ذكرت مصادر مطلعة في شؤون النفط، أن السعودية والكويت ستوقعان اتفاقاً الثلاثاء المقبل لـ"استئناف إنتاج النفط من حقول المنطقة المقسومة".
وكان البلدان أوقفا إنتاج الحقول المشتركة في المنطقة المقسومة قبل ما يربو على ثلاث سنوات، ما خفَّض الإنتاج 500 ألف برميل يومياً، أو ما يعادل 0.5 في المئة من إمدادات النفط العالمية.
ونقلت (رويترز) عن وزير النفط الكويتي خالد الفاضل، قوله "إنه يأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق بين السعودية والكويت بشأن عودة إنتاج النفط بالمنطقة المحايدة، قبل نهاية العام".
ويصل إنتاج النفط من تلك المنطقة، التي جرى إغلاقها مدة أربع سنوات على الأقل نحو 500 ألف برميل يومياً.
وقال الفاضل، في تصريحات للصحافيين، اليوم على هامش اجتماع منظمة الأوابك، "نأمل أن تتم تسوية الأمور، وأن تعود إلى طبيعتها بنهاية العام".
وصرَّح مصدر مطلع على عمليات المنطقة المقسومة، بأن استئناف الإنتاج من الحقول المشتركة "سيجري على مراحل بعد التوصل إلى اتفاق نهائي، وأن بلوغ طاقة الإنتاج الكاملة سيستغرق أشهراً".
وقالت وكالة الطاقة الأميركية، في وقت سابق، إن مخزونات النفط قد تصل إلى 700 مليون برميل يومياً، خلال الربع الأول من عام 2020، حتى إذا التزمت أوبك وحلفاؤها باتفاق تخفيض الإنتاج البالغ 2.1 مليون برميل يومياً الذي جرى التوصل إليه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأنهى خام برنت تداولات يوم الجمعة الماضي، في سوق لندن عند 66.14 دولار للبرميل، مقارنة بأعلى سعر حققه خلال تداولات شهر أبريل (نيسان) البالغ 75.6 دولار للبرميل.
في جانب متصل ذكر الوزير الكويتي "أن الطاقة الأحفورية ستبقى محور الاهتمام العالمي، إذ ستشكل نحو 75 بالمئة من مزيج الطاقة العالمي بحلول عام 2035 وفقاً لتوقعات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)".
وشدد الفاضل، خلال كلمته اليوم في الاجتماع الـ103 لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) المنعقد في الكويت، على "أهمية استمرار الجهود المشتركة لضمان استقرار أسواق النفط خلال الفترة المقبلة".
وأشاد بالدور الذي تؤديه (أوابك) في تعزيز التعاون العربي في مختلف مجالات الطاقة وضمان التقدم والازدهار لدول وشعوب المنظمة.
وأفاد بأن الاجتماع الـ103 للمنظمة يأتي في ظل عديد من التطورات العالمية التي تشهدها صناعة النفط والغاز، التي كان آخرها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المنعقد في مدريد أخيراً.
وذكر أن الاجتماع يُعقد في أعقاب لقاءات دولية مهمة، مثل الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول المصدر للبترول (أوبك) الذي عقد أخيراً في فيينا، وتم فيه الاتفاق على زيادة مستوى الخفض لإنتاج النفط بنحو 500 ألف برميل يومياً بداية من يناير (كانون الثاني) المقبل.