خطف المنتخب العراقي فوزاً قاتلاً على حساب نظيره الإيراني خلال المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الخميس بملعب استاد عمّان الدولي بالأردن ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أمم آسيا 2023 وكأس العالم 2022.
المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات المجموعة الثالثة بالتصفيات، كان من المقرر إقامتها بملعب البصرة الدولي العراقي، لكن نُقلت إلى ملعب عمان الدولي بالأردن بسبب التظاهرات التي يشهدها العراق.
فوز قاتل
لكن ذلك لم يمنع توافد الجمهور، إذ منح اتحاد الكرة العراقي الجماهير دخولاً مجانياً، ومنع الأمن دخولهم بلافتات تُساند الثورة في بلادهم، لكن سمح لهم بالدخول بملابسهم السوداء، وكذلك الكمامة السوداء تضامناً مع أحداث الثورة العراقية.
تقارير صحافية عراقية أشارت إلى أن ملعب المباراة شهد حضور أكثر من 15 ألف مواطن عراقي، إذ أوضحت آخر إحصائية أن الأردن يوجد به 70 ألف عراقي مقيم.
المنتخب العراقي تقدم سريعاً في الدقيقة 11 من عمر الشوط الأول عن طريق لاعبه مهند علي، بينما تعادل مسعود شجاعي في الدقيقة 81 لمنتخب إيران، قبل أن يخطف علاء عباس هدف الفوز في الدقيقة 92.
وسيحصل اللاعبان اللذان سجلا هدفي المنتخب العراقي على وحدة سكنية في العاصمة، بغداد بعدما أعلن رجل أعمال عراقي تكفّله بوحدة قيمتها 90 ألف دولار لكل لاعب يُسجل في شباك المنتخب الإيراني.
هتافات ثورية
وشهدت المباراة خلال شوطيها هتافات من قبل جماهير منتخب العراقي تُساند الثورة في بلادها مثل، "بالروح بالدم نفديك يا عراق... إيران برا برا... بغداد تبقى حرة"، وغيرها من الهتافات.
فوز المنتخب العراقي القاتل أمام نظيره الإيراني جعله في صدارة المجموعة الثالثة، بعد مرور 4 جولات منها برصيد 10 نقاط بفارق نقطتين عن نظيره البحريني الوصيف بـ8 نقاط، بينما توقّف رصيد المنتخب الإيراني عند النقطة الـ6 في المركز الثالث بفارق 4 نقاط عن هونغ كونغ صاحب المركز الرابع، و5 نقاط عن كمبوديا المتذيل بنقطة واحدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويستعد منتخب أسود الرافدين لمواجهة نظيره البحريني يوم الثلاثاء الموافق الـ19 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، إذ كان من المقرر إقامة المباراة على ملعب البصرة الدولي بالعراق، لكن نُقلت أيضاً خارج البلاد بسبب التظاهرات.
ويشهد العراق منذ أكتوبر (تشرين الثاني) الماضي تظاهرات في عدة مناطق به، إذ يطالب المحتجون بالقضاء على ما يرونه فساداً ببعض الرموز السياسية، وكذلك يطالبون برحيل الحكومة.