وُصف ركاب أحد القطارات بالأبطال بعد أن نجحوا في إيقاف قطارٍ يسير بسرعة إثر تعرّض سائقه لوعكة صحية وأُصيب بالإغماء.
وتلقّت الشرطة اتصالات عديدة من الركّاب المذعورين على متن قطارٍ متّجه إلى بون في ألمانيا قرابة الساعة الواحدة من بعد منتصف ليل الأحد بعد مروره مسرعاً بعددٍ من المحطات على الرغم من سحب فرامل الطوارىء.
وقال أحد الشهود لصحيفة "جنرال انزيغر" المحلية "شعرنا بالخوف الشديد، لم يكن في وسعنا القيام بأيّ شيء."
ونجح الركّاب في نهاية المطاف في إيقاف القطار من خلال كسر الباب الزجاجي لمقصورة السائق والاتصال بشركة النقل العامة المحلية أس دابليو بي SWB للاستفسار حول كيفية إيقاف سرعة القطار بأنفسهم.
وقالت سلطة النقل في المدينة بأنّ قبضة مكابح الطوارىء لا توقف القطار تلقائياً وبشكلٍ فوري بل ترسل إشارة إلى السائق الذي يقرّر إيقاف المركبة.
وأخبر أشوك سريدهاران عمدة بون الصحيفة المحليّة بأنّ "أمراً كهذا يجب ألا يحدث أبداً. قام الركّاب بما هو صحيح في وضعٍ خطير وأنقذوا الأرواح بذلك".
ونُقل السائق إلى المستشفى إثر الحادثة وخرج بعدها وهو في مرحلة التعافي.
وأفاد متحدّث من السلطات المحلية بأنّ السائق يقضي إجازة مرضية وقد تلقّى العلاج النفسي.
ولم ينتج عن الحادثة أيّ إصاباتٍ حرجة بين الركاب غير أنّ الرجلين اللذين كسرا الباب الزجاجي تلقيا إصاباتٍ طفيفة في ذراعيهما.
ويجري التحقيق مع شركة النقل العامة المحلية أس دابليو بي في ألمانيا لأنّ فرامل الطوارىء لم تتمكّن من إيقاف القطار.
وفي هذا السياق، قال رولف بو وهو أحد البرلمانيين في المنطقة للصحيفة المحليّة "من غير المقبول أنّه في حالة القطارات الخفيفة -خلافاً للنقل السككي- يتمّ تشغيل فرامل الطوارىء من خلال السائق وحده وليس فرامل القطار ككلّ".
ومن جهةٍ أخرى، دافعت شركة النقل العامة عن نظام الطوارىء فيها تزامناً مع قيام المدّعين العامين بالتحقيق في الحادثة وأشارت إلى أنّها تملك أنظمة تنبّه المسؤولين في حال غاب السائق عن السمع.
ولكن أشارت الشركة أنّه يبدو بأنّ خللاً أصاب تلك الأنظمة في هذه الحادثة.
وقال جورن زونر، مدير عمليات السكك الحديدية في أي دابليو بي أنّه كان بالإمكان إيقاف القطار من خلال فصل الكهرباء عن المركبة ولكنّه أصرّ بأنّ فتح باب مقصورة السائق شكّل الحلّ الأسرع للمشكلة.
© The Independent