بين السينما والسياسة والفن والأفلام الهادفة والمقاطع الإباحية، اختلطت الأوراق في حياة المخرج خالد يوسف، الذي انقلبت حياته في ساعات رأسا على عقب بعد انتشار فيديوهات خادشة للحياء لفتاتين تعملان بالتمثيل، أو بمعنى أدق، لوجهين جديدين، تدعى الأولى "م.ف"، والأخيرة "ش.ح"، وهما ترقصان عاريتين لشخص ما، ثم تسربت مقاطع فيديو أخرى أكثر إباحية للفتاتين مع نفس الشخص أثناء ممارسة الرذيلة معه، وتصاعدت الأمورعندما انكشفت الأوراق وظهرت حقائق غيرت مجرى الحديث بعد اكتشاف أن الرجل الذي جمع بينهما في مقطع الفيديو الإباحي هو المخرج خالد يوسف.
اعتراف
استمر الأمر أياما بين الشك واليقين حتى تم القبض على الفتاتين بعد تسريب الفيديوهات على نطاق واسع وحدوث ضجة أثارت غضبا عارما، واعترافات الفتاتين أكدت أن المخرج خالد يوسف هو من كان معهما في الفيديو، وأنهما مارستا الرذيلة معه بعد وعده لهما بمنحهما أدواراً في أفلامه، خاصة أنهما كانتا في سن صغيرة وبمعنى أدق "قاصرتين".
إلى هنا والأزمة تبدو كقضية حض على الرذيلة أو استغلال جنسي لا أبعد من هذا، ولكن المخرج خالد يوسف أدار الدفة إلى جهة أخرى تماما، وخطط لإضفاء صبغة سياسية على القضية للخروج من المأزق خاصة بعد اعتراف الفتاتين، إذ أعلن في أكثر من منشور على صفحات التواصل الاجتماعي أنه ضحية تلفيق مؤامرة ضده، نظرا لمواقفه السياسية.
ليست الأولى
الأمر نفسه سبق وردده يوسف في أزمة سابقة بعدما نشرت الإعلامية ياسمين الخطيب منذ أسابيع قليلة صورا توضح وجود علاقة تجمعها مع المخرج، وأكدت أن هناك زواجا حدث بالفعل، وأن العلاقة الزوجية انتهت وهي غير نادمة عليها أو ممتنة لها.
وعلق يوسف علي صوره مع ياسمين وانتشار خبر زواجهما بقوله: "تعودت علي حملات ممنهجة وإشاعات مغرضة، وأعلنت من قبل أنني لن أرد علي هذه الحملات، وأنا وعائلتي أكبر من ذلك كله".
ياسمين ردت على يوسف بقولها: "إنها أعلنت عن زواجها منذ عدة أعوام، ولم تفصح عن هوية زوجها، لاعتبارات خاصة بها وبعائلتها، وتكهن البعض بأن الزوج رجل الأعمال المصري فلان، أو الملياردير علان، وشعرت بالألم؛ لأن البعض ظن أني أقترن برجل لثرائه فقط".
وبعدما زادت الشائعات رواجا، اضطرت لدحضها بتأكيد زواجها من مخرج وسياسي مصري، فكان من السهل على الفضوليين فك اللغز باسم المخرج والبرلماني خالد يوسف.
أخذ ورد
وبعد بيان صدر أمس من الداخلية المصرية أكدت فيه القبض على الممثلتين "م. ف"، و"ش.ح" بتهمة الفعل الفاضح، وأنه جار البحث عن الشخص المتورط معهم، وهو المخرج خالد يوسف بحسب اعترافات الفتاتين، وترددت أنباء عن هروب يوسف من مصر إلى باريس نظرا لتورطه بعد اعترافات الفتاتين، خاصة أنه سيواجه نفس التهم الموجهة إليهما، بالإضافة إلى اعترافهما بأنهما كانتا في سن الثامنة عشرة أثناء تصوير الفيديو، مما يعني أنهما كانتا قاصرتين، وتحت سن الرشد، مما قد يضيف عقوبات جديدة للرجل الذي استغلهما جنسيا وهما قاصرتان.
المخرج خالد يوسف خرج مرة أخرى ليؤكد علي صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي بأن ما يتم ترويجه بخصوص هروبه هو افتراء من الإعلام ومواصلة للأكاذيب، وكتب علي الفيسبوك وتويتر: "آخر أكاذيب الإعلام في حملة تشويهي أنني قد سافرت أمس هربا، أنا منذ أسبوع في باريس في زيارتي الشهرية لابنتي وزوجتي، هذه آخر الأكاذيب أما عن أولها سأعرض كل الحقائق تباعا علي الرأي العام والذي هو صاحب الحق الوحيد".
لكن عاصفة من الهجوم علي تويتر تحديدا نالته واتهمته بالكذب وأنه يحاول الزج بالسياسة في الموضوع، لتبرير الفاحشة مع الفتاتين وغيرهما.
رفع الحصانة
وبعد هذه التطورات ترددت أنباء عن إمكانية تقديم طلب رفع حصانة عن خالد يوسف إلى مجلس النواب لأنه عضو فيه، وأشارت الأخبار إلى أن رئيس البرلمان علي عبد العال سيحيل طلب رفع الحصانة إلى لجنة الشؤون التشريعية في مجلس الشعب، لاستبيان مدى استيفائه للشروط الدستورية واللائحية، وما إذا كان يتوافر في الطلب "شبهة الكيدية" من عدمه.
وحتى كتابة هذه السطور لا أحد يستطيع أن يتوقع تطورات الموقف مع خالد يوسف وإلى أي منطقة قد تصل مشكلته خاصة أن الفتاتين قالتا أيضا في بعض التحقيقات كما تردد في الساعات الأخيرة أن يوسف أوهمهما بالزواج، وأحضر رجلا قام بدور مأذون، وأنه لا يسند أي دور لفنانة إلا بعد ممارسات خارجة معها.