قال مصدر فلسطيني مطلع ل"اندبندنت عربية" إن قيادة حركة حماس تتبادل الرسائل مع القيادي الفتحاوي الأسير مروان البرغوثي، بشأن الانتخابات المرتقبة.وقال المصدر الذي زار البرغوثي في السجن، إن حماس اقترحت على البرغوثي التحالف في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المرتقبة.وقد تقاطعت هذه المعلومات مع مصادر أخرى أفادت أن قيادة غزة تدرس إمكانية المشاركة في الانتخابات المحتملة للرئاسة والمجلس التشريعي الفلسطيني، وفي خطوة منها لتجاوز بعض القوانين في عدد من الدول بشأن تصنيفها كمنظمة إرهابية، فإن حماس اقترحت دعم مروان البرغوثي للرئاسة وأيضا خوض الانتخابات في قائمة مشتركة بين حماس ومروان البرغوثي وبعض القياديين من فتح ومن تنظيمات أخرى على خلاف مع فتح.
وقال المصدر المطلع إن رسائل حماس تصل إلى القيا\ي الفلسطيني في السجن الإسرائيلي عبر محام يزوره ويقرأ له الرسالة، حيث يقوم البرغوثي بالإجابة عنها في حين يكتب المحامي أقواله ومن ثم يسلم الرسالة بعد خروجه من السجن إلى شخص يقوم بنقلها إلى قيادة حماس بشكل سري، وتجدر الإشارة أنه في كل مرة يقوم محام مختلف بزيارة البرغوثي في السجن.
يذكر في هذا السياق ان السلطات الاسرائيلية غير مخولة بتفتيش المستندات أو الأوراق التي يحملها المحامون العرب الحائزون على بطاقة العضوية في النقابة الإسرائيلية للمحامين، والذين يزورون مروان البرغوثي، مما يتسنى نقل الرسائل بسهولة.
وتقول مصادر فلسطينية أنه في حال الاتفاق بين حماس ومروان البرغوثي فإن حظوظ الآخرين في الفوز بالانتخابات ستكون ضئيلة، علما أن القيادي الفتحاوي الأسير يحظى بشعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني ويحظى باحترام كبير لدى كوادر حماس ومؤيديها في غزة وفي الضفة الغربية.
الجدير ذكره ان اسم البرغوثي هو بين الأسماء القوية المرشحة لخلافة محمود عباس ابو مازن في قيادة الدولة الفلسطينية. وهو يقبع في السجن الإسرائيلي بعد إدانته بالمشاركة والتخطيط لعمليات تعرفها إسرائيل بأنها إرهابية، وحكم عليه بخمس مؤبدات وعشرات السنوات الأخرى.
مصدر كبير في حماس قال ان سلطة رام الله وفتح تخشى على ما يبدو إعلان إجراء الانتخابات بسبب قوة حماس وتحالفها مع شخصيات فتحاوية سابقة أو على خلاف مع قيادة فتح في الفترة الأخيرة مثل البرغوثي ومحمد دحلان وآخرين.
يضاف ان تفاهمات حصلت في الفترة الأخيرة بين السلطة الفلسطينية وحماس في غزة، وهناك شبه اتفاق على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بهدف توحيد البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام وإقامة حكومة وتفعيل مؤسسات غزة ورام الله تحت سقف الشرعية الفلسطينية.
ويتولى رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر الذي يتنقل بين غزة ورام الله، إجراء مباحثات بين الجانبين، حول آلية إجراء الانتخابات في غزة والضفة، وبحسب المعلومات فإن الجميع بانتظار المرسوم الرئاسي الخاص بذلك، إلا أن كل طرف يحمل الآخر مسؤولية تأخير المرسوم الرئاسي.