رفض يورغن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول، إضافة المزيد من الجاذبية للحديث الشائع عن اقتراب ناديه من التوقيع مع نجم بوروسيا دورتموند الشاب، جادون سانشو.
وخلقت مجموعة من المشكلات والعقوبات التأديبية وشعور نجم المنتخب الإنجليزي أنه كبش فداء للمستوى الهزيل لفريقه الألماني، وضعاً قد ينتهي بالفراق.
وعلى الرغم من الصراع، استبعد مايكل زورك، المدير الرياضي لدورتموند، احتمال خروج سانشو في يناير (كانون الثاني). وكان النادي قد استعد لتلقي عروض بيع في الصيف.
ومن المعلوم أن ملعب "أنفيلد" وجهة مفضلة لدى اللاعب البالغ من العمر 19 عاماً عندما يغادر ألمانيا، مع إعجاب كلوب لفترة طويلة به، والذي وصفه بأنه "واحد من أكبر المواهب في كرة القدم العالمية".
المدير الفني الأوروبي الحائز على كأس أوروبا، والذي يحتفظ بعلاقة وثيقة مع إدارة دورتموند بعد أن تولى تدريب الفريق لمدة سبع سنوات، رفض أن ينجذب إلى التكهنات والمضاربة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال كلوب في ملعب تدريب فريقه "ميلوود" قبل ديربي ميرسيسايد "ليس لديّ أدنى فكرة عن مصدر مثل هذه الإشاعات، لكن لا يمكن أن تأتي منا لأننا لا نتحدث أبداً عن ذلك".
"إذا كنا نشارك في مفاوضات، فلن يعرف أحد عنها، فنحن لا نتحدث، أما إن كان هناك من يتحدث فلا يمكنني تغيير ذلك، لا يوجد شيء يمكن أن نقوله حول هذا الأمر، مما يعني أنه لا يوجد شيء تقوله على الإطلاق".
واعترف كلوب في فبراير (شباط) بأن ليفربول كان حريصاً على التعاقد مع سانشو عندما رفض عقداً جديداً في مانشستر سيتي في عام 2017 للانضمام إلى دورتموند في صفقة بقيمة 8 ملايين جنيه إسترليني.
وقال في ذلك الوقت "لست أعمى، لقد رأيناه وأحببناه ثم نفكر هل يمكننا الحصول عليه؟ لا، لأن الأندية الإنجليزية لا تبيع إلى أندية إنجليزية أخرى".
ولا يمكن إنكار اهتمام ليفربول بسانشو، لكن ما إذا كان الاهتمام تحول إلى تحركات نشطة، فهذه مسألة أخرى تماماً.
ولم ينجح فريق مانشستر يونايتد بالفعل في التوصل إلى اتفاق، لكنه يأمل في هبوط سعر اللاعب كي يمكن التحدث مع ناديه لضمه.
ويقدّر دورتموند المهاجم متعدد الاستخدامات والمراكز بسعر أعلى من بيع عثمان ديمبيل،ي الذي بلغت قيمته 97 مليون جنيه إسترليني إلى برشلونة في عام 2017، والذي يمكن أن يرتفع بمقدار 38 مليون جنيه إسترليني مع الإضافات المحتملة.
ولوضع ذلك في منظوره الصحيح، قد يدفع ليفربول لضم سانشو أكثر مما دفعه لضم محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو مجتمعين.
إن الرقم القياسي الذي سجله النادي هو 75 مليون جنيه إسترليني لضم فيرجيل فان دايك، وتتمثل سياستهم في تقديم لاعبين مميزين بتحولات كبيرة نحو التألق، لكنهم ضموا حارس المرمى أليسون، مقابل 66 مليون جنيه إسترليني.
وقد قوبل هذان التحويلان برحيل فيليبي كوتينيو إلى برشلونة بقيمة 142 مليون جنيه إسترليني.
وخلال الشهر الماضي، واجه كلوب الخيال المتمثل في التوقيع مع كيليان مبابي، مع الواقع المالي المتمثل في اتخاذ مثل هذه الخطوة، وقال "من وجهة نظر رياضية، ليس هناك الكثير من الأسباب لعدم توقيعه"، واعترف مدرب ليفربول "يا له من لاعب، لكن الأمر يتعلق بالمال بالطبع، لا فرصة بالتأكيد، لا فرصة، آسف لقتل هذه القصة!".
وعندما سُئل عما إذا كان أحد العوامل الباهظة حول سانشو سيكون بالمثل تكلفته، أقرّ كلوب بأنه "هذه أزمة بالفعل، 100% أزمة".
ليفربول، الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا والذي يحتل مركز الصدارة في إنجلترا، يواجه وضعاً معقداً يتمثل في وجود عدد قليل من الخيارات - حتى أقل بسعر معقول - لإجراء تحسينات كبيرة على تشكيلة الفريق.
ولم يستبعد كلوب البحث عن إضافات عندما تفتح نافذة التعاقدات في الشهر المقبل، وقال "لا نتحدث عن ذلك، لكننا دائماً على استعداد لفعل شيء ما إذا كان ذلك سيساعدنا".
"إذا لم يكن كذلك، فلا، سنرى وأعتقد أن نافذة الصيف تكون أكثر صعوبة بسبب اللحظات المختلفة التي تغلق فيها الاسواق في أوروبا، وهذا يجعلها صعبة حقاً، نافذة الانتقالات الصيفية تؤذي الأندية الإنجليزية فقط".
© The Independent