عاود جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق الظهور عبر تويتر بطريقةٍ مفاجئة، إثر انقطاعٍ مجهول الأسباب دام منذ استقالته في سبتمبر(أيلول) الماضي، قائلاً إنّ البيت الأبيض حجب دخوله إلى حسابه الشخصي على الموقع، معتبراً أنّهم يخافون ممّا قد يقوله.
وكان اسمه تردّد بشكلٍ متكرّر في جلسات استجواب عزل ترمب بصفته شاهداً على الأحداث الرئيسية، وغرّد بعد ظهر الجمعة قائلاً "إلى جميع الذين تكهّنوا بأنني اختبأت، آسف لتخييب ظنّكم!"
وظهرت أولى تغريداته الثلاث صباح الجمعة الماضي خلال مقابلةٍ شاملة خصّ بها ترمب قناة "فوكس أند فريندز". وكتب بولتون "أولاً، أنا سعيد بعودتي إلى تويتر بعد أكثر من شهرين. تابعوني للقصّة الكاملة وخلفياتها…"
ولدى سؤال ترمب عمّا إذا كان متورطاً في حجب بولتون عن تويتر أجاب "لا، بالطبع لا، ربطتني علاقة جيّدة مع جون."
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولكن، عاد بولتون ليردّ من جديد في وقتٍ لاحق من ذلك اليوم فغرّد موضحاً "لقد حرّرنا الآن حساب تويتر الذي تعرّض سابقاً للقمع بشكلٍ غير عادل في أعقاب استقالتي كمستشارٍ للأمن القومي. وللحديث تتمّة..."
وتلا ذلك تحديثٍ في تغريدة نشرها بعد الظهر قائلاً "في هذا الشأن: "بالإشارة إلى مسألة رفع الصوت -- منذ استقالتي من منصب مستشار الأمن القومي، رفض البيت الأبيض إتاحة الوصول من جديد إلى صفحتي الخاصّة على تويتر. هل هو الخوف ممّا قد أقوله؟ إلى جميع الذين تكهّنوا بأنني اختبأت، آسف لتخييب ظنّكم!"
وأعقبت التغريدات أسبوعاً تاريخياً حافلاً بالاستجوابات وجلسات الاستماع في كابيتول هيل حيث يقع مبنى الكونغرس، إذ مثُل كبار المسؤولين الحاليين والسابقين أمام لجنة الاستخبارات التابعة للكونغرس في إطار التحقيقات الجارية لعزل الرئيس ترمب.
ووجهت الدعوة لبولتون للإدلاء بشهادته ولكنّه لم يُستدع رسمياً، وبالتالي لم يمثُل أما اللجنة.
يُذكر أنّ فيونا هيل المساعدة السابقة لمستشار الأمن القومي كانت من بين الذين أدلوا بشهاداتهم بشأن دور بولتون في اتصال ترمب الهاتفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في شهر يوليو (تموز) الماضي. وقالت بأنّ بولتون صرّح بأنّ رودي جولياني محامي ترمب الخاص كان بمثابة "القنبلة اليدويةّ" وأراد أن ينأى بنفسه عن أيّ "صفقة مخدرات" كان السفير الأميركي لدى الاتحاد الاوروبي غوردون سوندلاند "يقوم بطبخها" مع ميك مولفاني كبير موظفي البيت الأبيض.
يُذكر أنّ ترمب غرد في 10 سبتمبر، معلناً أنه أقال بولتون على خلفيّة خلافاتٍ في السياسة، ولكن الأخير أعلن في وقتٍ لاحق أنّه كان قد تقدّم باستقالته قبل ذلك.
© The Independent