بعد تضارب المعلومات في شأن ما حصل مع ناقلة النفط الإيرانية، "سابيتي" في البحر الأحمر، أوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود السعودي، وصول رسالة الكترونية يوم الجمعة 11 أكتوبر (تشرين الأول)، من قبطان الناقلة "سابيتي" التي تحمل العلم الإيراني، تُفيد "بتعرض مقدمة الناقلة لـ"كسر"، نتج عنه تسرب نفطي في البحر من شحنة وخزانات الناقلة".
وكشف المتحدث أنه عند تحليل المعلومات من قبل مركز التنسيق، بهدف تقديم أي مساعدة لازمة، "تبين أن الناقلة واصلت سيرها، وأنها تبعد مسافة 67 ميلاً بحرياً جنوب غرب ميناء جدة الإسلامي، وأنها قامت بإغلاق نظام التتبع الآلي، مع عدم الرد على اتصالات المركز".
المتحدث السعودي أوضح أيضاً أن الناقلة، وفي آخر تحديث لموقعها، "كانت تبعد مسافة 79 ميلاً بحرياً، جنوب غرب ميناء جدة الاسلامي، وعلى مسافة 64 ميلاً بحرياً عن أقرب نقطة من الشاطئ، مبحرة بسرعة 9.7 عقدة في اتجاه 152 درجة".
وختم المتحدث الرسمي للمديرية العامة لحرس الحدود بالتزام السعودية وحرصها على أمن الملاحة البحرية وسلامتها، والتزامها الاتفاقات والأعراف الدولية المنظمة لذلك.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
البيانات الايرانية
سبق هذا الإيضاح ادعاءات ايرانية صدرت من جهات رسمية عدة، ابرزها لوزارة الخارجية الإيرانية التي ادّعت أن الناقلة تعرّضت للهجوم "من موقع قريب من الممرّ حيث كانت تبحر، شرق البحر الأحمر". وقال المتحدّث باسم الوزارة عبّاس موسوي "وفقاً للتحقيقات الجارية من قبل الشركة الوطنية لناقلات النفط، استُهدفت هذه الناقلة مرتين وبفاصل نحو ساعتين في منطقة قريبة من ممرّ عبورها في البحر الأحمر، ممّا أدى إلى الأضرار فيها". وكالة الطلبة الإيرانية "إيسنا"
استباق التحقيق
وقبل صدور البيان السعودي قال علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن طهران سترد بعد تقصي الحقائق، على ما وصفه بـ"الهجوم الجبان". وقال إن "القرصنة البحرية والشيطنة في ممرات المياه الدولية التي تستهدف أمن السفن التجارية لن تبقى بدون رد".
أضاف شمخاني "من خلال مراجعة صور الفيديو الموجودة والأدلة المتوفرة، تم الحصول على قرائن رئيسية لهذه المغامرة الخطيرة". ولكن التلفزيون الرسمي الايراني سبق وبث صوراً لسطح الناقلة قال إنها التقطت بعد الهجوم لكنها لا تظهر أي ضرر واضح. ولم يظهر هيكل الناقلة في الصور.