تلقى بيني غانتس، تفويضاً من الرئيس رؤوفين ريفلين الأربعاء 23 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، لمحاولة تشكيل الحكومة المقبلة في إسرائيل، مع الإشارة إلى أن الطريق أمامه ليس سهلاً لإنهاء هيمنة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على السلطة.
سابقة التكليف
وبعد انتخابات غير حاسمة في أبريل (نيسان) وفي سبتمبر (أيلول)، يُعتبر تفويض غانتس سابقة هي الأولى منذ عام 2008، إذ لم يطلب أي رئيس إسرائيلي منذ ذلك الحين من شخص آخر غير نتنياهو، البالغ من العمر 70 سنة، تشكيل ائتلاف حاكم.
وكان ريفلين قد أعطى نتنياهو الفرصة أولاً لتشكيل حكومة، لكن رئيس الوزراء، الذي يقود حزب "ليكود" اليميني، أعلن الاثنين 21 أكتوبر، أنه سيتخلى عن المحاولة، ليفسح الطريق ويتيح الفرصة أمام أقوى منافسيه، غانتس.
فشل غانتس
وقد يكون النجاح في تشكيل الحكومة أمراً صعباً من دون تحولات كبيرة في التحالفات السياسية، حتى لو كانت المحاولة لخلافة رئيس وزراء أضعفت موقفه بعد عشر سنوات في السلطة، وهو الذي يواجه احتمال اتهامه بجرائم فساد مشتبه بها، على الرغم من إنكاره لها. وفي حال فشل غانتس أيضاً عندها تُنظم انتخابات جديدة.
ويحظى غانتس الذي شغل منصب رئيس الأركان منذ عام 2011 حتى عام 2015، بتأييد 54 عضواً فحسب في البرلمان، وهو عدد أقل بسبعة مقاعد من الغالبية البرلمانية المطلوبة، التي لم يتمكن هو أو نتنياهو من تحقيقها في انتخابات الشهر الماضي وفي انتخابات أبريل 2019.