيق اللامركزية، الصيغة التي ترفضها دمشق بالمطلق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مقتل جندي سوري

في الأثناء، نقلت الوكالة عن إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة، "قامت مجموعتان تابعتان لقوات قسد، نحو الساعة 02:35 صباحاً، بالتسلل نحو نقاط انتشار الجيش العربي السوري في منطقة تل ماعز شرق حلب، واندلعت إثر هذه الخطوة التصعيدية اشتباكات عنيفة في المنطقة، أسفرت عن (مقتل) أحد جنود الجيش".

وقالت وزارة الدفاع اليوم، بحسب ما أفادت الوكالة الرسمية، إنه يتعين على قوات سوريا الديمقراطية الالتزام باتفاق مارس "والتوقف عن عمليات التسلل والقصف والاستفزاز التي تستهدف عناصر الجيش والأهالي في مدينة حلب وريفها الشرقي، وأن استمرار هذه الأفعال سيؤدي إلى عواقب جديدة".

وتواجه آمال الرئيس السوري أحمد الشرع في إعادة توحيد سوريا تحت إدارة حكومته تعقيدات بسبب المزيج الطائفي والعرقي المتنوع في البلاد.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي