"ترهيب وتخوين الحراك". عبارة تختصر إطلالة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في اليوم التاسع للاحتجاجات في لبنان.
نصرالله بدأ كلمته بما وصفه إيجابيات الحراك ومنها: "فرض ميزانية على الحكومة خالية من الضرائب والرسوم. وصدور ورقة الإصلاحات غير مسبوقة". كذلك اعتبر أن الحراك دفع الحكومة لبحث مشروع الأموال المنهوبة، وغيره من مشاريع القوانين. نصرالله طالب المتظاهرين بانتداب "من يمثلهم للتفاوض مع رئيس الجمهورية". وقال" أي حل يجب أن يقوم على قاعدة عدم الوقوع في الفراغ في السلطة. لأنه سيؤدي إلى الفوضى. معيداً التأكيد على ثلاث لاءات "لا نقبل بإسقاط العهد ولا نؤيد إسقاط الحكومة ولا نقبل بانتخابات نيابية مبكرة". وشرح الأسباب الدستورية التي تمنع تغيير النظام أو إجراء انتخابات فورية "على الأقل في الوقت الحاضر". في مسألة قطع الطرقات اتهم أطرافاً بقطعها، "وطلب الهويات من الناس وحصول خوات". وناشد "المتظاهرين المبادرة وفتح الطرقات". وطالب الجيش بعدم التعامل بعنف مع التظاهرات.
بعد هذه اللهجة انتقل نصرالله إلى نبرة أخرى حيث قال: "ما بدأ شعبياً وعفوياً بنسبة كبيرة لم يعد كذلك. هناك حالة تقودها أحزاب مختلفة وشخصيات. وهناك جهات تُموِّل، ومبالغ طائلة تُنفق". وطالب المتظاهرين "بأن يكشفوا أسماء الذين يمولون حراكهم. أصبحنا أمام حراك تركبه قوى سياسية لأهداف أخرى. السلطة جاهزة للتفاوض، أما آن الأوان أن يكون هناك قيادة للحراك؟ نعم هناك قيادة غير ظاهرة وغير معلنة".
وزعم أمين عام حزب الله انه يملك معطيات ومعلومات عن فئة ترتبط بسفارات وجهات خارجية. وقال انه يملك "أسماء بكل هذه الفئات". وختم بخلاصة مفادها "أن ما يحصل عملية استهداف سياسي كبير مدفوعة من الخارج".
ورغم انه لم يطلب من أنصاره النزول إلى الساحات، ما أن انتهى من كلامه حتى جابت أرتال من الدراجات النارية المؤيدة شوارع الضاحية الجنوبية من بيروت. وانتشرت عناصر ولكن غير مسلحة في عدد من الأحياء الداخلية في بيروت. كذلك تحركت تجمعات من المناصرين في مدن الجنوب لا سيما في صور.
موقف فرنجيه
وفي أول رد سياسي على مواقف نصرالله غرد رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه الحليف لحزب الله وللنظام السوري قائلاً:
"كلمة السيد حسن نصرالله البوصلة بالاتجاه الوطني الصحيح، ومن الضروري قراءتها بمسؤولية".