أرسنال يعزز اهتمامه بالتعاقد مع أنشيلوتي مع بدء المنافسة عليه بالدوري الإنجليزي

لم يكن نبأ إقالة كارلو أنشيلوتي من تدريب نادي نابولي بعد ثلاث ساعات فقط من وصول الفريق إلى دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا، خبراً مفاجئاً للرجل نفسه، حيث أنه لأسابيع، وخلال فترة من التمرد بين مجموعة من اللاعبين الكبار في الفريق والمالك أوريليو دي لورينتيس، شعر بقُرب النهاية الحتمية، لذلك بدأ التخطيط لخطوته التالية.

أولاً، عندما تعرّض مستقبل ماوريسيو بوتشيتينو في توتنهام للتدقيق، دفع الوسطاء بهدوء باسم الإيطالي للعودة إلى لندن، وفي الوقت الذي اختار فيه رئيس نادي توتنهام دانييل ليفي، جوزيه مورينيو كخليفة للأرجنتيني، كان أمر اهتمام أنشيلوتي بالمنصب أبعد ما يكون عن السر.

والآن مع أرسنال، فإن الوضع مشابه، وعلى الرغم من عدم وجود نهج رسمي، فإن "اندبندنت" تدرك أن وسطاء أنشيلوتي كانوا على اتصال دائم بالنادي، وكانوا لا يزالون يتحدثون قبل رحيل الإيطالي من نابولي مساء الثلاثاء، ويمكن بدء المحادثات الرسمية الآن بعد أن أصبح المدير الفني حراً، بينما يستعد المسؤولون التنفيذيون في أرسنال لمقابلة قائمتهم المختصرة للمرشحين المتاحين.

ويحظى أنشيلوتي بسمعة مميزة لدى شخصيات بارزة في أرسنال، وقد ظل لفترة طويلة ضمن قائمته القصيرة، وتعززت سمعته من حقيقة أنه لا يزال يحظى بتقدير كبير من قبل تشيلسي، حيث فاز بالثنائية (الدوري والكأس) في موسم 2009-2010.

وكما هو معلن، يُعتقد أن ميكيل أرتيتا وباتريك فييرا هما الاسمان اللذان يأتيان في صدارة قائمة أرسنال الحالية للبحث عن مدير فني جديد، وهما نجمان سابقان للفريق ولهما شعبية كبيرة لدى الجماهير، إلا أن أنشيلوتي لا يزال يتمتع بجاذبية شديدة كفائز بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات ومدرب له ثقله.

ويُعد أنشيلوتي خيارا ذا خبرة وثقة مضمونة، وإذا كان فريدي ليونغبرغ في نهاية المطاف غير لائق لحمل النادي حتى نهاية الموسم، حتى لو كان هذا المزاج مؤقتاً بعد فوز أرسنال على وست هام مساء الاثنين.

وبالطبع أبدت فرق أخرى اهتماماً مباشراً بالتعاقد مع أنشيلوتي فور توفّره، بوجود عروض من شنغهاي سبيغ وإيفرتون الذي سيكون تعيينه فيه انقلاباً كبيراً. وفي محاولة لإغرائه، يمكن أن يقدموا دليلاً على الاستراتيجية الاستثمارية الحثيثة للمساهم فرهاد موشيري وكونه فريق يتمتع بإمكانيات هائلة.

وبالمثل، تسير الأمور في وست هام يونايتد مع استمرار حكم مانويل بيليغريني في شرق لندن حيث بات غير مُرحب به، ويبدو أن النادي كاد يدفع قيمة فسخ عقد المدير الفني رافائيل بينيتيز، لكنهم أيضاً يقومون بتقييم خياراتهم الآن.

إن اهتمام هذين الناديين بالتعاقد مع أنشيلوتي أمر واضح، ولكن بالنسبة إلى المدير الفني، فإن هذا سيمثل انخفاضا كبيرا في المستوى، حيث إنه يقود أندية النخبة أوروبياً منذ عام 1999، وقد يُفكر المدرب البالغ من العمر 60 عاماً مع مُعدل تغيير المدربين الذي يُنذر بالخطر  أخيرا، في أنه لا يوجد سبب يدعو إلى الاندفاع نحو دوره التالي.

ومع ذلك، إذا نجح في إجراء مقابلة في أرسنال، فهناك قلة يشكون في أن أنشيلوتي لن يقفز في مهمة أخرى في لندن.