مع انطلاق "أرامكو" في السوق المالية السعودية يزداد زخم التداول في أكبر أسواق الأسهم في المنطقة، وسط توقعات بإقبال عارم للمستثمرين المحليين والأجانب على الاكتتاب.
محللون ومختصون في تصريحات متفرقة لـ"اندبندنت عربية"، توقعوا أن تفوق تغطية الطرح 3 أضعاف الطرح مع ترقب الإعلان عن نشرة الإصدار الأحد المقبل، والتي ستحدد سعر السهم.
في الوقت ذاته، توقع المحللون، بحسب آرائهم، أن المستثمرين الصينيين باتوا على استعداد لاقتناص هذه الفرصة وذلك بالتحضير لسيولة ضخمة تغطي كل الطلب، بل إن الصينيين أعدوا "الكاش" لشراء ما يطرح في السوق من أسهم لأي مشترٍ يقبل البيع.
في الوقت ذاته، يرى الخبراء أن طرح الأسهم المجانية للمتداولين الذين يحتفظون بأسهمهم لأكثر من 180 يوما سيعزز من استقرار السوق، خصوصا وأن الأرباح باتت مضمونة بنسب تزيد على العشرة في المئة، قبل البيع.
وأشار المحللون إلى أن البنوك السعودية ستوفر السيولة اللازمة للمستثمرين الأكفاء عند الطرح، خصوصا وأن سعر سهم أرامكو مضمون في الربح والتداول.
في الوقت ذاته، أشار محللون إلى أن قطاعات اقتصادية متعددة سوف تشهد نشاطا جديدا مع توفر السيولة القادمة، ولعل أبرزها شركات المقاولات التي سوف تسترد أموالها، وتبدأ العمل في قطاع البنية التحتية.
وكانت هيئة المال السعودية قد وافقت على طلب شركة أرامكو تسجيل وطرح أسهمها للاكتتاب العام. حيث أكدت الهيئة أن موافقتها على الطلب نافذة لفترة 6 أشهر من تاريخ القرار.
وفي مؤتمر صحافي عالمي، أعلنت شركة أرامكو، أكبر منتج للنفط في العالم، عن تفاصيل الطرح العام والاكتتاب على أسهمها. حيث صرح أمين حسن الناصر، رئيس الشركة السعودية، بأنه سيتم إعلان نشرة إصدار "أرامكو" الأحد، الموافق 9 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.
ويعد الاكتتاب العام الأولي لأرامكو هو الأكبر في العالم على الإطلاق، إذ تقدر القيمة السوقية بأكثر من تريليوني دولار حسب التوقعات، كما أنه حجر الزاوية في الخطط الجديدة لجذب رؤوس الأموال الأجنبية، وتنويع موارد أكبر اقتصاد عربي، وتقليص اعتماده على إيرادات النفط.
قيمة السهم المتوقعة
ووفق 5 سيناريوهات محتملة حول قيمة السهم وبناء على عدد الأسهم المصدرة البالغة 200 مليار سهم لأرامكو، يصل سعر السهم نحو 10 دولارات (37.5 ريال سعودي) إذ ما كانت القيمة السوقية عند تريليوني دولار، ونحو 8.75 دولار (32.81 ريال) للسهم إذ كانت القيمة السوقية نحو 1.75 تريليون دولار، أما السيناريو الثالث فقدّر قيمة السهم بنحو 7.5 دولار (28.13 ريال) إذ بلغت القيمة السوقية 1.5 تريليون دولار.
أما إذ كانت القيمة السوقية 1.25 تريليون دولار سيصل سعر السهم لنحو 6.25 دولار (23.44 ريال)، وأخيرا نحو 5 دولارات (18.75 ريال) للسهم، إذ كانت القيمة السوقية في حدود التريليون دولار.
وخلال المؤتمر، كشف رئيس مجلس إدارة أرامكو، ياسر الرميان، أنه "خلال 10 أيام سيتم وضع تقارير المحللين لتحديد النطاق السعري لأسهم أرامكو"، متابعاً "بعد تحديد سعر الاكتتاب بنحو خمسة أيام سيتم إدراج السهم في تداول". لكنه أكد أنه من الصعب التعليق على تقييم أرامكو في هذه المرحلة. وذكر أن الحوكمة قادرة على حماية حقوق المساهمين.
وبسؤاله حول الإدراج خارج السوق السعودية، أجاب "اتخاذ القرار بخصوص الإدراج خارج (تداول) سيتم في الوقت المناسب". وتابع "تحديد نسبة وسعر الطرح سيتم بعد عملية بناء سجل الأوامر".
تغطية الاكتتاب بأكثر من المتوقع
من جانبه، قال عبد الله باعشن، الخبير الاقتصادي، إنه من المتوقع أن يتم تغطية طرح أرامكو بأكثر من المتوقع، لا سيما بعد الإعلان عن الطرح وفق أفضل الممارسات العالمية، والمراحل الجيدة التي سبقت عملية الإعلان، سواء الإفصاح عن النتائج المالية المليارية حتى تتواءم مع متطلبات الطرح، والتعاقد مع كبرى المؤسسات المالية المحلية والعالمية للترويج والاكتتاب بالطرح.
وتوقع باعشن أن يغطي التخصيص، سواء للمستثمرين الاستراتيجيين بالطرح الخاص، أو المستثمرين الأفراد بالطرح العام، نظرا لكونها فرصة ذهبية للاستثمار في سهم سيحقق مكاسب على المدى البعيد مستندا إلى الملاءة المالية للشركة التي تعد أعلى الشركات النفطية ربحية، إضافة إلى التزام توزيعات الأرباح حتى 2024، ما يمثل داعما قويا لشراء السهم، كما ينظر إليها كصك من الصكوك المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
وتابع "سيتم الطرح في السوق المحلية في توقيت جيد، بخاصة بعد الانتهاء من مؤتمر فرص الاستثمار في الرياض، مما يترجم هذه الفرص إلى واقع، وننتظر خلال المرحلة المقبلة نشرة الإصدار، وبعدها يتم تحديد وبناء السعر بالاعتماد على الشركات المتخصصة والتي تتضمن الصناديق السيادية والشركات المحلية والعالمية".
وقال "خلال عملية الاكتتاب سيكون هناك ضغط عالٍ على السيولة في البورصة السعودية، إلا أن التأثير سيكون مؤقتا وستستوعبه السوق، لكونها أكبر سوق في المنطقة من ناحية القيمة السوقية والتدفقات النقدية الوافدة وحجم السيولة، إذ يتداول فيها 190 شركة بمعدل سيولة نحو 3 مليارات ريال (817 مليون دولار)".
وأفاد باعشن بأن البنوك ستسهم في عملية الطرح بقوة وستقدم تسهيلات كبيرة، لم تحدد بعد، والتي ستكون من 3 إلى 4 أضعاف ما يكتتب فيه الفرد، وستكون سيولة مؤقتة ستعود للقطاع المصرفي بعد انتهاء عملية الطرح.
تأهب المستثمرين
وتوقع محمد الميموني، المحلل الاقتصادي، أن تتأهب صناديق الاستثمار والمؤسسات المالية الدولية لاستقبال الطرح الأهم عالميا، وسط توزيعات نقدية سخية وتحسن مستويات الشفافية والإفصاح لشركة أرامكو (أكبر شركات النفط العالمية).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشار إلى أن منح أسهم مجانية للسعوديين الذي يكتتبون في السهم شريطة الاحتفاظ به لمدة 180 يوما سيساعد في الحفاظ على استقرار سعر السهم، والذي قد يفتح المجال أمام الملاك للاكتتاب بأسهم الشركة بفترة أطول، كما يحفز شركات أخرى لطرح أسهمها للاكتتاب العام.
وبخصوص نسبة التخصيص، توقع الميموني أن تكون بكامل الكميات، وستقوم البنوك بتسهيلات أكثر للأفراد والمؤسسات، في المقابل رجح أن يؤثر الاكتتاب سلبياً على أداء الأسهم السعودية حاليا لأنه من الطبيعي أن يتجه المتعاملون الأفراد للاستثمار في السهم الجديد، وبالتالي تتخارج السيولة من الأسهم القديمة وإعادة توجيهها في الاكتتاب الضخم المرتقب.
ضغوط بيعية
وفي نفس السياق، توقع محمد الشميمري، المستشار المالي بأسواق الأسهم، أن يكون الطرح الضخم في حدود 2% أو 3%، وستشهد السوق السعودية بعض الضغوط البيعية حتى يتم تغطية الطرح، وتتجه أغلب الأسهم للهبوط والوصول إلى مستويات القيم العادلة.
وقال الشميمري إن "الاكتتاب بأسهم أرامكو تاريخي واستثماري بالدرجة الأولى، وسيجد المتداولون في هذا الطرح استثمارا طويل الأجل يمكن القول إنه استثمار الأجيال، والكل ينتظر سعر الطرح والذي من المتوقع أن يكون بين 28 ريالا و37 ريالا".
السعودية ضمن الأكبر عالميا عقب الطرح
من جانبه، قال علي الجعفري، المحلل بأسواق المال، إنه عقب إدراج أرامكو ستصبح السوق المالية السعودية (تداول) ضمن أكبر 5 و6 أسواق مالية عالمية بقيمة سوقية محتملة 2.5 تريليون دولار، وثاني أكبر سوق ناشئ حول العالم، إلا أن الطرح قد يؤثر على سيولة السوق نوعا ما كمرحلة أولى، إلا أنه بعد إدراج السهم فإن حجم (تداول) سيكون كبيرا في ظل أن "أرامكو" أحد مكوناته، والتي ستكون ملزمة بالإفصاح عن نتائجها كل ربع سنوي.
ويبلغ رأسمال شركة "أرامكو السعودية" نحو 60 مليار ريال (16 مليار دولار)، بما يزيد على إجمالي حجم رؤوس أموال الشركات المدرجة بالسوق المالية السعودية "تداول" بأكثر من 3.5 مليار ريال (934 مليون دولار)، ويصل عدد الأسهم المصدرة للشركة 200 مليار سهم.
وأضاف الجعفري أنه حتى الآن لم تعلن التفاصيل الكاملة للاكتتاب وسيتم إعلان نشرة الإصدار في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) وسيعلن فيها القوائم المالية وكامل البيانات عن الشركة، فيما يتحدد سعر الطرح بعد قيام المستثمرين والشركات التي تبدأ في بناء سجل الأوامر، لذا هناك صعوبة حاليا لتحديد سعر السهم أو اتجاهه أو مكرر الربحية.
وأشار إلى أن نشرة الإصدار ستحدد النسبة المستهدفة في الطرح، سواء كانت 1% أو 2%، وهناك حرص من الحكومة السعودية على إنجاح الطرح من خلال طمأنة المستثمرين الكبار بالتزام توزيعات نقدية بقيمة 75 مليار دولار خلال العام المقبل، فيما تتنازل الحكومة عن حقها في الأرباح لمدة 5 سنوات.
وأوضحت أرامكو، في بيان، أن مجلس إداراتها وافق على توزيع أرباح مرحلية نقدية ربع سنوية في الفترة من العام المالي 2020 وحتى العام المالي 2024، وكانت هذه الأرباح أقل من 0.09375 دولار للسهم الواحد (على اعتبار أن رأس المال سيكون 200 مليار سهم)، وستتنازل الحكومة عن حقها في الحصول على جزء من الأرباح المستحقة لأسهمها بالحد الذي يعادل المبلغ اللازم لتمكين الشركة من أن تسدد الحد الأدنى من الأرباح المرحلية الموضحة أعلاه لحاملي الأسهم بخلاف الحكومة.
68 مليار دولار أرباح 9 أشهر
وبعد الإعلان الرسمي عن نيتها طرح حصة من أسهمها للاكتتاب العام، صدرت النتائج المالية لأرامكو في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، والتى أظهرت تحقيق أرباح صافية بقيمة 266 مليار ريال سعودي (68.2 مليار دولار أميركي)، بانخفاض 18% عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
وبلغت إيرادات الشركة خلال الفترة المذكورة نحو 813.75 ريال (217 مليار دولار)، بتراجع 7% عن الفترة المماثلة من العام الماضي.
وتتربع أرامكو على عرش أكثر شركات العالم ربحية، بعد أن ارتفعت أرباحها بنسبة 46.3% إلى 416.5 مليار ريال (111.1 مليار دولار)، مقارنة بنحو 284.6 مليار ريال في 2017، نتيجة ارتفاع متوسط بيع سعر النفط بنسبة 33% إلى 70 دولارا للبرميل مقابل 52.7 دولار في 2017.
ووفقاً لرصد أجرته "اندبندنت عربية"، تعادل أرباح "أرامكو" خلال العام الماضي ضعف أرباح شركة "أبل" الأميركية العملاقة، والتي تعتبر ثاني أكبر شركة في العالم بأرباح 59.4 مليار دولار في العام الماضي.
كما تفوق أرباح "أرامكو" ثاني وثالث أكبر شركتين في العالم مجتمعتين، وهما "أبل" و"البنك الصناعي والتجاري الصيني"، أكبر بنك تجاري في الصين وأكبر مصرف في العالم من حيث الأصول، البالغ أرباحه 45.2 مليار دولار، ليبلغا معا 104.6 مليار دولار.
وعند مقارنة أرباح أرامكو بالشركات الكبرى المثيلة حول العالم، يتفوق العملاق السعودي على أكبر خمس شركات نفط في العالم مجتمعة، وهم: "أكسون موبيل" و"شيفرون" الأميركيتان، و"بريتش بيتروليوم" البريطانية و"توتال" الفرنسية و"رويال داتش شيل" البريطانية- الهولندية، البالغ أرباحها مجتمعين 80 مليار دولار.
وتعادل أرباح "أرامكو" نحو أربعة أضعاف أرباح "رويال داتش شل"، أكبر شركة نفط مدرجة في العالم، بقيمة 23.4 مليار دولار في نفس العام، فيما تزيد على خمسة أضعاف أرباح شركة "أكسون موبيل"، أكبر شركة نفط أميركية، البالغة 20.8 مليار دولار.
وعلى المستوى المحلي، تعادل أرباح الشركة نحو أربعة أضعاف إجمالي أرباح الشركات السعودية المدرجة في سوق الأسهم خلال العام الماضي، وعددها 164 شركة، والبالغة 28 مليار دولار (105 مليارات ريال).
توزيعات مرحلية
على صعيد متصل، أعلنت أرامكو أنها ستوزع أرباحاً مرحلية "عادية" بقيمة 50.25 مليار ريال (13.4 مليار دولار)، وذلك عن الربع الثالث من 2019.
وأضافت الشركة أنها ستقوم بتوزيع أرباح مرحلية بحد أعلى 9.5 مليار دولار، بعد الحصول على الموافقات اللازمة من قبل مجلس الإدارة، وذلك قبل تاريخ الإعلان عن التخصيص النهائي لأسهم الطرح للمؤسسات المكتتبة والمكتتبين الأفراد من هذه النشرة.
وأشارت إلى أنه سيتم دفع هذه الأرباح إلى الحكومة بصفتها المساهم الوحيد في الشركة، ولن يكون للمستثمرين الذين يكتتبون في أسهم الطرح الحق في الحصول على أي جزء من تلك الأرباح بصرف النظر عن تاريخ دفعها، والذي يمكن أن يكون قبل أو بعد تاريخ الإعلان عن التخصيص النهائي لأسهم الطرح للمؤسسات المكتتبة والمكتتبين الأفراد.
وقالت أرامكو إنه إذا ما قررت الشركة لأي سبب من الأسباب الإعلان عن توزيع أرباح مرحلية تزيد قيمتها على 35.6 مليار ريال (9.5 مليار دولار)، فعندئذ سوف يكون للمستثمرين الذين يكتتبون في أسهم الطرح الحق في الحصول على جزء من قيمة الأرباح التي تزيد عن المبلغ المذكور، بحسب نسب إسهامهم في الشركة، ما يعتبر أول تاريخ بدء تداول أسهم الشركة في تداول تاريخ الاستحقاق، وسوف تعلن الشركة عن تاريخ دفعها لمالكي الأسهم المستحقين لها.
وذكرت أرامكو أنها ستعلن عن توزيع أرباح مرحلية بقيمة 3.9 مليار دولار عن الفترة الواقعة ما بين تاريخ الإعلان عن التخصيص النهائي لأسهم الطرح للمؤسسات المكتتبة والمكتتبين الأفراد وحتى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2019 من خلال النقد المتوفر لديها، وسيتم تحديد تاريخ استحقاق الأرباح لمالكي الأسهم بما فيهم مالكي أسهم الطرح التي تم تخصيصها في هذا الطرح.
أسهم مجانية للسعوديين
وحسب بيان أرامكو، سيتم إطلاق نظام حوافز للسعوديين، والذي يتضمن "أنه يحق لكل مستثمر سعودي الحصول على سهم مجاني مقابل كل 10 أسهم مخصصة له، بشرط عدم التصرف بالأسهم المخصصة لمدة 180 يوما من تاريخ الإدراج".
النفقات الاستثمارية
وتتوقع الشركة أن تكون النفقات الرأسمالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2019 مماثلة للعام الماضي، فيما تتراوح ما بين 35 إلى 40 مليار دولار أميركي في العام 2020، بما في ذلك النفقات الرأسمالية لشركة "سابك" على افتراض إتمام الاستحواذ المقترح على حصة صندوق الاستثمارات العامة في "سابك" في النصف الأول من 2020.
وتتوقع أرامكو أن تتراوح نفقاتها الرأسمالية الرئيسة بين 40 مليار و45 مليار دولار في 2021، بما يتوافق مع مستويات النفقات الرأسمالية الرئيسة متوسطة الأجل، وذلك في وقت تتمتع بمرونة كبيرة لتقليل النفقات الرأسمالية في ظل بيئة أسعار النفط المنخفضة.
وتابعت أرامكو "يسري اعتبارا من مطلع يناير (كانون الثاني) 2020 قرار الحكومة بخفض معدل الضريبة المطبق على أعمال الشركة في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق من الهيكل متعدد الشرائح لمعدلات ضريبة الدخل، والذي تتراوح نسبته بين 50% إلى 85%، والمطبق على شركات إنتاج النفط والمواد الهيدروكربونية المحلية إلى معدل الضريبة العامة على الشركات البالغ 20% والمطبق على أنشطة أعمال الشركات المحلية التي تعمل في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق بموجب نظام ضريبة الدخل، وذلك لشركة تابعة مستقلة بشرط قيام الشركة بهيكلة قطاع التكرير والمعالجة والتسويق ليصبح خاضعا 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024".
ويتضمن التعديل تخفيض معدل الريع المطبق على إنتاج النفط الخام إلى 15% من 20% فيما يتعلق بأسعار برنت حتى 70 دولارا للبرميل، بالإضافة إلى زيادة معدل الريع الهامشي من 40% إلى 45% المطبق على أسعار برنت التي تزيد على 70 دولاراً للبرميل وحتى 100 دولار للبرميل، وزيادة معدل الريع الهامشي من 50 إلى 80% المطبق على أسعار برنت التي تزيد على 100 دولار للبرميل.
تدفقات أجنبية قوية
وحسب تقرير معهد التمويل الدولي، الصادر الاثنين، توقع ارتفاع التدفقات رأس المال الأجنبي إلى السعودية لمستوى قياسي إلى 57 مليار دولار خلال العام الحالي، بعد زيادة تعرض المستثمرين للأسهم السعودية، نتيجة الترقية بمؤشر "إم إس سي أي"، وذلك في وقت لا تزال استثمارات المحافظ الاستثمارية هي المحرك الرئيس لتدفقات رأس المال، بدعم من إدراج مؤشرات الأسهم وإصدار الديون.
وذكر التقرير أن تدفقات رأس المال القوية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تغطي المخاطر التي تلوح في الأفق، والتي ترتفع إلى 200 مليار دولار في 2019، من 165 مليار دولار بالعام الماضي، ثم تتراجع بالعام المقبل إلى 173 مليار دولار.