قالت أوبرا وينفري إنها ليست نادمة على الإطلاق لأنها قد قررت ألا تتزوج وألا تنجب أطفالاً.
وترتبط مقدمة البرامج الحوارية البالغة من العمر 65 عاماً بعلاقة طويلة مع شريك حياتها ستيدمان غراهام منذ 33 سنة. وعلى الرغم من أن الشريكين مخطوبان منذ عام 1992، إلا أنهما لم يعقدا قرانهما أو ينجبا أطفالاً.
وذكرت وينفري في مقابلة أجرتها معها مجلة "بيبول" أنه على الرغم من أنها قد فكرت في أن تصبح أماً بناءً على اقتراح غراهام، فهي شعرت أنها المهمة الوحيدة التي ربما لم تكن مؤهلة لأدائها.
وأوضحت " اشتريت شقة إضافية في شيكاغو ذات يوم لأنني كنت أسأل نفسي، حسناً، إذا تزوجنا، فسأحتاج إلى مساحة من أجل الأطفال".
أضافت الشخصية الخيرية أن قرارها بعدم إنجاب الأطفال كان في جزء كبير منه يعود إلى أنها لمست " عمق المسؤولية والتضحية المطلوبة فعلياً من الأمهات" خلال السنوات التي أمضتها في تقديم برنامجها التلفزيوني الشهير الذي يحمل اسمها. وقالت " أدركت، يا إلهي، أنا أتحدث مع الكثير من الأشخاص الذين دُمّرت حياتهم وتحولت إلى فوضى لأن أمهاتهم وآباءهم لم يكونوا على دراية بمدى جدية هذه المهمة.. ليست لدي القدرة على توزيع حياتي بالطريقة نفسها التي أراها عند نساء أخريات. لهذا السبب، كنت على دائماً أكنّ أقصى درجات الاحترام للنساء اللواتي اخترن أن يبقين في المنزل [مع] أطفالهن، لأنني لا أفهم كيف يمكنهن القيام بذلك طوال اليوم ... لا أحد يمنح النساء التقدير الذي تستحقه كل منهن".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتابعت وينفري شرح سبب قرارها هي وغراهام الاكتفاء بالخطبة لفترة طويلة معترفة بأن الأحوال كانت "ستتبدل" لو أنهما تزوجا.
وقالت: " كنت أفكر في هذا طوال الوقت، إذ إنني كنت أعمل لمدة 17 ساعة في اليوم، وكذلك منتجو برنامجي، ثم أذهب بعد ذلك إلى المنزل لأرى كلبيّ الاثنين وستيدمان، الذي يسمح لي أن أكون الشخص الذي أحتاج أن أكونه في العالم .. إنه لا يطالبني بأي شيء على الإطلاق، مثل: أين الإفطار؟ أين عشائي؟ لا شيء من هذا القبيل، الأمر الذي أعتقد أنه كان سيتغير لو أننا تزوجنا".
وتضيف وينفري "كلانا يقول الآن ’ لو أننا نزوجنا، لما كنا سوية’.. لا شك في ذلك، لم نكن لنبقى متزوجين، بسبب ما يعنيه ذلك بالنسبة له، وستكون لي أفكاري الخاصة حول الزواج".
وهي لاتزال متمسكة لليوم بقرارات عدم الزواج أو إنجاب أطفال، موضحة أنها "ملأت فراغ الأمومة " لديها بالعمل الخيري. فهي تؤكد" لم أشعر بالندم أبداً على ذلك.. وأعتقد أيضاً أن سبب عدم شعوري بالندم في جزء منه هو أني أؤدي مهمات الأمومة بالطريقة التي الأفضل بالنسبة لي: أكاديمية أوبرا وينفري للقيادة للبنات في جنوب إفريقيا.. إذ تملأ تلك الفتيات فراغ الأمومة الذي ربما كان موجودا لدي. في الواقع، إنهن يملأن الفراغ وأكثر، وأنا أفيض بالأمومة".
© The Independent