في إطار جولته الخارجية، يدرس رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية لقاء شخصيات ايرانية رفيعة على رأسها قاسم سليماني، هذا ما قاله مصدر مطلع في حماس ل "ندبندنت عربية". وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن جولة اسماعيل هنية الخارجية هذه مهمة جدا، حيث يلتقي خلالها كبار المسؤولين في الدول التي يزورها. فقد التقى الرئيس التركي طيب رجب أردوغان وتباحث معه وضع الحركة في تركيا ونسق معه الجهود للاستمرار في تلقي الدعم التركي للحركة على حد قول المصدر.
وتفيد المعلومات أن صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة والمقيم بين تركيا ولبنان، هو من ينسق لهنية اللقاء مع الشخصيات الإيرانية الرفيعة وعلى رأسها قاسم سليماني قائد فيلق قدس في حرس الثورة، ومن المفروض أن يتم اللقاء في إحدى الدول التي يزورها المسؤول الحمساوي وليس في طهران، ويرجح أن تكون قطر أو العراق، علما أن هنية تعهد للجانب المصري عدم زيارة طهران خلال هذه الجولة والالتقاء بمسؤوليها.
وعلمت "اندبندنت عربية" أن هنية والمسؤولين الإيرانيين سيبحثون التنسيق بين الجانبين ودعم إيران للحركة ماديا وعسكريا وسبل التعاون في مجالات عديدة منها تدريب كوادر في مواقع الحرس الثوري الإيراني.
ولفت المصدر إلى أن مسألة التهدئة مع إسرائيل وعمل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة يأتي على رأس جدول أعمال ومباحثات اسماعيل هنية في جولته الخارجية هذه، وهي الأولى منذ انتخابه رئيسا للمكتب السياسي لحماس، هذا بالإضافة إلى جمع الأموال وطلب التمويل من أطراف عربية وإسلامية يلتقي معها. والمتوقع أن يلتقي هنية في قطر مع خالد مشعل ومسؤولين آخرين في الحركة متواجدين هناك لبحث مسألة التوافق مع فتح على الانتخابات الرئاسية والتشريعية وإنهاء حالة الانقسام بين غزة والضفة الغربية.