افرجت حركة طالبان عن رهينتين غربيين محتجزين منذ 2016، في جنوب أفغانستان الثلاثاء، وفق ما ذكرت مصادر من الحركة المتمردة ومسؤول من الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مصدر في الشرطة "حوالى الساعة العاشرة صباحاً أُفرج عن أستاذين في الجامعة الأميركية في منطقة نوبهار بولاية زابل، وغادرا زابل جواً على متن مروحيات أميركية".
وكشفت مصادر من طالبان في الولاية أن الرهينتين هما الأميركي كيفن كينغ والأسترالي تيموثي ويكس.
وجاءت الصفقة بين الحكومة الأفغانية وطالبان بوساطة أميركية، حيث وقع المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاده، اتفاقية إطلاق سراح المعتقلين من سجن باغرام، في حين تعهدت طالبان ببدء مفاوضات مباشرة مع الحكومة الأفغانية.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر من حركة طالبان الأفغانية أن ثلاثة قادة معتقلين لدى الحكومة الأفغانية وتطالب بهم حركة طالبان، وصلوا إلى قطر في جزء من عملية مبادلة سجناء برهينتين غربيتين.
ولم تعلق السفارة الأميركية في أفغانستان بعد على الأنباء.
واتفق الرئيس الأفغاني أشرف غني ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على وقف إطلاق النار في أفغانستان بصفته شرطاً أساسياً لبدء المفاوضات المباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.
وجدد بومبيو، خلال اتصال مع غنى، عزم واشنطن على تحقيق سلام دائم في أفغانستان.
وأشاد وزير الخارجية الأميركي، وفق بيان للقصر الرئاسي الأفغاني، بدور الجيش الأفغاني في القضاء على معاقل تنظيم داعش في أفغانستان.
وكانت الحكومة الأفغانية أعلنت قبل أيام عزمها على الإفراج عن ثلاثة من القادة، بينهم أنس حقاني شقيق زعيم شبكة حقاني نائب زعيم حركة طالبان سراج الدين حقاني، وعضو المكتب السياسي لحركة طالبان حافظ عبد الرشيد شقيق محمد نبي عمري، ومالي خان خال سراج الدين حقاني.
وقال الرئيس الأفغاني حينها إنه سيفرج عن السجناء- ومن بينهم أنس حقاني- من سجن باغرام، مؤكداً أن القرار "كان صعباً ولكنه مهم"، لأنه يمهد الطريق أمام مفاوضات مباشرة بين الحكومة وطالبان.