غداة إعلان عملاق الوجبات السريعة "مكدونالدز" فصل الرئيس التنفيذي للشركة ستيف إيستربروك بسبب إقامته علاقة عاطفية مع موظفة بشكل توافقي مخالفاً سياستها الداخلية، كشفت الشركة عن مغادرة مديرها التنفيذي للموارد البشرية ديفيد فيرهرست أيضاً من دون إعطاء تفاصيل عن ذلك.
وأوضحت "مكدونالدز" الأحد، أن إيستربروك الذي شغل منصبه منذ عام 2015 قدّم دفاعاً ضعيفاً عن علاقته بالموظفة، علماً أن "مكدونالدز" تمنع المدراء من إقامة علاقات عاطفية مع الموظفين، سواء كانوا تابعين لهم مباشرةً أم لا.
واعترف المدير التنفيذي المفصول في بريد إلكتروني وجّهه إلى الموظفين بإقامة علاقة مع موظفة، واصفاً الأمر بالـ"الخطأ". وأضاف أنه "نظراً إلى قيَم الشركة، أوافق مجلس الإدارة بأنه حان الوقت لأمضي قدماً".
اتفاق إنهاء الخدمة
وتضمّن اتفاق إنهاء الخدمة الذي وافق عليه إيستربروك تعويضاً بقيمة راتب ستة أشهر، إضافة إلى منحه خياراً لشراء أسهم في الشركة بشكل فوري أو خلال ثلاث سنوات كحد أقصى، وإلا تُصادَر منه. كما وافق المدير المفصول على التخلي عن المطالبة بأي حقوق له لدى الشركة، وأن يلتزم على مدى سنتين بعدم العمل لدى أي شركة منافسة، ومنها "برغر كينغ" و"ستاربكس" و"بيتزا هات". وسيتفيد إيستربروك أيضاً من تقديمات صحية على مدى سنة ونصف السنة.
يُذكر أنه في عام 2018، بلغ أجر إيستربروك الأساسي 1،3 مليون دولار ومجمل تعويضاته ومكافآته وخياراته في الأسهم 15،9 مليون دولار، ما يعني أن تعويض الستة أشهر الذي سيناله سيبلغ حوالي 675 ألف دولار.
وكان مجلس إدارة الشركة صوّت على فصل إيستربروك يوم الجمعة الماضي بعد مراجعة شاملة للقضية، وعيّن مكانه كريس كيمبشنسكي، رئيس "مكدونالدز" في الولايات المتحدة.
ورفضت الشركة إعطاء تفاصيل عن الموظفة التي تورّطت في العلاقة مع المدير، كما رفض محامي إيستربروك الإجابة عن أسئلة متعلّقة بالقضية.
وسجّلت "مكدونالدز" منذ نحو أسبوعين، انخفاضاً بنسبة 2 في المئة في صافي مداخيلها للربع الثالث من العام، إذ أنفقت مبالغ كبيرة على إعادة تصميم متاجرها وتوسيع خدمات التوصيل. وأكّدت الشركة في بيان أن التعيينات الإدارية الجديدة غير مرتبطة بأدائها المالي والتشغيلي.