غادرت نائبة عمّاليّة الحزب بعد 55 عاماً من عضويّتها فيه زاعمةً أنّه لا يمكنها تأييد التصويت للحزب "خوفاً من أن يصبح كوربين رئيس وزراء. "
وقالت لويز إلمان أنّ القرار كان "مؤلماً بالفعل" وأملت أنّها "في ظلّ قيادة مختلفة سيكون بوسعي العودة إلى منزلي السياسي."
وأشارت النائبة إلى أنّ فضيحة معاداة السامية التي أغرقت الحزب هي السبب في اتخاذها هذا القرار، أضافت النائبة عن ليفربول ريفرسايد والتي احتفظت بمنصبها في البرلمان على مدى 22 عاماً أنّها لن تنضمّ إلى أيّ تكتّل آخر وهي تنوي البقاء مستقلّة.
وإذ أعلنت قرارها على تويتر، كتبت النائبة البالغة 73 عاماً في تغريدة: "اتخذت القرار المؤلم بمغادرة الحزب بعد 55 عاماً. لم يعد بوسعي بعد اليوم الدفاع عن التصويت لحزب العمّال عندما يتعلّق ذلك بخطر أن يصبح كوربين رئيس الوزراء."
وفي رسالة استقالتها التي أرفقتها بمنشورها، قالت إلمان إنّ الحزب لم يعد مكاناً آمناً لليهود مضيفةً أنّه يتوجّب على قائده "تحمّل مسؤولية" ما آلت إليه الأمور حالياً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأردفت قائلةً: "أعتقد أنّ جيريمي كوربين ليس ملائماً ليكون رئيس حكومتنا. إذ تلوح انتخابات عامة في الأفق ومع احتمال وصوله إلى رئاسة الوزراء، أشعر أنّ عليّ اتخاذ موقف. لا يمكنني الدفاع عن حكومة يترأسها جيريمي كوربين. في ظلّ قيادة جيريمي كوربين، أصبحت معاداة السامية أمراً شائعاً في الحزب. وتعرّض الأعضاء اليهود للتنمّر والاستغلال ودُفعوا إلى المغادرة. وتُرك الذين يعادون السامية مرتاحين داخل الحزب وانتشرت نظريات المؤامرة. لا يمكن لحزبٍ يسمح بازدهار التمييز المعادي لليهود أن يُوصف بحزبٍ ضدّ التمييز. لا يتلائم هذا مع قيم حزب العمّال التي تنادي بالمساواة والتسامح واحترام الأقليات. من المخجل أنّ العنصرية المناهضة لليهود تخضع للتحقيق من قبل آخر الإبداعات التي تفتخر بها حكومة العمّال، لجنة المساواة وحقوق الإنسان."
وأضافت إلمان التي واجهت جهوداً لإلغاء انتخابها من أعضاء حزب العمّال في دائرتها الانتخابية: "جذب جيريمي كوربين دعم العديد من معاديي السامية - وهو الذي أمضى ثلاثة عقود في المقاعد الخلفيّة التي تتآمر مع معاداة السامية والمعادين للسامية ومنكري المحرقة اليهودية والإرهابيين من دون مواجهتهم. لم يعد حزب العمّال مكاناً آمناً لليهود وعلى جيريمي كوربين تحمّل مسؤولياته في هذا الصدد. لا يمكننا السماح له بأن يفعل بالبلاد ما فعله في حزب العمّال."
في سياقٍ متّصل، ذكر عدد من النوّاب الآخرين على غرار إيان أوستن ولوشيانا بيرجر معاداة السامية سبباً في مغادرة الحزب. واتُّهم كوربين بأنّه لم يبذل جهدا كافياً لمعالجة المسألة مع أنّ الأمينة العامة للحزب جيني فورمبي قالت إنّها عززت الإجراءات التأديبية للحزب وسرّعت وتيرتها مع زيادة عدد طاقم العمل لتولّي التحقيقات. وفي تغريدةٍ وصفت نائبة زعيم حزب العمال السابقة هارييت هارمن الاستقالة "بالخبر الحزين للغاية." وقالت: "شكراً لك لويز على إسهاماتك الرائعة في البرلمان والسياسة وحزب العمال!"
وقال تيم فارون الزعيم السابق لحزب الديمقراطيين الأحرار في تغريدةٍ له: "عرفت لويز على مدى 30 عاماً. كانت رئيسة كفوءة جداً لمجلس مقاطعة لانكاشير وخصماً موهوباً وعضواً متفانياً لحركة حزب العمّال. إن لم تحظَ لويز إلمان بمكانٍ في انتخابات حزب العمّال للعام 2019، يكونون قد انتهوا كقوّة جديّة."
وقال متحدّث باسم حزب العمّال إنّ كوريبن "يشكر لويز إلمان على خدمتها لحزب العمّال على مدى أعوام طويلة." وأضاف أنّ الزعيم والحزب "ملتزمين بالكامل لدعم المجتمع اليهودي والدفاع عنه والاحتفاء به ويستمرّان في اتخاذ التحرّك الفعّال للقضاء على معاداة السامية في الحزب والمجتمع بشكلٍ أوسع."
© The Independent